الإنسان بطبعه ميال إلى نبذ الحياة، فتجد محيطه مليئا بالورود ولكنه لا يلمح منها غير الأشواك، لا يرى في الكأس النصف ممتلئ غير نصفه الفارغ: وكأننا نسلك كل السبل التي تهدف لإقناعنا بصعوبة الحياة و مرارة العيش.
أفكار كثيرة هنا و هناك تتخبط في الذهن و تشوش عليه بل تجعله عاجز عن التركيز في أمر معين لمدة كافية: فتحول بيننا و بين أحلامنا، بيننا وبين طموحاتنا.
مفاهيم خاطئة ترسبت في ذهننا، لقنها المجتمع لنا، عن صعوبة الدنيا و شر الناس و.............
أشياء و أشياء لكن...
لقد آن الأوان
آن الأوان لقول : لا لكل المعيقات و الحواجز
لا للأفكار السلبية
نعم للحياة
نعم لكل ما هو ايجابي
نعم لتحقيق طموحاتنا و أحلامنا


فبداخل كل منا إنسان مبدع ينتظر الفرصة ليخرج لهذا الوجود و هذه الفرصة بيدك أنت فإما أن تهيأ له الجو المناسب للخروج أو تدفنه في أعماقك و تخرسه بكلماتك السلبية المولدة للإحباط.
لكن ما هو هذا الجو الذي احتاج لتهيئته كي أطلق العنان لقدراتي و إبداعاتي؟
لا شك في أن الصورة التي تكونها على نفسك و كيفية مخاطبتك لها تؤثر كثيرا في شخصيتك وتعاملك مع الأخر: فالتفكير السلبي يولد لديك مشاعر ومعتقدات سلبية وبما أن معتقداتك هي أساس أفعالك فمن الطبيعي أن تكون هذه الأخيرة ذات طابع سلبي فتقودك حيث لا تريد أنت الذهاب.
من الضروري إذن أن تخاطب نفسك خطابا ايجابي و لا تدع للأفكار السلبية فرصة الجولان بذهنك و إحباطك