عندما نضع رؤوسنا على الوسادة يبدأ بنا مشوار طويل من الأفكار؟!

دائما ما تحتشد الأفكار في عقولنا؟!

أمور تشغلنا..

مواقف أستوقفتنا..

لحظات ندم نعيشها..

أو أحلام نتمنى تحقيقها..

أو مستقبل بعيد نرتقبه بمنظار الإنتظار..

وكل واحد منا تنتابه مشاعر وأحاسيس وأفكار وأحلام تكفي لأن تجعل منه بطل أسطوريا!!

نعيش وكأننا في دائرة ليس فيها إلا نحن ومشاكلنا و أحلامنا و الواقع؟؟

ومع ذلك كله مازلنا نفكر و نفكر...وهذا رائع كثيرا ونسمع لو كان كذا لحصل كذا..!!

ولو طبقت..لنتج...لتحقق...وهكذا!!!

هل يعني هذا أن أفكارنا ماهي إلا حبر على ورق؟؟أم أنها تقف عند حدود الخيال دون عمل؟؟

أم هل أصيبت أفكارناالرائعة بالتجمد إلى درجة مادون الصفر؟؟

أو أن نتائج الأفكار لم ترقى إلى مستوى الآمال العريضة والطموحات فأصيبت بالشلل وعدم الصلاحية؟؟

حتى المشجعين لهذه الأفكار والذين أعجبوا بها يظلون عاجزين أمام الفعل أو حتى أمام تنفيذ الخطوة الأولى!!

وفي النهاية الكل يهتف بنداء الإستسلام(الواقع مرير ينغص علينا طموحنا قبل أفكارنا!!)

وصارت الخطى متثاقلة عن تحقيق أفكارها وشلت العقول إلى أن تسعى لطموحها وأصبحت كالبيوت المهجورة!!

التي تعصف بها الريح_ولكن الحل في التفكير وذاك هو الأروع...(أن تتفكر فيما فكرت فيه!!)

جميعنا نتفق على أن الواقع قد يكون مؤلماًوأن الخيال قد يكون بعيداًجداً عنه!!

لكن في التخطيط والتفكير نجعل للأفكار قائمة منسدلة من التفاصيل والخطوات:

(الفكرة_الإعداد_التجهيز_اله دف_الإنجاز_النجاح).

وقبل هذا وذاك تحسب الأمر للعوائق خوفاً من التراجع أو الإنكسار مع التحلي بالعزيمة و الإصرار!!

حتى لا تغدو الأفكار كسرب حمام حلق بعيداً وطار.

يذكر علماء النفس أن الإنسان تمر عليهباليوم الواحد أكثر من 66 فكرة بسرعة البرق!!

فإذا لم يسارع بتسجيلها و إلاذهبت وتركته.

ولنا القدوة والأسوة في الإمام البخاري رحمه الله:فقد روي عنه أنه كان ينام ثم تأتيه الفكرةوالخاطرة,,

فيقوم ويوقد السراج ويدون هذه الفكرة ثم يطفئ السراج وينام فتأتيه فكرة أخرى فيقوم ويوقد السراج,,

ويدون الفكرة ويطفئه مرة أخرى ثم ينام وقيل أنه كرر هذا الأمر في بعض الليالي عشرين مرة.

نحن أمة لاتتوقف عن التفكير ولا تنقصها الفكرة نريد أن نفكر لأننا سوف نعمل..نريد أن نكتب لأننا سوف نتطور..

نريد أن نحلم لأننا سوف نحقق..ولتكون بداية الرحلة من هنا..حيث يعرض أحدنا فكرة ما ولنجعل من كل فكرة,,

بذرة أينعت و أثمرت و آتت آكلها ضعفين