تقنية التقارب العشوائي للتفكير الابداعي

وضع الباحثون في مجال التفكير العديد من التقنيات بهدف استحثاث التفكير الابداعي. وبناء على تعريف الابداع ألا وهو الخروج عن المألوف، فلا بد أن يكون لدى التقنية قدرة على إخراج تفكيرنا عن النمطية والرتابة المعتادة. فهل تمتلك تقنية التقارب العشوائي هذه القدرة!!!


تقنية التقارب العشوائي تعمل على توليد أفكار إبداعية جديدة بمحاولة إيجاد رابط بين كلمة عشوائية لاعلاقة لها بالموضوع مدار البحث وبين ذلك الموضوع. وتمتلك مقومين رئيسيين يجعلانها قادرة على أن تكون أداة تفكير إبداعي. الأول : أنها تبدأ بمجموعة من الكلمات التي لاعلاقة لها بالموضوع. وهذا أدعى لتوليد أفكار إبداعية. والثاني : أن هذه الكلمات تولد وتختار بشكل عشوائي مما يزيد من احتمالية توليد أفكار جديدة على غير مثال سابق.

ولبيان أهمية هذا الأمر دعونا نتعمق قليلا في الموضوع لنتعرف على الأسس والمباديء التي تشكل الابداع. هنالك ثلاثة مباديء أساسية يرتكز عليها الابداع وبالتالي التفكير الإبداعي. وكلما توفرت هذه الأسس بشكل أوفر كلما كان حظنا ونصيبنا من الابداع أكبر. هذه الأسس هي :

1. الطلاقة

الطلاقة تعني القدرة على توليد العديد من الخيارات. فمثلا : كون أكبر عدد من الكلمات التي تبدأ بحرف الـ م وتنتهي بحرف الـ م كذلك.


2. المرونة

المرونة تعني القدرة على توليد معاني واستخدامات ذات ارتباط بالمعنى المستهدف ولكن بطريقة غير مباشرة. فمثلا : ما هي الاستخدامات الممكنة للكأس. المعنى المباشر المرتبط بالكأس هو شرب الماء. ولكن باستخدام قدرة المرونة يمكننا أن نستخدم الكأس ليكون مزهرية، أو ليكون تحفة فنية بعد تلوينه من الخارج ... وهكذا.

3. الأصالة

الأصالة تعني أن يكون المعنى أو الاستخدام أو الوظيفة أصلية لم يسبق لأحد أن فكر فيها. والفرق بين الأصالة والمرونة فارق يسير ولكنه مهم. فالمرونة تولد أفكارا ذات ارتباط بالمعنى الأول بينما الأصالة تولد أفكارا جديدة.