تنحيف الجسم باعتماد نظام غذائي يتحدد بحسب فئة الدم




، موضوع آخذ في الانتشار، وهو مبني على دراسة قام بها الدكتور بيتر دادامون المتخصص في علم الوراثة بعنوان “4 فئات دم و4 انظمة غذائية” اثبت فيها عن علاقة كيميائية جسمانية بين فئة الدم والطعام . وقد تبنّى تطبيق دراسته عدد من المتخصصين في علم التغذية، وأبرزهم الدكتورة كارلا فارتانيان المتخصصة في التغذية والريجيم الصحي، ومعها هذا اللقاء: ما المعيار الصحي لإقرار السمنة أو عدمها؟
معيار السمنة يختلف بين الصغار والكبار والرجال والنساء . لكن هناك معيار صحي تقريبي معتمد لدى من تجاوزوا مرحلة البلوغ، يعتمد على قاعدة احتساب الوزن مقسّم على الطول ضرب مرتين، والرقم الذي يظهر لدينا يجب ان يراوح بين 18 و23 ليكون مثالياً . وإن دل على أكثر من ذلك فهذا يعني زيادة في الوزن ويفرض بالتالي المباشرة في انقاصه .
فئة الدم “O”
ما الذي يناسب اصحاب فئة الدم “o” لتخفيض الوزن؟
تفيد الدراسة ان التخلص من الوزن الزائد لأصحاب هذه الفئة يفترض الحد من تناول الحبوب والبقول: حمص، فاصوليا، ذرة، عدس، والابتعاد عن اللحوم الدهنية، وأيضاً عن الملح المدعم باليود، والحصول على اليود من المصادر الغذائية الطبيعية، وفي المقابل يمكن تناول الكبد لاحتوائه على الفيتامين “B” والسبانخ والبروكولي لاحتوائهما على الحديد واليود، كذلك يتوجب الاعتدال في تناول الأطعمة المختلفة لأن أصحاب هذه الفئة معرضون أكثر من سواهم لزيادة في الوزن ويصعب على أجسادهم التخلص من الدهون المخزنة في منطقة البطن “الكرش” .
هل صحيح ان مشتقات القمح عموماً مفيدة والى أي حد؟
هي مفيدة، لكنها لا تلائم أصحاب فئة الدم “O” لأنها تكبح الأنسولين في خلاياهم وتؤثر سلباً على عمل الغدة الدرقية إذ تخفف نشاطها وتزيد من احتباس الماء في الجسم، والأفضل التوجه نحو مأكولات أخرى .
فئة الدم “A”
ماذا عن أصحاب فئة الدم “A” وكيف يتخلص هؤلاء من الوزن الزائد؟
التخلص من الوزن الزائد من خلال حمية فئات الدم تفرض على اصحاب فئة الدم “A” تجنب الحليب ومشتقاته لأنه في الغالب يسبب اضطراباً في إفراز الأنسولين ويبطئ عملية الأيض لديهم ويقصد بالأيض تحول العناصر الغذائية إلى طاقة يستعملها الجسم . ويجدر بأصحاب فئة الدم “A” ان يتناولوا طعاماً متنوعاً يحتوي بعض الحنطة والخضار والحبوب باعتدال، ويمكن إضافة نكهات الزيوت النباتية لأنها تساعد على الهضم وتمنع احتباس الماء في الجسم، إضافة إلى الأناناس الذي يساعد على حرق الوحدات الحرارية ويسهل حركة الأمعاء .
هل صحيح أن “الاناناس” على شكل حبوب دوائية يساهم في انقاص الوزن؟
تناول الأناناس يعطي الجسم طاقة ووقوداً ويُغني عن تناول الطعام، أو على الأقل يؤجل الوجبة الغذائية، ويساهم في انقاص الوزن إذا احتسب ضمن الوحدات الحرارية المسموح بها، وتناوله على شكل حبوب متوافرة في الصيدليات، يساعد على إدرار البول والتخلص من الاحتباس المائي، ولا يحرق الدهون المخزنة في الجسم كما يعتقد البعض .
فئة الدم “B”
هل أصحاب فئة الدم “B” أقرب في نظامهم الغذائي إلى فئة الدم “O” أو “A”؟
في الحقيقة هم أقرب إلى أصحاب فئة الدم “O”، ومن أكثر المأكولات المتهمة بزيادة الوزن لدى أصحاب الفئة “B” هي الحنطة السوداء، الفول السوداني، والسمسم، فهي تؤدي إلى هبوط معدل السكر في الدم مباشرة بعد تناولهم لها وهي تدفعهم إلى تناول الوجبات الصغيرة خلال النهار وهو ما يعطل إشارات الاحساس بالجوع أو الشبع . من هنا تحدث زيادة في الوزن، وتظل تتفاقم إذا استجاب أصحاب هذه الفئة لمشاعر الجوع الخاطئة ومن الضروري بالنسبة لهؤلاء تنظيم وجباتهم تماماً .
