للنظر الى المشروع كنظام مفتوح يتطلب من الإدارة ان تضع في إعتبارها العلاقات المتبادلة بين المشروع ومحيطه الخارجي . ويقصد بالمحيط الخارجي للمشروع .. مجموعة من العوامل والقوى الموجودة في البيئة الخارجية والتي لها تأثير مباشر على نشاط المشروع .... وقد تفرض هذه العوامل والقوى قيوداً على المشروع ... ومن ناحية أخرى قد تمثل فرصاً متاحة للعمل والنمو . ونجد في الحياة العملية ان كل مشكلة ادارية رئيسية تتأثر في الغالب ببعض العوامل الموجودة في محيط المشروع الخارجي . وأصبح من المهام الأساسية للإدارة هي التكيف والتغلب على المشاكل والصعاب اللتي تسببها التغيرات المتلاحقة في المحيط .


وسنقوم بتقسيم المحيط الخارجي الى مرتبتين ...
1- المحيط العام ...
2- المحيط المباشر ...
ثم نقوم بمعالجة موضوع المسؤلية الإجتماعية للإدارة في نهاية طرحنا ...

نجي للمحيط العام ...والمرتبة الأولى للتقسيم

نلاحظ انو بيشمل على اربعة انظمة وهي
أ- المحيط الثقافي ... ب- المحيط السياسي والقانوني .. جـ - المحيط التكنولوجي ... د- المحيط الإقتصادي
وسوف نقوم بتناول هذه النظم بالقدر الذي يتيح لنا التعرف على درجة ارتباطها وتفاعلها مع المشروع
وتجدر الإشارة ان هذه النظم الأربع تتصف أيضاً بالتداخل والتشابك بين عناصرها بطريقة تجعل تأثيرها معقداً ومركباً
نجي للنظام الأول اللي هوا
أ- المحيط الثقافي ...
يمكن نوضح مفهوم الثقافة هنا بأنه الكل المركب الذي يتضمن المعرفة بالمعتقدات ,الفن , اللغة , القانون ,التقاليد , وكل القدرات والعادات المكتسبة للفرد كعضو في المجتمع . ويوجد تفاعل مباشر هنا مابين الثقافة والإدارة .. فالكثير من الممارسات الإدارية العملية تستند الى المعتقدات والعادات والقيم الثقافية للمجتمع الذي يعمل له المشروع وفهم المحتوى الثقافي الذي يعمل فيه المشروع يساعد الأفراد على الإجابة على انواع متعددة من الأمثلة منها :
ماهي الحقيقة ؟ فالثقافة تؤثر على كيفية ادراكنا وتفسيرنا للمحيط ..مثلاً تساعد على تعريف وتحديد كثير من المفاهيم كاالأمن , المخاطر , أهمية الوقت , والتعاون والتغيير وغيرها ..,