صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:

إنطوائي أو إنعزالي في تعامله مع الناس.
يعتمد على حدسه والحاسة السادسة لتلقي المعلومات.
يستخدم عقله في إتخاذ قراراته.
ومتساهل في أداء عمله.
نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:

في تعامله مع العالم الخارجي، المفكر له حالتين. الحالة الأولى داخلية ومن خلالها يستخدم المفكر المنطق والعقل ليتعامل مع الأشياء. والآخر هو خارجي حيث يفاضل بين الأشياء بإستخدام حدسه. المفكر يعيش حياته بين الإحتمالات، ويرى الأشياء بعين المصحح الذي يبحث عن طريقة جعلها تعمل بشكل أفضل، أو كيف من الممكن أن تئول إليه.
يعيش المفكر أو المعماري في المقام الأول داخل عقله، حيث يحلل المشاكل المعقدة إلى أجزاء بسيطة، أو يكتشف الأنماط المتشابهة، ليستنتج شرح وتفسير منطقي لهذه المشاكل. يبحث المفكر عن الوضوح في كل شيء، ولذلك يسعى دائماً لإيجاد التفسيرات لكل ما يصادفه. غالباً ما يكون من النوع الذي يكثر من الشرود الذهني، وهو يحب المعرفة وله القدره على تطبيق النظريات على الواقع لحل ما يصادفه من مشاكل في الحياة أو العمل. يمكن القول عن المفكر أنه يعيش في عالمه الخاص، داخل عقله، وقد لا يولي إهتمام كبير بالعالم الخارجي والأحداث التي تحدث فيه.
المفكر يقدر المعرفة والعلم فوق كل شيء. عقله يعمل بشكل متواصل لإيجاد نظريات جديدة أو إثبات أو دحض نظريات قائمة. ينهج المفكر أسلوب الحماس والتشكيك أثناء محاولة قراءته لنظرية أو مشكلة قائمة، ويتجاهلون أي معلومات أو آراء متعلقه بهذه النظرية أو المشكلة، ويتسخدمون معرفتهم ومعرفتهم الخاصة لإيجاد الحل بطريقتهم الخاصة. يبحث المفكر عن تفسيرات منطقية أو أنماط لأي شيء يشد إنتباهم.
يتحمس المفكر بشدة للأفكار الجديدة، ويتعاملون معها بشكل موضوعي وتجريدي خالي من العواطف. قد يبدو المفكر حالماً ومنعزلاً للآخرين ، لأنه يقضي الكثير من وقته وحيداً يفكر. يكره المفكر العمل على الأشياء الروتينيه، بل هو يفضل العمل على مشروع شديد التعقيد على أن يعمل على مشروع بسيط ومكرر. ويبذل المفكر الكثير من وقته وجهده إن تصادم مع فكرة أزعجه عدم قدرته على فهمها أو حلها.
لا يحب المفكر السيطرة أو قيادة الناس، غالباً ما يكون متسامحاً ومرناً مالم يتم المس بما يؤمن أو يعتقد به، في هذه الحالة قد يكون متصلباً وحاسماً جداً. المفكر خجول عند مقابلة أناس جدد، ولكنه يكون شديد الحماس والثقة بالنفس حين يقابل أناس يعرفهم جيداً أو حين يناقش أفكار أو نظريات يفهمها بشكل جيد.
المفكر لا يقدر ولا يفهم أي قرار اتخذ إستناداً إلى مشاعر أو أحاسيس. فهو يبحث دوماً عن الاسباب المنطقية للأشياء، ولا يفهم الأسباب الداعية لتطبيق المشاعر على القرارات. المفكر غالباً لا يكون على تناغم مع مشاعر من هم حوله، وكذلك لا يمكنه تلبية الحاجات العاطفية لهم.
يواجه المفكر مشكلة مع تعظيم الذات والتمرد على المجتمع، كون ذلك لا يتناسق مع قدراته الإبداعية. لا يملك المفكر الكثير من العواطف ولذلك قد يواجه مشكله التعبير عن عواطف في علاقته الحميمة. إذا لم يطور المفكر جانبه الحسي لفهم مشاعر الناس من حوله قد يكون حاد الطباع وشديد الصراحة مع الغير لدرجة يكون معها جارحاً. إذا لم يتمكن المفكر من وجود محيط يبذل فيه قدراته ويفرغ فيه من طاقاته الإبداعية فإنه سيصبح سلبياً ومتهكماً للغاية. وإذا لم يطور المفكر الجانب الحسي في نفسه فإنه لن يولي إهتماماً بصيانة ذاته أو نفسه، وأداء أشياء كدفع الفواتير أو اللبس بشكل جيد.
من المهم جداً أن يتم التعبير عن الحقائق والأفكار بشكل صحيح ودقيق جداً للمفكر. ويتحدث المفكر ويعبر عن الأفكار التي يؤمن بها ويعتقد بصحتها. في بعض الأحيان، الفهم الدقيق الذي استوعبه المفكر يكون من الصعب فهمه لدى الآخرين. وبطبيعة الحال المفكر غالباً لا يولي إهتماماً بتبسيط النظريات التي فهمها للآخرين، وغالباً ما ينتقل المفكر إلى العمل إلى مشروع جديد فور عثوره على الحل لمشروعه الحالي. من المهم أن يتذكر المفكر أن يبسط ويوضح نظرياته وأفكاره للآخرين فلا فائدة من النظريات إن لم يفهمها أحد غيره.
المفكر غالباً ما يكون مستقلاً، غير تقليدي، وفريد من نوعه. لا يولي المفكر أهمية كبيره للأهداف التقليدية كأن يكون مشهوراً وله شعبية، أو الأمن والإستقرار. وفي العادة يمكن القول عنه أنه شخصية معقدة، وقد يميل لأن يكون مزاجي وعصبي. المفكر بارع جداً، وله طريقة تفكير فريدة من نوعها تسمح له بتحليل الأفكار ولذلك معظم الإختراعات في العالم قام بها المفكرون. يتمكن المفكر من الإبداع إن سمح له بالعمل وحيداً، وحين يدعم من حوله عبقريته وإبداعه. يمكن للمفكرين إنجاز الكثير من الأشياء المبدعه فهم رواد الأفكار الجديدة في المجتمع.

