اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	58.jpg 
مشاهدات:	375 
الحجم:	19.1 كيلوبايت 
الهوية:	4498





كيف أحب القراءة فعلا ؟

شاب في مقتبل العمر، متعلم ويشغل وظيفة بالقطاع الحكومي. يحب القراءة ويعشق المطالعة، إذ عادة مالا يتردد أو في شراء الكتب, غير أن مشكلته هو أنه نادرا ما ينتظم في قراءة تلك الكتب. ما هو السبب في ذلك يا ترى؟

2. تشخيص الحالة
الملاحظة أن شاب يعيش بين رغبتين متناقضتين. فهو من جهة يحب الكتاب ويعشق القراءة، بحيث لا يتردد في اقتناء الكتب والتطلع إلى مطالعتها، ومن جهة أخرى نجده يفشل في إشباع هذه الرغبة، إذ غالبا ما يصاب بالعجز والملل وهو يتهيأ للقراءة والانخراط في عالمها الساحر. فالواضح إذن أنه يتأرجح بين رغبتين متنافرتين: الميل نحو القراءة والمطالعة وفي الآن نفسه الابتعاد عنها بفعل العجز والملل. فما الحل إذن؟

3. الحل والعلاج
بداية أود أن أنبهك إلى أن القراءة هي غذاء للذهن والروح. فهي نشاط ذهني وإدراكي بصري، يمارسه الشخص المتعلم لإشباع رغباته وتنمية مداركه وتطوير معارفه. فمنفعتها كبيرة وفائدتها عظيمة للفكر والوجدان على حد سواء. والقول المأثور "الكتاب خير صديق وأنيس" لا يخرج عن هذا المعنى.

لهذا فأنت تحب الكتاب وتعشق القراءة، لكن مشكلتك هو أنك عاجز عن ترجمة هذا الحب والعشق إلى أفعال على أرض الواقع. قد تكون هناك أسباب معينة لهذا العجز من قبيل بعض المشاكل العاطفية والعائلية والذاتية...إلخ.والمهم هو أن تواجه بنفسك هذا العجز وأسبابه باعتماد الأساليب والإجراءات التالية:

* أن تتخذ من فعل القراءة ، الأداة والوسيلة اللتان يساعدانك على مواجهة كل المشاكل المحتملة العاطفية والاجتماعية والذاتية، بحيث عن طريق ممارسة هذا الفعل يمكنك تجاوز هذه المشاكل.
* العمل بالمبدأ السيكولوجي القائل بأن فعل القراءة يخفف من الضغط والقلق والتوتر لكونه يساعد على تغذية الفكر والوجدان ويجعل القارئ أكثر هدوءا وأقل انفعالا وأوسع خيالا.
* الوعي بأن القراءة تشكل من جهة فعلا ذهنيا ومن جهة أخرى سيرورة أو كفاءة معرفية يتم تعلمها عبر مراحل ومسارات إنمائية متدرجة تبدأ بالقراءة الهاوية(المترددة) لتتطور إلى القراءة المحترفة الخبيرة(الملتزمة).
* أخيرا، يستحسن أن تضع في الحسبان بأنك إنسان يحب القراءة ويعشقها، ولا ينقصه سوى الالتزام بفعل القراءة وممارستها كنشاط منتظم يريح النفس ويغذي الذهن وينسي المشاكل.