عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
ما هي مخاطر و اضرار النوم نهارا و السهر ليلا ؟!1
ما هي مخاطر و اضرار النوم نهارا و السهر ليلا ؟!
السهر يؤثر على الهرمونات ويزيد من احتمال الإصابة بضغط الدم وأمراض القلب والسكري
مع قدوم الصيف يصبح السهر هو الغالب على كثير من الشباب والفتيات في مجتمعنا وهذه ظاهرة ملحوظة بشكل واضح. وبالرغم من أن للسهر مضار اجتماعية، كتغير نظام الحياة والنشاط بشكل كبير، وتأثر كثير من الأنشطة في المجتمع إلا أننا في هذا المقال سنركز على الجانب الصحي. وهذه العيادة يتوافق نشرها مع ظهور بحث موسع جديد قام به الباحثون في المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بجامعة الملك سعود عن الآثار السلبية للسهر ونقص النوم على عمليات الأيض ووظائف الغدد الصماء والجهاز المناعي ونشر هذا الشهر في مجلة
(Open Respiratory Journal 2011) .
وسنحاول في هذا المقال تلخيص بعض الأضرار الصحية المثبتة للسهر.
تختلف عادات النوم من شعب لآخر ومن منطقة لأخرى، وهناك عوامل كثيرة تشكل هذه العادات، ويعود الكثير منها إلى الثقافة السائدة في المنطقة، والعرف السائد وكذلك التقاليد، ويلعب المناخ ودرجات الحرارة عاملاً مهماً في تكوين تلك العادات، والمجتمع السعودي كمجتمع مسلم، تفرض عليه معتقداته بعض الأمور التي قد تشكل عادات النوم لدى الناس، بسبب الالتزام بمواعيد الصلاة، كما أن حرارة الجو تؤثر على مواعيد النوم والاستيقاظ، فيقل النشاط في فترة الظهيرة والعصر، ويزداد في فترتي المساء، وخلال العشر سنوات الماضية أصبح السهر ظاهرة واضحة في المجتمع السعودي، وقد يكون لبعض الأمور التي استجدت على المجتمع دور في ذلك، كظهور عدد كبير من القنوات الفضائية وكثرة الاستراحات والمقاهي، كل ذلك أثر بشكل كبير على عادات النوم لدى الناس بمختلف أعمارهم وخلفياتهم العملية والثقافية، وقد ظهر في الفترة الأخيرة عدد من الدراسات التي أعطت بعض التصور عن عادات النوم لدينا، فقد وجدنا في بحث نشر سابقاً في المجلة الطبية السعودية، أن وقت النوم خلال أيام الأسبوع لدى عينة من السعوديين معدل أعمارهم 33 عاماً، هو الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، كما أن ظاهرة السهر يعاني منها الأطفال أيضاً فقد وجدنا في عينة من 1012 طالبا وطالبة في المرحلة الابتدائية، أن الطلاب يسهرون ليلاً أكثر من قرنائهم من نفس المرحلة العمرية في الدول الغربية.
وبالرغم من أن ثقافتنا تلزمنا بالاستيقاظ مبكراً، لأداء صلاة الفجر، إلا أن الواقع والتطبيق بدا في التغير ويفضل البعض في الصيف البقاء مستيقظا إلى وقت صلاة الفجر والنوم بعد ذلك.
والسهر يسبب نقصا في عدد ساعات النوم خاصة عند الذين يعملون هذه الأيام أو الطلاب الذين لديهم دورات صيفية، لأن وقت الدوام لا يتغير، لذلك يذهب الموظفون إلى أعمالهم أو الطلاب الملتحقون بدورات صيفية إلى قاعات الدراسة، وهم لم يحصلوا على ساعات نوم كافية، وهذا وبدون شك ينعكس على تحصيلهم وأدائهم وتركيزهم، ويزيد من نسبة وقوع الحوادث بمختلف أنواعها.
life is either bold adventure or nothing at all
المفضلات