نقاط القوة لهذه الشخصية:

يشعرون بالحب والمودة شبية بحب الأطفال للقريبين منهم.
غالباً ما يكون متساهلاً وسهل المعاشرة، وعلى إستعداد للتضحية لأقرانهم.
يعمل بحماس شديد على الأشياء التي تشدهم.
واسع الإبداع والخيال.
لا يشعر بالتهديد عند النقد أو الصراعات والنقاشات.
غير متطلب، في حاجاته اليومية.
نقاط الضعف:

طبيعته ليست متناغمه مع مشاعر الغير، وبطيء في الإستجابة لمشاعرهم.
ليس جيداً في التعبير عن مشاعره وعواطفه.
يميل لأن يكون شكاكاً ومشتبهاً بالغير.
عادة لا يكون جيداً في التعامل مع المسائل العملية، مثل إدارة الأموال، مالم تكن هي مجال عمله.
يجد صعوبة في ترك العلاقات السيئة أو الفاشلة.
حين يتصادم مع مشكلة فهو إما أن يتجاهلها بشكل كلي أو يواجهها بشكل عصبي وغاضب.
الشخصية كزوج/زوجة:

يتعامل المفكر مع الزواج أو العلاقة بشكل جدي جداً، كتعامله مع أي شيء آخر في الحياة. المفكر غالباً ما يكون مخلص ووفي في علاقته ويؤمن بإلتزاماته الزوجية. وكونه غير متطلب ما سيجعل الحياة أسهل لقرينه. عقل المفكر شديد التعقيد حين تتعلق المسألة بنظرية أو فكرة، ولكن المفكر يكون شديد البساطة والصراحة والوضوح حين يأتي الموضوع لعلاقته الزوجية.
كون المفكر شديد الوضوح والصراحة في علاقته لا يعني أنه لا يفكر بعمق، يمتلك عاطفة جياشة أو يتمتع بخيال. المفكر شخص مبدع بشكل كبير، ويطبق الكثير من هذا الابداع في حياته، ولكنه في بعض الأحيان يواجه مشكلة في تحويل خياله وأفكاره إلى واقع.
أكبر مشكلة للزوج المفكر هي بطء فهم وتلبية الحاجات العاطفية لزوجه. قد يكون المفكر شديد التعلق والإخلاص لعلاقة ولكنه لا يتمكن من التعبير عن ذلك الشعور. وعندما يعبر المفكر عن مشاعره فهو يفعل ذلك حين يرى الوقت المناسب قد حان وليس تلبية لحاجات قرينه. هذه المشكلة قد تكون سبب معظم الخلافات الزوجية في العلاقات بين المفكر وغيره، لذا يجب على المفكر التنبه لها.
المفكر لا يحب التعامل مع العلاقات المعقدة والمتشابكة، ويفضل تجاهل الخلافات والمشاكل في هذه العلاقات. وإذا شعر أو ألزم بالمشاركة فإنه سيتبع أسلوب تحليل منطقي وعقلاني بحت، مما قد يعقد المشكلة ويتسبب في خروجها عن السيطرة. لذا يجب أن يتنبه المفكر أن الناس غالباً يرغبون في التأييد أو يشعرون بأنهم محبوبين وأن هناك من يساندهم ويراعهم ويدعمهم.
على الرغم من أن أي علاقة بين أشخاص من التصنيفات ال16 قد تكون ناجحة، إلا أن الشريك أو الزوج الطبيعي للمفكر هو: رئيس الأركان (entj) أو المشرف (estj).
الشخصية كوالد/والده:

