التعرف على التحيز و الموضوعية


التعرف على التحيز
‏" التحيز " هو مصطلح يتم استخدامه لوصف النزعة إلى أو تفضيل خط معين في التفكير و الرأي و وجهة النظر أو النتيجة. " تميز البـحث ‏" يُستخدم لوصف مشكلة ما متعلقة بكيفية اختيار و / أو إجراء و / أو تحليل البحث.
مثلاً، في مثال ما ربما تم إدخال تحيز الباحث إلى العملية عندما أوحى أحد الآباء للآباء الآخرين أن ابنه " يتغير بعض الشيء " أثناء اكتمال القمر.تمييز التحيز
أنت تحتاج لكونك طالباً أن تكون قادراً على تمييز التحيز في عملك و في عمل، و أفكار، و آراء و أبحاث الآخرين. لكي تفعل ذلك يكون من المهم أن تمتلك الوعي بالموضوعية و الذاتية. هذا سوف يساعدك على تحليل الأفكار و المفاهيم و تمييز التحيز و يمكنك من إصدار الأحكام حول ما تقرؤه. سوف يساعدك أيضاًَ على إجراء بحثك الخاص.

الموضوعية
‏من الناحية العلمية، الموضوعية تؤخذ على أنها المعرفة أو النظرية الخالية من التحيز للوصول إلى هذا يجب أن تكون قد مرت باختبارات صارمة للصلاحية و الموثوقية. هناك العديد من الاختبارات التي تزعم أنها تقوم بذلك و يجب على العلماء أن يتبعوا قواعد صارمة إذا كانوا يريدون أن يؤخذ عملهم على محمل الجد في المجتمع العلمي. ( الصلاحية تشير إلى قوة ‏الاستنتاجات أو الاستدلالات أو الاقتراحات، بينما تشير الموثوقية إلى ثبات المعايير).

الذاتية
يتم وصف الذاتية في كثير من الأحيان على كونها " منتمية إلى شخص ". إن جميع الأمور التي تشكل شخصيتنا تؤثر على معرفتنا و نشوء النظريات. قد يتضمن هذا خلفيتنا و ما يعجبنا و ما لا يعجبنا، المجتمع و الثقافة اللذين نعيش فيهما و السياق التاريخي الذي نعمل و ندرس فيه.

‏لا تقع في فخ التفكير بأن العمل الذاتي ينتج علماً " سيئاً ". لقد تم إنتاج بعض الأعمال الذاتية المهمة جداً، مع الإقرار بجميع المؤثرات الخارجية و الداخلية. في الواقع، يعتقد بعض الباحثين أنه، حيث إننا جميعاً بشر، من المستحيل ألا ندخل الذاتية إلى عملنا.

تلميح التعرف على التحيز يتضمن عملية دقيقة من التفكير و التحليل. أنت تحتاج للنظر في الأدلة و التفكير في كيفية تجميع الأدلة و كيفية عرضها. هذا هو الموضوع بالنسبة لكل من العمل الموضوعي و الذاتي. قد يتضمن كلاهما التحيز و يجب عليك من خلال التحليل الدقيق أن تكون قادراً على اكتشاف متى يحدث ذلك.

النقد و المراجعة
إن فهم كيفية تمييز التحيز سوف يساعدك على نقد أعمال الآخرين. إن النقد و المراجعة قد يكونان مكونين رئيسيين للبرامج الدراسية الخاصة بالطلاب الجامعيين، خصوصاً في الآداب و العلوم الاجتماعية.

عند نقد و مراجعة أعمال الآخرين، سوف تجد المهمة أكثر سهولة إذا قمت بتقسيمها إلى مجموعة من الخطوات.
• خطوة 1: تصفح النص سريعاً لكي تأخذ فكرة عامة عن المحتوى.
• خطوة 2: تفقد معنى أي كلمات أو عبارات غير مألوفة، مستخدماً الفهرس أو القاموس.
• خطوة 3‏: دوَن ملاحظات قليلة عما تعتقد أن المؤلف يحاول قوله.
• خطوة 4: اكتب قائمة بأي أسئلة تكونت في ذهنك كنتيجة لهذه القراءة التمهيدية.
• خطوة 5: ارجع للنص مرة أخرى و اقرأه ببطء، متسائلاً عما يحاول المؤلف إثباته. المؤلف الجيد هو من يشير إلى هذا في المقدمة و يلخصه في الخاتمة.
• خطوة 6‏: عندما تكتشف النقطة ( أو النقاط ) الرئيسية التي يحاول المؤلف ‏توضيحها، دوّنها.
• خطوة 7‏: فكر في هذه النقطة ( أو الأطروحة ). هل قام المؤلف بدعم النقطة بالأدلة ؟ هل هذه الأدلة مقبولة ؟ ‏هل هي مقنعة ؟ هل أنت مقتنع بما تقرؤه ؟
• خطوة 8: فكر في الغرض من النص. لماذا قام المؤلف بنشر العمل ؟ لمن يوجه هذا العمل ؟
• خطوة 9: فكر في طرق البحث. ما الطرق التي استخدمها المؤلف لتطوير هذه الأطروحة ؟ هل الطرق سليمة و مناسبة للموضوع ؟ هل يمكنك التفكير في أي مشاكل أو طرق بديلة يمكنها أن تحقق نتائج مختلفة ؟

تلميح على الرغم من أنك، في البداية، قد تجد الأمر شاقاً أن تراجع و تنتقد أعمال الآخرين، ستجد أن هذا يصبح أسهل كلما تقدمت في برنامجك الدراسي و تحسنت معرفتك بالمادة و ثقتك و قدراتك الأكاديمية.

الخلاصة
مهارات التفكير حاسمة لنجاح دراستك. سوف تتطور قدرتك على التفكير كلما تقدم برنامجك الدراسي، لكن بإمكانك مساعدة هذه العملية عن طريق فهم الطريقة التي تفكر بها و التأكد من أنك تختار الطرق الأكثر ملائمة للمادة / المهمة.
- عند تطوير مهارات التفكير الخاصة بك من المهم أن تفهم كيف تميز الموضوعية، الذاتية و التحيز، هذا سوف يساعدك على التفكير و الافتراض و تكوين النظريات. سوف يمكنك أيضاً من نقد و مراجعة أعمال الآخرين.- معظم التفكير الذي ستقوم به خلال دراستك سيتم على أسس فردية، خلال الدراسة المستقلة. كطالب، فإن قدرتك على التفكير بشكل مستقل مهارة من المهم تطويرها.