انعاش العقل والذاكرة بين الحقيقة والخيال

هل يمكن انعاش العقل ليصبح أكثر قدرة على الفهم ومضاعفة الحفظ ؟‎
بعد اكتشاف انعاش العقل .. هل يمكن ان نرى الشافعى والبخارى فى زماننا مرة أخرى .. لم لا ؟‎‏‎
أيها الساده القراء اسمحوا لي أن اخذ عقولكم في نزهة زمانية لأريكم كيف أنه ليس هناك شيئ اسمه مستحيل إلا ما لم يكتبه الله لك ، تخيلوا بنا نعود إلى الوراء – قبل عباس بن فرناس - مئات السنين ونسأل أكبر علماء ذلك الزمن وأكثرهم ابداعا وأعظمهم علما ،هل يمكننا يا سيدي أن نجعل الإنسان يركب دابة تطير به في السماء كالحمام والطيور وينقل به أمتعته ويسافر ؟؟؟ لاعتبر هذا السؤال ليس ضربا من الخيال بل من الجنون ، بل هو الجنون نفسه .


تعالوا لنحلل هذا المشهد، لماذا يقول الإنسان كلمة المستحيل عندما يعجز أو يتكاسل عن العمل ؟
ماهو الشيئ الموجود في عقول المخترعين ويجعلهم لا يرون هذا المستحيل الذي يراه بقية الناس ؟
الأمر ببساطه هو أن عقول المبدعين لا تحمل تلك المعتقدات السلبية الهدامة التي تمنع غيرهم من الابداع ،المبدعون لا يعرفون المستحيل .


نأتي إلى السؤال الأهم :
كيف نصل بأنفسنا إلى الإبداع ؟
كيف نهدم ما في عقولنا من سلبيات ومعتقدات مثبطة ؟
كيف نتغلب على الكسل العقلي الذي يمنع العقل من العمل بكافاءة ؟
كيف نبني عقولنا بناءا صحيحا ونطورها لتكون اكثر كفاءة وسرعة فى فهم وحفظ الاشياء؟
كيف نجعل عقولنا تتخطى حواجز الزمان وتكسر كل الحواجز ولا تقع أسيرة لأفكار الزمان الذي تعيشه فتصبح المكتشفات بعد مئات الأعوام هي ما كانت تفكر فيه منذ زمن ؟


إن العلماء توصلوا بالتجارب والأبحاث إلى حقائق كثيرة بخصوص العقل البشري ، ومن علمائنا العرب والمسلمين قلما نجد أحدا يهتم بهذه العلوم ، وقد أثار انتباهي أحد هؤلاء الأفاضل بعد متابعتى لدورة يعطيها اسمها " دورة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ " فانكببت على متابعته ومتابعة أصدقائى ممن حضروا ولا يزالون يحضرون وكيف وصلوا إلى درجة كنت يوما ما أراها صعبة او على الأقل لن يستطيعوا أن يصلوا اليها ولو بعد مئات السنين تعرفت على الدكتور على الربيعي الشهير بمؤسس علم العقليات و صاحب دورة انعاش العقل ومضاعفة الحفظ إلى 100 ضعف عن طريق موقع التواصل الاجتماعى تويتر وعلمت أن لتدريباته موقعا رسميا يحوى بعض تجارب المتدربين مسجلة من داخل قاعة التدريبات العقلية " الرابط لمن يحب الإطلاع aqleeat.com تابعت من التجارب ومن كلمات المتدربين ما جعلنى أظن أننا يمكن أن نرى الشافعى أمامنا الآن يغمض عينه عن احدى صفحات القرآن حتى لا يلتبس عليه الحفظ ، وسمعت عن تقنية الحفظ التصويرى أو الضوئى ، لا أتذكر جيدا ، ورايت من حفظت كتاب رياض الصالحين فى أيام معدودات ثم تقول فى تجربتها أنها تنوى التهام كتب الحديث ، هذا بعد حفظ القرآن بالتأكيد " لا أخفيكم سرا لقد اسرعت إلى رياض الصالحين لأجرب مثلها قلت لعلها اللحظة المناسبة لكن سرعان ما تفاترت همتى وتكاسلت من يومين فقط وهى تسعى لحفظ الكتب الصحاح " بعدما رأيت التجارب او بعضها ليكون التعبير دقيقا ، أيقنت أننى قد أجد البخارى مرة أخرى فى زمننا هذا وقد اجد النووى ومن هو مثل أبى هريرة رضى الله عنه فى الحفظ خاصة بعدما قرأت عن تجربة الطفل الذى ختم حفظ القرآن فى 14 يوما فقط ، وعن الشيخ الذى تجاوز الخمسين من عمره ولا يصدق أنه ختم حفظ القرآن لأول مرة فى حياته رغم أنه طالب علم من عشرات السنين

العقول البشرية هى أقوى وأكفأ معالجات على وجه الأرض وهى أسرع من أى شئ آخر فى الوجود فى العمليات والتخزين ، لكنها تحتاج إلى تطوير واهتمام وتمارين لتصل إلى الكفاءة المطلوبة ، فلا تهملوا عقولكم .. تنالوا ما تحلمون به وفوق ما تحلمون.