المفكر يحب ويحترم المعرفة، وسيحاول تمرير ذلك لأبناءه. أكثر ما سيشعره بالإرتياح هو رؤيته أبناءه يكبرون ليكونون مستقليين، راشدين وعقلانيين. يشجع المفكر أبناءه على الإستقلالية، سيعزز عندهم حس المسؤولية، سيحترم آراء أبناءه ورغباتهم، وسيسمح لابناءه بالتعبير عن آراءهم في المواضيع التي تتعلق بقرارات الأسرة.
المفكر غالباً ما يكون والداً متساهلاً ومرناً مع أبناءه، إلى درجة كبيره، قد تصل لحد عدم التدخل في أمور الأبناء وترك موضوع التدخل للزوجة. والمفكر متساهل في موضوع إلتزامته الحياتيه وسينقل هذا الشيء لأبناءه مالم يحاول زوجه التعديل ووضع الحدود لتصرفات الأبناء. ولكن على الرغم من ذلك، المفكر يأخذ مسؤليته كوالد بشكل جدي جداً. وسيبذل كل ما بوسعه ليجعل أبناءه يكبرون ليكونون راشدين ومستقليين، وكذلك الحصول على الكثير من المرح والمتعة في طفولتهم. وأيضاً غالباً ما يكون المفكر والد داعم ومخلص لأبناءه.
قد يواجه المفكر مشكله في تلبية الإحتياجيات العاطفية لأبناءه. على الرغم من كونه والد معطي ومتفاني إلا أنه يجد مشكله في العثور على الإشارات وطلبات المشاعر التي يصدرها أبناءه.
يذكر أبناء المفكر والدهم على أنه كان يحترمهم، مخلص، عادل، ومتسامح. على الرغم من أنه لم يظهر ذلك بشكل واضح ودائم.
الشخصية كصديق:

يبحث المفكر عن صديق يشاركه نفس الإهتمامات والطموحات. ولأن المفكر يحب النظريات، الأفكار، والمفاهيم فهو غالباً لا يفهم ويكون قليل الصبر مع الحسيين الذين لا يرتاحون للمفاهيم المجردة.
الشخصية في العمل:

الصفات الرئيسية للمفكر في مكان العمل:

يحب النظرية المجردة والأفكار.
باحث عن الحقائق. يرغب في فهم الاشياء من خلال تحليل المبادئ والتركيبات.
يقدر المعرفة والإختصاص فوق كل شيء.
لديهم معايير عالية جداً لجودة أداء الأعمال، ويطبقونها على أنفسهم.
مستقل وفريد من نوعه. وقد يكون غريب الأطوار في بعض الأحيان.
يعمل بشكل أفضل لوحده، ويقدر الحكم الذاتي.
لا رغبة لديه في أن يقود أو أن يقاد.
لا يحب التفاصيل البسيطة.
لا يهتم بالتطبيق العملي للعلوم التي يتخصص بها.
مبدع وثاقب.
ينظر للمستقبل.
عادة ما يكون بارعاً وعبقرياً.
يثق في بأراءه وأفكاره فوق آراء وأفكار غيره.
يعيش في عقله وعالمه الخاص، وقد يرى بأنه إنعزالي وبعيد عن غيره من الناس.
الأعمال التي تناسب الشخصية:

عالم، خصوصاً في مجال الكيمياء والفيزياء.
مصور.
مخطط إستراتيجي.
عالم رياضيات.
أساتذة الجامعات.
مبرمجي كمبيوتر، محلل نظم، متخصص بالكمبيوتر.
كاتب تقني.
مهندس.
محامي/مدعي عام.
قاضي.
تطوير النفس:

لتطوير نفسك لو كان تصنيفك مفكر:

تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.