المدرسة السلوكية.ثورندايك.انموذج الارتباط بين المثير والاستجابة القائم على الأثر


الدكتور: حسين عبد الفتاح الغامدي



1. لم يكن ثورندايك تابعا او متأثرا بالفكر السلوكي
(الواطسني) كما يعتقد الغالبية الا ان فكرة لم يكن بعيدا
عن الفكر السلوكي، ، اذا كان رائدا لمدرسة كولمبيا
الوظيفية واحد تلامذة وليم جيمس الوظيفيين. الا ان
تجاربه على الحيوان ووصولة الى فكرة التعلم بالمحاولة
والخطأ القائمة على فكرة الارتباط دفعت الى تصنيفه
ضمن السلوكيين. يرجع الى تداخل السلوكية والوظيفية
كما سبق وان بينت فالسلوكية الى درجة كبيرة نتجت عن
دمج بين علم النفس الحيواني والوظيفية. وعليه فالعكس
هو الصحيح، اذ تأثر كثير من السلوكيين بمن فيهم سكنر
وهو اخر اعلام الفكر السلوكي بقانون الاثر لثورنايك،
حيث كان الاساس لتفسير اثر المعززات. الا ان ذلك لا
يعني احتمال تأثير ابحاث بافلوف على ثورندايك اسوة
بمن تأثروا بها من علماء النفس الامريكي السلوكيين من امثال واطسن وقاثري.
2. قام ثورندايك بابحاثه على الحيوان (القطط) منطلقا من خلفيته الوظيفية المنية على الفكر التطوري المؤكدة
لمبدأ الاستمرارية بين الكائنات، وايضا لمبدأ التكيف وارتباط الافعال بوظائف حياتية وبالتالي احتمالية تطبيق
. Trial and Error Learning النتائج. وقد نتج عن ذلك وصوله الى نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ
والتي تفسر التعلم من خلال الابقاء على المحاولات المؤدية الى تأثير جيد (مرضي)واضعاف ارتباط تلك
التي لاتحقق الاشباع وذلك على اساس لفسيولوجي. وذلك وفقا لعدد من المبادئ التي استمر في مراجعتها
مؤكدا اهمية بعضها وضعف اهمية اخرى. وتتلخص اهم هذه القوانين عند بداية افتراضها في:

الاثر هو النتيجة التي يقود اليها السلوك حيث يساعد على ارتباط :The Law of Effect أ. قانون الاثر
الاستجابات ذات الاثر الوظيفي الايجابي المساعد على التكيف. وتقوم فكرته على اساس ان الفعل
المؤدي الى أثر جيد يميل الى الظهور مستقبلا في حالة ظهور المثير. في حين يهمل السلوك الذي لا
يؤدي الى الاشباع ويميل الى عدم الظهور مستقبلا. ولقد تم تعديل القانون عام 1932ففي حين كان
ينظر الى الثواب والعقاب كمتغيرين متعاكسين وقابلين للمقارنة العكسية، تبين عدم توازي تأثيرهما. ففي
حين يؤدي الثواب الى تقوية الارتباط، يؤدي العقاب الى نتائج مختلفة فقد يؤدي الى ايقاف السلوك مؤقتا
الا انه لا يزيله كما انه لا يساعد مباشرة على تعديل السلوك اذا لم تقدم البدائل، ويعتقد ان اختفاء السلوك