الوسائد الهوائية والأزمة العالمية أنقذا أرواحا




قال باحثون أمريكيون إن الوسائد الهوائية والركود الاقتصادي ساهما في أكبر انخفاض في عدد الوفيات نتيجة لحوادث الطرق في الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال مايكل سيفاك وبراندون شوتل من جامعة ميشيجان في تقرير درس البيانات الاتحادية التي تبحث في الأسباب المتعلقة بالحوادث التي يسقط فيها ضحايا إن التغيير في أنماط القيادة ومعايير السلامة عاملان ساهما في تراجع بلغ 22 في المئة في معدل الوفيات بسبب حوادث الطرق بين 2005 و2009 .
وكتبا يقولان في دورية عن الوقاية من إصابات الطرق «من 2005 إلى 2009 تراجع معدل الوفيات بسبب حوادث الطرق في الولايات المتحدة 22 في المئة (من 43510 إلى 33963). ولم يحدث انخفاض بمثل هذا الحجم على مدى مثل هذه الفترة القصيرة منذ بدء تسجيل إحصاءات سلامة الطرق (في 1913) باستثناء التراجع وقت الحرب العالمية الثانية.»
وقال سيفاك خلال مقابلة أجريت بالهاتف «نحن مذهولون من ضخامة البيان.»
ومن ناحية أخرى قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 85 في المئة من السائقين الأمريكيين يقولون إنهم يستخدمون حزام الأمان دائما في حين أن واحدا كل سبعة لا يفعلون ذلك.
وقالت وزارة النقل الأمريكية في اذار إن معدلات الوفيات بسبب حوادث الطرق في 2009 بلغت أدنى مستوى منذ عام 1954.
وقال سيفاك «العاملان الرئيسيان اللذان استثمرنا فيهما هما التقدم التكنولوجي خاصة الوسائد الهوائية والتراجع الاقتصادي.»
وقال إن شوتل قام بتحليل أنماط المرور ووجد على سبيل المثال انخفاضا اجماليا بنسبة اربعة بالمئة في حركة المرور مع تراجع ملحوظ في خلال فترات الذروة ومرور أقل على الطرق السريعة بين الولايات. ووجدوا أن حوادث الشاحنات تراجعت مع بيانات عن تراجع حركة النقل.
وقال سيفاك «هذا يدعم الرأي القائل بأن الناس حدوا من حركتهم على الطرق وظلوا اقرب إلى مساكنهم.»
وأضاف سيفاك أن من الصعب تحديد اسهام كل عامل على حدة لكن هناك أدلة تشير إلى التراجع في أعداد القتلى.
ومضى يقول «وجدنا أن هناك زيادة في استخدام الوسائد الهوائية خلال الحوادث خاصة الوسائد الهوائية الجانبية... أصبحنا نقود سياراتنا بمعدل أقل وأصبحنا نقود بطريقة مختلفة.»