ينظر الأشخاص الذين يعتمدون على الجزء الأيمن من المخ إلى ما يعترضهم من أمور بمنظار “متباعد”: فهم يستمدون طاقتهم من قدرتهم على التفكير في الاتجاهات جميعاً ومتابعة مختلف المشاريع والأعمال في آن واحد، وهم ينتجون ويجمعون كميات هائلة من المعلومات والمعطيات, ويطرحون الكثير من الأفكار الجديدة.
أما الأشخاص الذين يعتمدون على الجانب الأيسر، فينظرون إلى الأمور بمنظار “متقارب”: فهم يستمدون طاقتهم من قدرتهم على حصر اهتمامهم في الأمور الأكثر أهمية والعمل بتركيز ودقة وبراعتهم في وضع الأمور في مسارها الصحيح. وهم يفضلون العمل في بيئة مرتبة, يغصون في التفاصيل ويعطونها حقاً, يلتزمون بتنفيذ خطتهم اليومية بكل أمانة. ولا يضيعون وقتهم في أمور لا تخدم عملهم بشكل مباشر”.
إن من الضروري أن نضع يدنا على العوامل المحفزة والعوامل المثبطة في حالتي “الشخص المتباعد” و”الشخص المتقارب” كل على حدا. فكلا الشخصين تنقصه القدرات البارزة التي يتمتع بها الآخر. لذلك ينبغي علينا ألا نكتفي بالتركيز على الاستثمار الأمثل لقدراتنا ومهاراتنا ونقاط القوة التي نتمتع بها, بل نحاول أيضاً أن نتعلم من الآخرين الذين يختلفون عنا جذرياً في أسلوب عملهم ونمط تفكيرهم ونستفيد من خبراتهم.
مقارنة بين الأشخاص المتقاربين والأشخاص المتباعدين
- الشخص المتقارب : * يدفع بالمسارات المختلفة لتتقارب إلى مسار واحد. * يحب التحديد * يركز على التفاصيل * يسير في عمله بخطوات متسلسلة * يخطط قبل أن يبدأ بالعمل * منطقي * يحب الشعور بالأمان * يبحث عن الحل الأمثل * يوصف بأنه عنيد ضيق الأفق
- الشخص المتباعد : * يجزئ المسار الواحد إلى مسارات عديدة * يبحث عن التنوع * يرى “الكل المتكامل” ولا يدقق في التفاصيل * يعمل على التوازي * ينطلق مباشرة في العمل دون خطة واضحة * يعتمد على حدسه السليم * يحب المساحات الحرة * يحترم تنوع الحلول وتباينها * يوصف بأنه فوضوي لا يمكن الاعتماد عليه