" العصف الذهني "brainstorming



يعتبر العصف الذهني أسلوباً شائع الاستخدام في إدارة الجودة الشاملة , نظراً لأنه يفتح الباب على مصراعيه أمام البديهة والإبداع والحماس وتوقد الذهن. كما يعتبر هذا الأسلوب مثابة للتطبيق العملي لمفهوم العمل الجماعي المعاضد, والذي مؤداه أن الفريق ( فريق تحليل العمليات ) أكثر ثراء وعظمة من أي جزء من الأجزاء المكونة له ( أعضاء الفريق ). فالأعضاء بتوحيد إمكانياتهم لن يتوصلوا على حلول أفضل للمشكلات فحسب. وإنما إثراؤهم ذاتياً عن طريق توسيع مداركهم وأفق معرفتهم.

ويعتبر العصف الذهني بمنزلة الخطوة الأولى التي تعمل على تحويل بيئة الاجتماع إلى منتدى مفتوح يمكن للأعضاء فيه إبداء ملاحظاتهم وآرائهم, وعرضها على بساط التحليل, دون أن يداخلهم خوف أو ريبة من أنها سوف تكون محلاً للنقد أو السخرية. وينبغي على قائد الفريق في هذا الشأن تشجيع كل عضو على المساهمة بحرية. علاوة على تشجيع الفريق بأكمله على خلق جو تغمره الطمأنينة والوئام. فالمشاركة المتكافئة بالنسبة لكل عضو في الفريق تعتبر أمراً ذا شأن في تطوير الجانب المتعلق ببناء الفريق في عملية التحليل. كما أنه عند قيام الفريق بكسر طوق الاتكالية على الروتين والأساليب الرتيبة في التفكير. فإنه بذلك يفسح المجال أمام الابتكار والإبداع والاستعداد لتجريب أساليب جديدة للنظر في المشكلات المزمنة.

ويمكن تعريف العصف الذهني من الناحية العملية بأنه وسيلة للحصول على كم هائل من الأفكار من لدن مجموعة من الأفراد. وذلك في وقت وجيز. ويقوم الأعضاء في المجموعة باستخدام هذا الأسلوب في بادئ الأمر بغية تحديد المشكلات التي تقع ضمن نطاق عملهم. وليس بالغريب على المجموعة أن تقوم بعملية عصف ذهني تتمخض عن قائمة تحوي ما يربو على مائة مشكلة.

وتكمن أهمية استخدام عملية العصف الذهني في تحديد الأساليب الكامنة وراء ظهور المشكلة التي يتم من ثم استخدامها في تطوير الرسم التوضيحي للسبب والنتيجة.

وعلاوة على ذلك إن عملية العصف الذهني تعتبر مجدية بالنسبة للأعضاء عند قيامهم بصنع قرار بشأن تحديد الأهداف التي يرغبون في تحقيقها عن طريق معالج المشكلة. وأيضاً عند قيامهم بإيجاد بدائل مقترحة لحل المشكلة. وبوجه عام كلما دعت الحاجة إلى الحصول على مزيد من الأفكار سواء في جانب القائد أو الأعضاء, فإن عملية العصف الذهني تعتبر الأسلوب الملائم لسد مثل ذلك.




وهناك خمس قواعد أساسية تساعد على جعل اجتماع العصف الذهني يتم بفعالية , وهي :

1- عدم توجيه النقد أو التقييم أو الحكم على الأفكار .

2- القدرة على الإبداع .

3- التركيز على الكم لا الكيف.

4- الاستناد إلى أفكار الآخرين.

5- تسجيل كافة الأفكار