في نهاية شهور الحمل تشعر كثير من السيدات -خاصة إذا كان هذا حملهن الأول- بأنهن مقدمات على فترة صعبة وعصيبة، ويتخيلن الحياة وقد أصبحت شديدة القسوة عشرات المسئوليات مع بكاء متصل للمولود وقلة نوم وإجهاد، ببساطة كل ما يؤدي لانهيار عصبي مكتمل الملامح، في الحقيقة وعن ثلاث تجارب هذه المخاوف التي تسيطر علينا جميعاً أثناء الحمل تحمل قدراً كبيراً من المبالغة،طبعاً وجود مولود جديد يعني أعباء ومسئوليات إضافيه ولكن بشكل يمكن ببعض التنظيم إدارته وتحمله وهذه البعض النصائح التي تساعدك على إدارة حياتك بعد الولادة بشكل لا يضغط على أعصابك.

لا تبالغي في توقعاتك

لا تفترضي أنك قادرة على القيام بكل المهام التي كنتِ تقومين بها قبل الولادة من تنظيف وطهي وعمل ورعاية للبيت والزوج والأبناء،وكأن شيئاً لم يكن، فهذا يجعلك عرضة دائماً للإصابة بالإحباط والإحساس بالتقصير، قللي المهام التي تقومين بها في اليوم الواحد، فأنتِ الآن مسئولة عن رعاية مولود صغير يحتاج إلى مجهودك واهتمامك 24 ساعة في اليوم، وهذه مهمة لا يستهان بها.

اطلبي من زوجك المشاركة

كثير من الأزواج تكون لديهم النية الطيبة والرغبة في تحمل بعض الأعباء بدلاً من الزوجة ولكن ينقصهم من يحدد لهم ماذا يفعلون وكيف ومتى، لذا لا تعتبري شكواكِ لزوجك من كثرة الأعباء بمثابة طلب مساعدة منه فهو لن يفهمها على هذا النحو، بدلاً من ذلك حددي له أن يتولى مسئولية كي الملابس أو شراء البقالة، واجعلي طلبك مختصر وواضح ليجد لنفسه مكان في ذاكرة زوجك.

رتبي أولوياتك

لا يمكن أن تكون كل المسئوليات بنفس درجة الأهمية والإلحاح فتصابي بالتوتر عند عدم القدرة على أداء أيا منها، لابد وأن هناك مهام يمكن تأجيلها أو عدم القيام بها، احتفظي بمفكرة صغيرة توضع تحت وسادتك اكتبي فيها مهام اليوم التالي مرتبة حسب أهميتها وضعي دائما في المرتبة الأولى رعاية المولود الجديد اكتبيها كل يوم كمهمة أولى لتذكري نفسك بأن لديك ما هو أهم من تنظيم الملابس أو ترتيب دولاب المطبخ، الكتابة والتفكير قد يستغرقان عشر دقائق لكنهما سيريحانك نفسيا لمدة 24 ساعة قادمة.
جمعي المهام المتشابهةإن تجميع المهام المتشابهة في يوم واحد يسهل أداءها، فلتجعلي يوم واحد فقط للغسيل والكي وأخر لطهي طعام الأسبوع كله، وثالث لتنظيف المنزل، وهكذا، فبدلاً من أن تقضي نصف النهار كل يوم في المطبخ ستقضين يوماً كاملاً في إعداد أكثر من صنف، وترتاحين من الطبخ لبقية الأسبوع.

استغلي فترة الليل

في الشهور الأولى بعد الولادة ستجدين نفسك مستيقظة في أوقات عجيبة، فبدلاً من أن تشعري بالضيق وتتمني أن تنامي وهو ما لن يحدث استغلي هذه الفترة في إنجاز بعض مهام اليوم التالي، لتجدي فرصة في الصباح عندما ينام مولودك أن تنالي قسطاً من الراحة.

لا تبحثي عن خادمة

الفكرة الأولى التي تسيطر على ذهن أي حامل وقبل الولادة، هى البحث عن خادمة تنقذها من أعباء المنزل، لاعتقادها بأن ذلك هو الحل السحري، ولكن للأسف هذه الفكرة لا تنجح في كثير من الأحيان فرحلة البحث والاختيار والتغيير من خادمة لأخرى لا تتسبب إلا في مزيد من الضغوط العصبية على الأم، بدلاً من ذلك اعتمدي على الأجهزة الكهربائية مثل غسالة الأطباق ومجفف الملابس والمكنسة الكهربائية، وكل ما يوفر وقتك وجهدك.

اغلقي التليفزيون

لا يوجد مضيعة للوقت والتركيز والطاقة أكثر من جهاز تليفزيون مفتوح 24 كخلفية لليوم، تخلصي من هذه العادة