اجعل فشلك بداية نجاحك

إن القارب الذي يسير في البحر لابد أن يكون هناك شخصفوقه يوجهه إلى ما يريد، أحياناً يكون البحر هادئاً، منتشرة عليه أشعة الشمسالذهبية فيحلم ذلك الشخص بأن يرسو قاربه بجانب جزيرة خضراء جوها عليل يملؤها النقاءوالصفاء وتغريد العصافير، يحيط به أينما يكن لكن قبل أن يرسو ذلك القارب فإنه يواجهالعديد من العواصف وأمواج البحر الهائجة.. فيصارع تلك الأمواج إلى أن تهدأ. أما علىاليابسة فيخطو الشخص بخطواته على طريق ليس مستويا تماماً لكن يريد الوصول إلى طريقآخر يوصله إلى النجاح، ومن منا لا يريد النجاح في هذه الأيام وفي هذهالحياة؟

لقد أنعم الله تعالى علينا بنعمة عظيمة وهي العقل الذي من خلالهنستطيع التفكير والتدبير للمستقبل الذي أمامنا بكل وضوح وتحد للتعثرات التي تواجهناولا يقتصر على ذلك فحسب. إنما بالعزيمة والطموح نحقق ما نريد بإذن الله ، الطموحإذا وجد عند الشخص فإنه يزيده إصراراً وخطوات جريئة نحو المستقبل الذي يفكر فيهويحلم به كثيراً دون تردد أو تراجع ولو تعثر ذلك الشخص الطموح في طريقه فسوف يعطيهصعوداً لسلم النجاح ليس كل محاولة فشل تعني الهزيمة بل العكس، (الفشل) طريق النجاحومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة كما يقال.

لا يهمنا التعثر ولا نريد جعله وسيلةلهدم طموحاتنا بل لنجعله يزيدنا قوة وصلابة أمام تلك الصعوبات. الطموح شيء جميلللإنسان حين يكون له نظرة ثاقبة لمستقبله وليس فقط للمستقبل فحسب بل لوطنه ومجتمعهلأنه بإنجازاته مهما صغر حجمها فإنها تعود عليه بالفائدة التي تعم الجميع وتزيدالشخص مكانة مرموقة ليصبح عضوا فعالا في المجتمع الذي يريده فيبنيه بأمان ويسيرخطوة بخطوة دون تعثر بإذن الله وأخيراً يرسو ذلك القارب في جزيرة الأحلام ومتى وضعذلك الشخص الطموح قدمه فسيصبح حقيقة وليس حلماً. وتلك التعثرات التي يواجهها سوفيدوِّنها ذكرى في سجل ذكرياته وأيضا يستفيد منها حتى لا يقع مرة أخرى في العثرات .