ماذا عن المأكولات المسموح بها؟
هي مأكولات تحقق مثل التوازن الأيض مثل الحليب ومشتقاته ولكن باعتدال، والبيض، قليلة الدسم أو خالية من الدهون، ويمكن تناول عرق السوس لتجنب هبوط معدل السكر في الدم .
فئة الدم “ AB”
ما المأكولات الصحيحة لتخفيف الوزن لدى أصحاب فئة الدم “AB”؟
في الغالب يعاني أصحاب فئة الدم “AB” من نقص في أحماض المعدة مما يؤدي إلى تراكم اللحوم على شكل دهون بالجسم، وعلى هؤلاء التخلص من الوزن الزائد بالحد من تناول اللحوم . وكما في الفئة “B” فإن فئة “AB” تسبب رد الفعل الأنسولين نفسه عندما يتناولون الفاصولياء الحمراء أو الخضراء أو بذور السمسم والذرة والحنطة السوداء . كذلك لا تعاني هذه الفئة من رد فعل عنيف على “غلوتين” القمح كما في الفئة “B” و” O” لكن لمن يرغب بالتخلص من الوزن الزائد عليه أن يتجنب تناول القمح والمأكولات التي تصنع منه، واستبدالها بالشوفان والألياف .
وأبرز المأكولات التي تساعد على التخلص من الوزن الزائد لفئة “AB” هي جبنة الصويا، ثمار البحر، الخضار الخضراء والألبان والأجبان القليلة الدسم التي تحسن إفراز الانسولين، ويمكن تناول الاناناس أيضاً لتنشيط عمل الأمعاء .
هل يمكن الاستعانة بمركبات خاصة لإذابة الشحوم، والدهون الزائدة؟
عندما يخضع شخص ما لريجيم إنقاص الوزن فإن الاخصائي المعالج يقيس نسبة الدهون والعضل في جسده وبناء للنتيجة يتم اعتماد نظام غذائي تنحيفي يعتمد على عدد من الوحدات الحرارية اللازمة لجسده ونشاطه وعمله وطبيعة حياته .
إنما وبشكل عام، لا أنصح باستخدام اية أنواع من الكبسولات، وبخاصة لفترة طويلة، ومن دون استشارة أخصائي، لأن الكبسولات التي تحرق الدهون أو تُخرج السوائل من الجسم أو تسد الجوع تصيب الجسم بالمرض والأذى .
ما الأعراض المتوقعة من جراء تناول هذه الأدوية؟
أدوية حرق الدهون تزيد من دقات القلب وتسبب ارتجاف اطراف الجسم، كبسولات إدرار البول تنقص الماء من الجسم وتصيب الكليتين بالأذى وتخفض نسبة الأملاح اللازمة للجسم، أدوية سد الشهية تعطل إشارة الإحساس بالجوع ويفقد معها الجسم توازنه وقوته تدريجياً .
وما نصيحتك لعمل ريجيم صحي؟
أنصح بريجيم إيجابي يعتمد على التنويع الغذائي تبعاً للهرم الصحي لبناء العضلات والخلايا والحفاظ على تماسك الجسم . هذا الهرم يتضمن نشويات ودهنيات وبروتينات تتحدد فيه كمية الوحدات الحرارية اللازمة للجسم وهي عادة تتراوح بين الف و1500 للنساء و1500 حتى 2000 للرجال، وذلك بحسب طبيعة حياتهم وظروف عملهم ونسبة تحركهم وحرقهم يومياً، كما أنصح بتناول حصتين من الخضار في اليوم، وثلاث حصص من الفاكهة والعصائر وهي تحتسب ضمن الوحدات الحرارية المسموح بها . اما القهوة والمياه فلا تحتسبان ضمن الوحدات الحرارية، ولكن يجب التخفيف من القهوة لأنها تعطينا إحساساً بالجوع والإكثار كثيراً من المياه التي تحرك ميتابوليزم الجسم وتنشط عمل الخلايا، وتعطينا إحساساً بالشبع .
ماذا عن المشروبات الأخرى؟
المشروبات الغازية حتى المدون عليها كلمة “خالٍ من السكر” يجب التنبه منها، كذلك حال النسكافيه فيكفي تناول فنجان واحد باليوم، والأفضل تناول جميع أنواع الشاي من دون تحليتها، لا بالسكر ولا بالعسل .



دماس بوست
الصحة