إن المؤسسات النامية تبحث دوماً عن موظفين جيدين للتقدم إلى المستوى التالي وتولي القيادة.ولكن كيف يعرفون إذا كان الشخص مؤهلاً للقيام بهذه القفزة ؟ بالبحث في سجل هذا الشخص في وظيفته الحالية. فمفتاح التقدم إلى أعلى كقائد ناشىء هو التركيز على النجاح في المكان الذي توجد به حالياً وتولي القيادة في مستواك الحالي. فإذا كنت ناجحاً حيث أنت، فأعتقد أنك ستُمنح الفرصة للنجاح في المستوى الأعلى.
للصعود إلى أعلى ، تعلم القيادة


في أثناء سعيك لتصبح الشخص الناجح الذي يمكن أن تكونه، ضع العناصر التالية في ذهنك:


1- القيادة رحلة


القيادة رحلة تبدأ حيث أنت، وليس حيث ترغب أن تكون. وللوصول إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه، عليك أن تركز فيما تفعله الآن.
كل مرة أقرر فيها النمو مرة أخرى، أدرك أنني أبدأ من أسفل سلم آخر.
وأنت بحاجة إلى أن تكون عيناك مركزتين على مسئولياتك الحالية. وليس على المسئوليات التي تتمنى أن تتولاها يوماً ما.


2- مهارات القيادة واحدة، ولكن المستوى الذي تعمل فيه يختلف


إذا تمت ترقيتك، فلا تعتقد أنه بسبب أن مكتبك قد انتقل عدة أمتار من مكتبك القديم أن الاختلاف هو في هذه الأمتار فقط. فعندما يتم "استدعاؤك" لمستوى مختلف من القيادة، فإن مستوى أدائك يجب أن يرتقي بسرعة. كل مستوى جديد يتطلب درجة أعلى من المهارات. وأسهل مثال هو فى مجال الرياضة. فبعض اللاعبين يمكن أن ينتقلوا من اللعب الودي إلى اللعب في المدارس الثانوية. وعدد قليل منهم ينتقلون إلى اللعب على مستوى الجامعات. ثم عدد قليل من هؤلاء يستطيعون الانتقال إلى المستوى الاحترافي. وأفضل فرصة للانتقال إلى المستوى التالي هو أن تنمو في مستواك الحالي بحيث تصبح لائقاً للترقي إلى المستوى التالي.
3- المسئوليات الكبيرة تأتى فقط بعد أن تحسن التعامل مع المسئوليات الصغيرة


يجب أن تبدأ صغيراً ثم تشق طريقك إلى أعلى. والشخص الذي لم يتولَّ القيادة من قبل يحتاج إلى تجربة نفوذه وتأثيره على شخص آخر. والشخص الذى لديه تأثير يجب أن يجرب بناء فريق. فقط ابدأ بما هو ضروري.
ابدأ بفعل ما هو ضروري، ثم افعل ما هو ممكن ، وفجأة ستجد نفسك تفعل ما كان يبدو مستحيلاً بالنسبة لك
فالمسئوليات البسيطة التى لديك الآن تمثل أول مسعى للقيادة يتعين عليك القيام به. لا تحاول أن تغزو العالم إلا بعد أن تهتم بالأشياء الموجودة في الفناء الخلفي لمنزلك.


4- إذا تمكنت من قيادة المتطوعين بشكل جيد فإنك ستستطيع قيادة أي شخص آخر


هناك الكثير من الأمور التي تبين أن الشخص لديه قدرات قيادة كامنة : أولاً ، قدرته على جعل الأمور تحدث ، ومهاراته القوية في التعامل مع الناس ، وروؤيته، ورغبته القوية ومهاراته في حل المشاكل وانضباطه الشخصي وأخلاقياته القوية في العمل. ولكن هناك اختبار رائع للقيادة لا يكاد يخطىء أبداً وهو : "اطلب منه أن يقود مجموعة من المتطوعين".


فإذا أردت أن تختبر قدرتك على القيادة ، فجرب قيادة مجموعة من المتطوعين. ولماذا تعد قيادة المتطوعين صعبة لهذه الدرجة؟ لأن المتطوعين ليس لديك نفوذ عليهم. وبالتالي ستحتاج إلى كل قدر من مهارات القيادة لكي تجعل المتطوع غير المضطر إلى فعل ما تطلبه منه. فإذا لم تقدم له شيئاً مثيراً للتحدى فإنه سيفقد الاهتمام. وإذا دفعته أكثر مما ينبغي فإنه سيتخلف. وإذا كانت مهاراتك في التعامل مع الناس ضعيفة، فإنهم لن يقضوا وقتهم معك. وإذا لم تتمكن من توصيل رؤيتك إليهم فلن يعرفوا أبداَ أين يذهبون ولماذا.


القيادة أفعال وليست مناصب
لذلك فإن جوهر القيادة هو الأفعال, ومساعدة الآخرين على الفعل والتنسيق بينهم. افعل هذه الأشياء حيث أنت الآن، ولن تبقى في مكانك فترة طويلة.