عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الدعوة إلى التفكير الإيجابي من السنة النبوية
تكلم الكثير عن التفكير الإيجابي والرسائل الإيجابية وأهمية تداولها بين أفراد المجتمع لتبعث في النفوس السعادة وتنمي الحب والود المتبادل .
وأريد هنا أن أسوق بعض الشواهد من السنة النبوية على أهمية التفكير الإيجابي وصور الحث عليه :
· الأمر بحسن الظن : وأرى في ذلك دعوة للتفكير الايجابي " فليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع " وقد جاء في الحديث الصحيح " إياكم والظن " وحينما يحمل الفرد نفسه على حسن الظن فإنما يسعى لتأكيد هذا التفكير الإيجابي بالآخرين فينتج عن ذلك سعادة وراحة بال .
· الهم بالحسنة : جاء في الحديث الصحيح " من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة " والمسلم حينما يهم بعمل الخير والفعل الحسن فإنه في حالة متقدمة من الإيجابية وإن لم يكتب لهذه الخطوة النجاح ، وهي دعوة صريحة للتفكير الإيجابي والبقاء في هذه الدائرة المنيرة حيث الروابط الذهنية والعقلية بكل عمل حسن وحيث يعيش حالة من الاتصال اللامحسوس مع المحيط الذي ينتمي إليه
· الدعاء بظهر الغيب : جاء في الحديث الصحيح " ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل " وهي صورة جميلة أن تستحضر في لحظة من اللحظات وتفكر بأخ لك في الله وتدعو له بظهر الغيب ، تفكير إيجابي رائع وألفة معنوية راقية .
· الفال الحسن : في الحديث عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفال الحسن ، وهو في الحقيقة من أظهر صور التفكير الإيجابي حيث يدفع الإنسان عن نفسه الطيرة والتشاؤم وهي صور من التفكير السلبي ويظل بالفال الحسن يدور حول التفكير فيما يعطي النفس والروح المعنوية العالية والطمأنينة والهدوء النفسي .
المفضلات