(خيركم من خالط الناس وصبر على أذاهم)

من أجمل !

وأروع !

و أبــــدع !

ما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

فالمخالطة فن وعلم يرفعك إلى درجة الخيرية ويا لها من درجة !

لا تستطيع أن تنالها إلا نفس صابرة !

نفس خبرت النفس البشرية الخيرة منها والشريرة وخبرت

واقع المجتمعات

و ما للنفس من دور في رقيها أو تقهقرها !

* *

إنك تخــالط لتصلـــح الواقــع المر !

لتــدفع بدفة التغيير إلى الأمام !

لترفع الغبن عن الناس !

لترشـدهم للحق !

ليلجئوا إليك !

لتساعـدهم !

لتسعدهم !

* *

إنك تخالط لتنـــدمج في المجتمع !

للتفـــــــاعل مع مكــــوناته !

لتطور مـــن أداءه !

ليرتقي وترتقي !

* *

طبعا المهمة ليست سهلة والطريق ليست معبدة !

لأنك ستواجه الأشواك !

وسيستهجن أو يستغرب الناس من أفكارك !

وسيضع البعض العقبات وربما أسوارا أمامك !

والبعض الأخر قد يستهزأ بك !

وربما هناك من يحاول قتلك !

* *

في طريق المخالطة هذه لا ينجح في تحقيق الأهداف إلا صابرا !

كظم غيظه.....وعفا عن الناس !

أبصر الطريق فغظ الطرف !

و آمن بالله ربا فأسلم نفسه له !

لا يبالي بالمحن !

لا يأبه للشدائد !

لا يرى في الطريق ظلاما !

بل يرى نور الله !

ونصر الله !

يرمقه من بعيد !

* *

وعند المخالطة احذر يا أخي !

فأنت عملاق في السماء ! بفكرك وبروحك الزكية وبعلمك وبأخلاقك..

فإذا نزلت لتخالط من هم في مستوى الطين

فلا تقعد حتى تصبح منهم بل اجلس بالقدر الذي

ترفعهم إلى السماء معك !