تعريف عام لإدارة التغييــر

هنا سوف نحاول طرح مفهوم التغيير حسب رؤية بعض المفكرين في مجال التنظيم. وأعتقد شخصياً لو طلبت من كل شخص أن يضع تعريفاً للتغيير، لكان التعريف مختلفاً عند الجميع في الصياغة، ولكن لابد وأن الجميع سيتفق على المضمون وهو أن التغيير: هو التحول من وضع إلى آخر، أو من حالة إلى أخرى. سنبدأ أولاً بتعريف عام، ثم سنذهب إلى ما جاء به بعض المفكرين في مجال إدارة التغيير.

أولا، أحب أن أطرح مفهوم عام حول معنى التغيير، وهو قابل للنقاش، يمكن الإضافة إليه أو الحذف منه، كلٌ حسب رؤيته.

إدارة التغيير: "هي عملية القيام بالمهام والمسئوليات من إدارة وتنسيق ومراقبة وتخطيط للتبديل والتحول المنظم من حالة إلى أخرى"
وبهذا تكون الإدارة والتنسيق والمراقبة والتخطيط هي من مهمة المدير، لذلك نقول "إدارة... " ومعنى التغيير: هو "التحول من حالة إلى أخرى..." فنقول "إدارة التغيير". ولكن كما ذكرنا سوف نتحقق من هذا الطرح عندما نقف عند تعاريف من جهات مختلفة.

وأعود الآن للتحدث عن بعض التعاريف من خبرات وجهات مختلفة:

"آي تي تل" وهو موقع قاموس التجارة الإلكترونية يعرف إدارة التغيير كالتالي:

"إدارة التغيير هي إجراء التغيير في البنية التحتية بأسلوب منظم وبأقل مضايقة أو إزعاج"

ويقول نيل رسل جونز، وهو أحد الخبراء في هذا المجال التالي:
إدارة التغيير هي مهمة (إجراء) التحول من الوضع الحالي إلى وضع التصَـــوُّر (المنشود) للمستقبل، و يشترك في ذلك حجم التحول الذي قد لا يرضي البعض ويرضي البعض الآخر
ويعرف كل من المنظرين برنارد برغ و بايندر "التغيير"، فيقولان:

إدارة التغيير هي إجراء منظم يأخذ في الاعتبار جميع الظروف الخارجية والداخلية التي تؤثر على التنظيم، و يقوم إجراء إدارة التغيير بفحص بيئة التنظيم وثقافته وكيفية الاتصال فيه وشكل الهيكل التنظيمي وشكل الوظائف والمهارات والأفراد والآلات ونظام الحوافز وغيره".
وأرى شخصياً أن تعريف برنارد وبايندر يوضح مفهوم التغيير أكثر، لأنهما يفصلان التعريف ويحددان مجموعة من العناصر، والتي تعتبر عناصر النظام: ومنها بيئة النظام، وطرق الاتصال فيه، والهيكل التنظيمي، والوظائف، والأفراد، والآلات...وغيره.