الأبْتِسَامَة هِي أَرْقَى تَعْبِيْر لِلْحُزْن ..
..




فِي الْحَقِيقَة ان الابْتِسَامَةهَي ارْقَى تَعْبِيْر عَن الْحُزْن
الْحُزْن صُدَيق اعْتَدْت ان إِجَالسَّه ... وَرَفِيق اخَالَطُه
فَهُو وَلَيْد الْتَّجَارِب .. كُل شَئ فِي الْحَيَاة لَه مَحَطَّة يَقِف عَندَهَا ..








- الْطِّفْل يَكُبر ... وَالْصِّدِّيق يَرْحَل ... وَالَزَهوَر تَذُبل
- نَظَّارَة الْشَباب تَبْتَلِعُهاخْشو نَّة الْشَّيْخوُخّه.
- الْحُب بِحر ... يَتَلَاشَى فِي مَيَّحط الرَّغْبَه فِي الْامْتلَاك
- الْصدَاقَّة تَقْتُلْهَا انَانِيّة الْفرَد وَحِرْصِه عَلَي نَفْسِه
- الثَّرْوَة تُصِبح ذَات يَوْم بِلَا مَعْنى عِنَدَمّا يُتَخَطَّف الْمَوْت مِن احِبُّهُم






عِنْدَمَا تَفْتَح بَاب وَاحِد مِن الْسُعادِه يَفْتَح لَك أَلْف بَاب مِن الشِّقاء






كُل هَذِه الاشِياء حَقّائِق ... وَإِن فَهِم الْانْسان لِلْحَيَاة
الْفَهْم الْعَمِيق ... يَفْتَح أَمَام الْقَلْب الْبَشَرِي مَنْبَعَا وَاسِعَا مِن الْحزِن








وَنَجد ان الْانْسان الْحَزِيِن ... فَقَط هُو مِشرَوْع انْسَان
وَان الْانْسان الْنَّاضِج الَّذِي فَهم بِعَمق








فَالَحُزْن دُلِّيل عَلَي الْمَعْرِفَه وَهَذَا مَا مُلَاء قَلْبِي الْصَغِيْر حُزْنِا وَأَسَى
وَكُلْا مِنَّا لَه نُبع صَغِيْر لَحزَنَّه .... الَّذِي يُعَبَّر عَنْه بِطَرِيْقَتِه
وُكُلِنا طَرَف فِي هَذِه الْمَأْسَاة .... فَمِنَّا مَن يذَرْف الْدُّمُوْع
وَمِنَّا مَن يَسْطر الْكَلِمَات .... وَمِنَّا مَن يَنْطوَي لَفَترَات






وَكَثِيرَا مِنَّا لَا يَّتَخَطَّى هَذَاالِحزِن حَتَّى الْمُمات






وَلَكِن الْمُبْتَسِم هو مَن تَرْفَع عَن الْحَيَاة
بَعْد ان اكْتَشَفَها وَرَاء وَجْهَها الْمُظْلِم






عَفوَا ..






أَلَيْس نِهَايَة الْطَّرِيْق بِئِرَاعَمِيِّقا يَبْتَلِع كُل شَئ وَيَطْوِيه !؟






اسْمه الْمو ت






وَهْنَا يُطْرَح سؤَال نَفْسه .... بَل يَفْرِض نَفْسَه !
لِمَاذَا خُلِقْنا فِي هَذِه الْحَياة !؟






إِجَابَة هَذَا الْسُّؤَال تَجْعَلْنَا نَبْتَسِم فِي وَجْه الْحَيَاة .... نَبْتَسِم لِلْحُزْن.




﴿ كُل مَن عَلَيْهَا فَان وَيَبْقَى وَجْه رَبِّك ذُو الْجَلَال وَالْاكْرَام ﴾






وَهْنَا تَنْتَهِي الْمَأْسَاة ب نِهَايَة الْكَلِمَات ... لِمَاذَا الْحُزْن وَالْدُّمُوْع !






حَبِيْبك الْذِي يَهْجرّك ... وَصِدِّيْقك الْذِي يَتَخَلَّي عَنْك.
وَزَميلِك الَّذِي لَا يُبَالِي ب مَشَاعِرَك ... وَالْمَرَض الَّذِي يُهَاجِمْك لِيَفْتِك بِك






كُل هَؤُلَاء يَنْتَظِرُوْن دُمُوعِك ... ليَأَسَرُّوك ب سَجْنُهُم وَعِنْدَمَا تَبْتَسِم يَخْشَوْن
ابْتِسَامَتك لِانَّهُم يَعْلَمُوْن انَّك وَصَلَت لِلْاجابَة عَلَي اصُٔعب سَؤُال ..|




وَانك اجْتزَّت الامْتحان




وَهْنَا نَجْد انَّالابْتِسَامَة هِي الْتَّعْبِيْر الْوَحْيد عَن الْحُزْن




يَاربِ الابتسَامة لا تفارقِ وُجوَهكمِ ..