التمرينات الرياضية تحفظ عضلة القلب مع تقدم العمر



أظهرت دراسة جديدة أن التمرينات الرياضية المستمرة التي يمارسها الفرد طوال عمره تحفظ عضلة القلب لدى كبار السن لمستويات تعادل أو حتى تتجاوز حالة عضلة القلب لدى الشبان ممن لم يعتادوا على التمرينات الرياضية في اكتشاف مذهل يبرز قيمة التمرينات المنتظمة.
وتم طرح الدراسة الأولى لتقييم مدى آثار المستويات المتنوعة من التدريبات الرياضية التي تمتد طوال العمر على كتلة القلب اول أمس السبت في الاجتماع العلمي السنوي لكلية القلب الأمريكية في نيو أورلينز.
وتشير إلى أن النشاط البدني يحفظ لعضلة القلب مرونتها كما هو الحال لدى الشبان مما يظهر أنه عندما يكون الشخص غير معتاد على الرياضة فإن كتلة قلبه تتقلص بمرور كل عقد. وعلى العكس من ذلك فإن اعتياد كبار السن على التدرب ست أو سبع مرات اسبوعيا طوال حياتهم كبالغين لا يحافظ على كتلة قلوبهم فحسب بل يزيد منها مما يجعل الكتلة أكبر من كتلة قلب الشخص البالغ الذي لا يمارس الرياضة ويتراوح عمره بين 25 و34 عاما. وقال الدكتور بول بيلا وهو باحث من مستشفى جون بيتر سميث في فورت وورث بتكساس قدم الدراسة خلال المؤتمر «الأمر الذي تتسم به عملية كبر السن في حد ذاتها هو تناقص كتلة القلب خاصة العضلة الهيكلية.»
وأضاف «لكننا نوضح أن هذه العملية لا تقتصر على العضلة الهيكلية فحسب بل إنها تحدث لعضلة القلب أيضا... عضلة القلب التي تضمر تصبح أضعف.»
وشارك في الدراسة 121 شخصا من الأصحاء ليس لديهم تاريخ بمرض القلب كان منهم 59 شخصا لم يعتادوا على ممارسة الرياضة. وفي الدراسة الجديدة تم تقييم التمرينات الرياضية تبعا لعدد جلسات التدريبات التي تقوي الجهاز التنفسي والدورة الدموية في كل أسبوع بدلا من كثافتها أو مدتها. وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى أربع مجموعات وهي مجموعة لا تمارس الرياضة ومجموعة تمارس الرياضة بشكل غير منتظم (مرتان أو ثلاثة أسبوعيا) ومجموعة ملتزمة بالتدريبات الرياضية (أربع أو خمس مرات اسبوعيا) ومجموعة من الرياضيين المنتظمين (ست أو سبع مرات اسبوعيا).

جريدة الرأي
ابواب