الذاكرة.. تتحسن بالتواصل الاجتماعي

دراسة اميركية ان مخالطة الفرد للجماعة, والمشاركة الاجتماعية للآخرين, تسهم في تحسين اداء الذاكرة لديه, كما أن للتواصل الاجتماعي تأثيراً ايجابياً على صحته النفسية.
ففي جامعة ميتشغان الاميركية قام فريق باجراء دراستين حول اثر المشاركة الاجتماعية على القدرات الذهنية للفرد, فكانت الدراسة الاولى قد شملت 3160 فرداً تراوحت اعمارهم بين 24 – 64 عاماً وذلك لكشف العلاقة بين الوظائف الذهنية والتفاعل الاجتماعي بين الفرد والجماعة, وخلصت نتائج الدراسة الى ان الذاكرة والاداء الذهني قد تحسّن بنسبة 45% عن نفس العدد من مجموعة اخرى كانت معزولة اجتماعياً ومنطوية عن التواصل الاجتماعي.
وفي الدراسة الثانية تناول الباحثون مجموعة من طلبة الجامعات قوامها 76 طالباً تراوحت اعمارهم من 18 – 21 عاماً ووزع الباحثون الطلبة على 3 مجموعات.. مجموعة قامت بالتواصل مع الغير في مناقشة قضية اجتماعية لمدة عشر دقائق.. وطلب من المجموعة الثانية قراءة نص مكتوب بالاجابة على لغز في ذلك النص, واما المجموعة الثالثة فقد شاهد افرادها برنامجاً كوميدياً لمدة عشر دقائق.. وخلال هذه التجارب أخضعت المجموعات الثلاث لاختبار قياس السرعة لانجازهم وادائهم الذهني والعقلي وتبين بعد تحليل النتائج ان: المجموعة الاولى التي تواصلت مع الغير بالتواصل والمشاركة الاجتماعية كانت الافضل في ادائها العقلي والذهني بنسبة زادت بمعدل 40% عن المجموعتين الاخريين.
وخلصت الدراسة الى أن المشاركة الاجتماعية بين الافراد سواء كانت على شكل تحادث قصير أو تبادل زيارات وخبرات.. او الاشتراك في مسألة نقاشية.. لها كلها تأثير ايجابي على وظائف العقل والذاكرة, كما انها تنمي التفكير والعمليات العقلية.

هاشم سلامة


جريدة الرأي
مع الناس