كيف تشعر و أنت ذاهب إلى العمل مترجلا و ذهنك منشغل بأسوء الأمور التي يمكن أن تحدث لك أثناء دوامك..و فجأة مررت بصبية يلعبون كرة القدمفي حارتك و أتتك الكرة بين قدميك فقررت أن تكسر الروتين وتتسلى رفقتهم للحظات؟ هل تغير شئ في داخلك و أنت منغمس في الحالة الجديدة؟ الأكيد أنك سوف تشعر بالدم يتدفق إلى عروقك و الأكسجين يملء دماغك، و سوف يحدث تغيير على مستوى التفكير و الشعور. تعالوا الان نكتشف ماذا حصل:
أولا، على مستوى التفكير، لقد قمت بما سماه أنطوني روبنز في كتابه "أيقظ قواك الخفية" 'تغيير لنقطة التركيز'. أي تغيير "لطريقة تمثيلنا للأمورفي أذهاننا"، و استبدلت التفكير الوهمي لأسوء الأمور في العمل(التي لم تحصل في الواقع بعد) بالانغماس في شئ إيجابي جلب لك المتعة فورا.
ثانيا، على مستوى الشعور، لقد قمت باللجوء إلى الحركة كمحفز جيد للعواطف الإيجابية. و هناك افتراض في علم البرمجة اللغوية العصبية مفاده أن 'العقل و الجسم يؤثر كل منهما على الاخر'، أي أنه بتغيير في حركاتنا من الخمول إلى الحيوية فسنحدث تغييرا أيضا على مستوى العواطف. في هذا الإطار يشير أنطوني روبنز إلى أن "مفتاح النجاح ..هو أن نخلق أنماطا من الحركة التي تخلق لدينا الشعور بالثقة و الإحساس بالقوة و المرونة و بالقوة الشخصية و المرح".
إذا، ماذا تعلمنا؟
أولا، أن تركيزنا هو الذي يصنع مصيرنا: يعني ركز على الأمور السلبية و السالبة للطاقة و ستضيع لحظات ثمينة وهبها الله لك،
ثانيا، شعورك مرتبط بحركاتك و نشاطك: كن نشيطا حركيا (من الابتسامة حتى القفز...) و ستشعر بكيمياء عواطفك تتحسن.
و أخيرا، تأكد عزيزي أن ما تعتقد أنك قادر على فعله أقل بكثير من قدراتك الفعلية، فانطلق إلى تحقيق أهدافك لأنه لن يقوم شخص غيرك بذلك بدلا عنك.
المفضلات