أولا علم الإدارة :
العلم مجموعة من القواعد والأسس العلمية التي من خلالها يتم التأكيد على الحقائق التي لا تقبل الشك أو الجدل. ومن خلال هذا التعريف يتبين لنا بان الإدارة ليست بالعلم مقارنة بعلم الكيمياء والفيزياء .... مثلا . ويرجع ذلك لعدد من الأسباب منها إن هذا العلم يعد حديثا نسبيا وأيضا من الصعب بمكان القيام بتجارب معملية في ميدان الإدارة والتحكم فيها لأنها تتعلق بالعنصر البشري .
ثانيا الإدارة كمهنة :
هل الإدارة مهنة ؟ هذا يتوقف على تعريف المهنة فلو أخذنا في الاعتبار إن المهنة عمل يتطلب الحصول على شهادة مثل الطب والقانون والهندسة فطبقا لهذا المعنى لا يمكن إن تكون مهنة. ولكن لو اعتبرناها عملا مخصصا لخدمة الآخرين فإنها تعتبر مهنة.
ثالثا فن الإدارة:
لو أخذنا تعريف الفن فإن معناه إن تصل إلى الأهداف المنشودة عن طريق تطبيق المهارة ونجد كثيرا من الناس يعتمد على فن الإدارة من خلال الصفات الربانية التي منحها الله سبحانه وتعالى لبعض الأشخاص وهم قلة إذا نصل إلى نتيجة إن الإدارة فيها محوران في النقاش أساسيان فالفريق الأول يصر على إن الإدارة فن وليست علم ويستشهدون لذلك بالكثير من رجال الأعمال الذين حققوا نجاحات باهرة بدون استخدام العلم .
والفريق الأخر الذي يصر على إن الإدارة علم له أسس وقواعد ومبادئ وأصول يستشهد أيضا بان رجال الأعمال الذين درسوا واعتمدوا تلك المبادئ حققوا نجاحات غير عادية وأسسوا الشركات عالمية
نستنتج من هذا المحور أن الإدارة علم وفن في أن واحد. لو أخذنا رجال الأعمال الذين حققوا نجاحا باهرا إنما حققوه نتيجة امتلاكهم موهبة ربانية ولكن بعد التوسع في إعمالهم جميعهم استعانوا بخبراء في علم الإدارة وبالتالي طوروا أنشطتهم بشكل كبير جدا. وأيضا بدون استخدام العلم في الإدارة فإن الكثير من الأعمال سوف تعتمد على طريقة التجربة والخطأ وهذا فيه استنزاف وطاقة مهدرة للطاقات المادية والبشرية داخل المنظمة؛ إذا الإدارة علم وفن