الرقص الشرقي يحمي العظام ويسهّل الولادة ! !




من كان يظن أن الرقص هو وسيلة للمرح والمتعة فقط فهو مخطىء، فكل الدراسات الآن تشير إلى وظائف أخرى يؤديها الرقص على أكمل وجه غير التعبير عن الفرح وإضفاء البهجة على الجو المحيط، فالرقص الشرقي مثلاً الذي نشأ في مصر وبلاد الشام ومن ثم انتشر في أوروبا وروسيا وأصبح يُدرّس في جميع دول العالم ليس مجرد حركات وخطوات مدروسة تعبّر عن ثقافة معينة وتثير المرح فقط، وإنما وظائفه تتعدد لتشمل تأثيراً قوياً له على الصحة الجسدية والنفسية.

فقد أثبتت الدراسات أن للرقص الشرقي أو البلدي دور مهم في تحريك الدورة الدموية وإكساب الجسم مرونة وخفة في الحركة واعتبره بعض الخبراء أفضل رياضة للإنسان بعد المشي، كما أنه يساعد على تخفيف التوتر وحدّة الضغوط النفسية ويقي من الإكتئاب ولا يمكن إنكار دوره في حرق الدهون وتخفيف الوزن وتنحيف الخصر، ويراه بعض الأطباء أيضاً وسيلة فعالة للوقاية من مرض السكري.

ونصح أحد أطباء العظام في تونس النساء بالإكثار من الرقص الشرقي كلما أمكن، لأنه يحسن من أداء العضلات وقدرتها على الاستجابة ويعطي الجسم المرونة الكافية لحماية العظام من أمراض الغضروف، كما أنه يُكسب السيّدة جمالاً وأنوثة وثقة عالية بالنفس ويحسّن من صحتها النفسية، وثبت أيضاً أن الرقص البسيط يساعد في الحصول على ولادة سهلة وميسّرة، فهو يساعد على تحريك الجنين لوضع الولادة ويزيد من لياقة الأم وقوة تحملها أثناء الولادة، ومدرّسات الرقص الشرقي في الولايات المتحدة أصبحن الآن من الكوادر الأساسية للأطباء والممرضين في مستشفيات الولادة لقدرة الرقص على توفير مخاض صحي وسليم للمرأة الحامل، كما يعتبر الرقص خالياً من أي خطر عكس رياضات كثيرة أخرى، على الرغم من وجود البعض ممن يقولون إن للرقص أضرار بسيطة تهدد الركبة نتيجة عدم ممارسة خطوات الرقص بحذر وإتقان مما يشكل خطورة محتملة على الركبة، لكن ذلك لايحجب بالتأكيد الفوائد الكثيرة التي أقرّها الخبراء لـ "رياضة الرقص" إن صحّ التعبير !


مجلة التفاخ الأخضر