قلة الحركة.. وباء عالمي يهدد صحة الإنسان



قلة الحركة وباء جديد يقتل 2 مليون شخص سنوياً على الأقل، فهى سبب زيادة الوزن الذي يصبح عبئاً عائقاً على أجهزة الجسم المختلفة، بالإضافة إلى أنها تزيد معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكر وقلة المناعة وتراكم الدهون.

كل هذه الحقائق كانت موضوع ندوة "قلة الحركة وباء عالمي" التي عقدت مؤخراً في ساقية عبد المنعم الصاوي، وألقاها الدكتور مجدي بدران زميل معهد الطفولة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة.

وأوضح بدران أن قلة الحركة تهاجم 60% من البشر، كما أنها تعجل بالشيخوخة، وذلك لأن الخلايا تصبح أكثر عرضة للتلف مع قلة الحركة، حيث أن الحركة تمكن الجسم من بناء 300 مليار خلية جديدة يومياً ويقل عمر الخلايا مع قلة الحركة بسبب قصر الجزء المحتوي على حامض "دي إن أيه" في الخلية، لذا ينصح بممارسة الرياضة خاصةً المشي السريع ولو لنصف ساعة يومياً لتجنب الإصابة بالشيخوخة المبكرة.

الحركة بركة


أكد بدران أن أفضل الأوقات لممارسة الرياضة فهى الفترة ما بين الغذاء والعشاء، وذلك لأن درجة حرارة الجسم والعضلات في هذا الوقت تصل إلى أعلى معدل لها خلال اليوم‏,‏ كما أن قوة التحمل ومرونة العضلات تكون في أعلى معدل لها مما يقلل من التعب وإجهاد العضلا
ت.

ونصح بدران بتثبيت مواعيد ممارسة الرياضة عند الأطفال حتى لا يتأثر التمثيل الغذائي للطفل، كما يفضل تجنب ممارسة الرياضة في الصباح الباكر لانخفاض درجة حرارة الجسم في هذا الوقت.

وأشار بدران إلى أن الجلوس لساعات طويلة يؤدي إلى ركود الدم في الأوردة، كما أنه يضاعف من إحتمالات حدوث جلطة دموية في أوردة الساق العميقة إلى أربعة أسابيع بعد الرحلة، مما يسبب الألم وتورّم الرجل.

لم يعرف أجدادنا الجلطات لأنهم كانوا بلا سيارات وكانوا يجرون ويمشون ساعات طويله, كما كانوا يعتمدون على الدواب في التنقل, بالطبع ركوب الحصان أو الحمار يهزهز الساقين ويدلك القدمين, وهو بمثابة علاج طبيعي وقائي.

ويرى بدران أن الصلاة رياضة مثلى تساعد على الوقاية من قلة الحركة خاصةً لو كانت فى المسجد فيتعود المصلى على ممارسة رياضة المشى أيضاً.




مـحـيـط ـ مــروة رزق
علوم