الناس لا تكترث بالغذاء الصحي وبرامج الطبخ تؤثر على الديكور



أكد خبير غذائي ألماني أن برامج الطبخ في وسائل الإعلام المعنية ليس لها تأثير يذكر على الغذاء الصحي للناس.
وقال فلوريان شفايجرت: (معظم هذه البرامج تخدم متعة المشاهدة فقط أكثر من تقديم دروس يستفيد منها الناس.. فرغم تضمن هذه البرامج نصائح للتغذية الصحية إلا أنه ليس هناك مطالب ملموسة لتطبيق هذه النصائح).
أضاف الخبير الألماني:»الأصل أن العدد الكبير لبرامج الطبخ المتوفرة لدينا كان جديرا بتعليمنا ماذا نصنع، ولكن وللأسف فإن الواقع غير ذلك».
وتأتي تصريحات شفايجرت في ضوء انعقاد الملتقى العلمي الثامن والأربعين للجمعية الألمانية للتغذية في مدينة بوتسدام القريبة من برلين.
ومن أهم النقاط التي سيتركز عليها الملتقى الذي دعي إليه نحو 600 شخص من قطاع الطب والتغذية استراتيجيات التواصل في قطاع التغذية والتي اعتبرها شفايجرت «مشكلة مركزية».
ورأى شفايجرت الذي يرأس المؤتمر الذي يستمر حتى غد الجمعة أن الاستشارات الغذائية تركز دائما على نفس المشكلة ألا وهي:»الناس الذين يولون صحتهم اهتماما خاصا لا يحتاجون استشارة ونصائح، أما الذين يحتاجون هذه النصائح بشدة فلا يعيرونها اهتماما».
وشدد الخبير الألماني على ضرورة التوصل لآلية أفضل لتوصيل المعلومات للأطفال بشكل أفضل من أجل التوصل لتوعية غذائية أكثر فعالية.
وكانت دراسة سابقة أكدت ان برامج الطبخ يمكن ان يكون لها تأثير كبير في الذائقة العامة، لا سيما في الديكور المنزلي، ومن ثم على مبيعات بعض البيوت؟.
فقد تبين ان العديد من الناس حاليا يطالبون بمطبخ واسع، أو على الأقل مفتوح على غرفة الجلوس إذا لم يكن كذلك، كشرط أساسي لشراء أي بيت.
والسبب يرجع إلى نايجيلا لوسون، مقدمة برنامج طبخ بريطانية، التي لم يكن لها الفضل في جعل دخول المطبخ وتجهيز أكلات لذيذة أمرا جذابا، بالنسبة للإناث والذكور فحسب، بل ايضا على تغير ثقافة الطبخ والأكل واستقبال الضيوف. الكل يريد ان يكون بجمالها ولباقتها في استقبال الضيوف ومهارتها في تحضير اشهى الأطباق، لكن حتى تكتمل الصورة، لا بد من مطبخ يضاهي جمالها.
وما لا يختلف عليه اثنان حاليا، ان المطبخ لم يعد مجرد جزء خفي من البيت، تغلق ابوابه وتفتح نوافذه عند استقبال أي ضيف، بل تحول إلى جزء من البيت يمكن استعراضه والتباهي به، أي في أهمية غرفة الاستقبال تماما. لذلك كان من البديهي ان يتفنن الخبراء في تصميمه، بإدخال آخر الابتكارات التكنولوجية عليه، حتى يكتسب مرونة استعمال اكبر.
فأجهزة التخلص من روائح الطبخ أصبحت اكثر تطورا في امتصاصها، وخزانات المطبخ تخفي تحتها إضاءة متنوعة وأجهزة لالتقاط الموسيقى، كما يمكن إخفاء الطباخ تماما داخل منضدة بلمسة زر ليتحول مكانه إلى سطح عادي، بل ويمكن متابعة برامج التلفزيون المفضلة من خلال شاشة مفلطحة معلقة على جدار المطبخ أو داخل خزانة خلال تحضير الأكل. فكل جزء وكل ركن اصبح يقوم بوظائف متعددة لتسهيل الحياة وإعطائها طعما لذيذا وعصريا.



جريدة الراي
ابواب