السير في طريق التفكير الإبداعي





كثيراً ما نسمع هذا التعبير ( التفكير الإبداعي ) أو( الطفل المبدع ) أو ( إبداع التفكير ) وكلها تعبيرات بتداولها المربون أو المعلمون الطامحون في مستقبل مشرق وواعد لأبنائهم لما في التعبير من قوة وسحر يوحي بتميز من يسيرون في طريقه لذلك هيا بنا نسير في هذا الطريق من بدايته نتعرف عليه وعلى خصائصه وكيف نتقي عثراته



ونبدأ بالتعريف


يعرف أحد الباحثين العرب التفكير الإبداعي




"على أنه قدرة الفرد على الإنتاج إنتاجا يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية ، والمرونة التلقائية ، والأصالة "




وعرف آخرون التفكير الإبداعي بقولهم :




هو " نشاط عقلي مركب وهادف ، توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول ، أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقا " .




وفي طريق التفكير الإبداعي علامات أساسية تميزه عن غيره من الطرق هي :




1 ـ الأصالة :


وتعني التميز في التفكير والندرة والقدرة على النفاذ إلى ما وراء المباشر والمألوف من الأفكار .




2 ـ الطلاقة :


وهي القدرة على إنتاج أفكار عديدة لفظية وأدائية لمشكلة نهايتها حرة ومفتوحة .


ويمكن تلخيص الطلاقة في الأنواع التالية :




أ ـ طلاقة الألفاظ :


وتعني سرعة تفكير الفرد في إعطاء الكلمات وتوليدها في نسق جيد .




ب ـ طلاقة التداعي :


وهو إنتاج أكبر عدد ممكن من الكلمات ذات الدلالة الواحدة .




ج ـ طلاقة الأفكار :


وهي استدعاء عدد كبير من الأفكار في زمن محدد .




د ـ طلاقة الأشكال :


وتعني تقديم بعض الإضافات إلى أشكال معينة لتكوين رسوم جقيقية .






3 ـ المرونة :


وهي تغيير الحالة الذهنية لدى الفرد بتغير الموقف .


وللمرونة مظهران هما :




أ ـ المرونة التلقائية :


وهو إعطاء عدد من الأفكار المتنوعة التي ترتبط بموقف محدد .




ب ـ المرونة التكيفية :


وتعني التوصل إلى حل مشكلة ، أو موقف في ضوء التغذية الراجعة التي تأتي من ذلك الموقف .




4 ـ الحساسية للمشكلات :


وهي قدرة الفرد على رؤية المشكلات في الأشياء والعادات ، أو النظم ، ورؤية جوانب النقص والعيب فيها .




5 ـ التفاصيل :


وهي عبارة عن مساحة الخبرة ، والوصول إلى تنميات جديدة مما يوجد لدى المتعلم من خبرات .




ولنتعلم فن القيادة في السير في طريق التفكير الإبداعي لابد من التدريب


و هدف التدرب على التفكير تشغيل الذهن بطريقة أسرع مما كان عليه .


والتفكير الإبداعي يتضمن :


1 ـ النظر إلى الأشياء المألوفة نظرة جديدة .


2 ـ إبداع أفكار جديدة وأصيلة .


3 ـ معالجة القضايا بطريقة أكثر مروناً .


4 ـ تقليب الفكرة بعدة وجوه .


5 ـ تفصيل الفكرة ورفدها بمعلومات إضافية واسعة .


6 ـ إطلاق الأفكار المتعلقة بالفكرة الواحدة.


7 ـ التفكير مهارة التشغيل التي يستخدمها الذكاء في أثناء القيام بالعمل مستنداً على عامل الخبرة واعتماداً على ذلك فإنه يمكن التشبيه بالآتي:


الذكاء ـ طاقة وقوة السيارة.


التفكير ـ مهارة القدرة على قيادة السيارة .






إذا أردت أن تنجح في الوصول إلى نهاية طريق التفكير الإبداعي وتنمي هذه الملكة في خيالك ، يلزمك ما يلي




بعد الاستعانة بالله تعالى:




• الثقة بالنفس.




• قوة الملاحظة و اغتنام الفرص.




• التعود على التغيير.




• إطلاق العنان للتفكير.




• التفكير في بديع صنع الله.




• التحلي بصفات الشخص المبدع.




• البحث عن الفكرة الجديدة في غير الأماكن المعتادة .




• الإلمام بطريقة التفكير الإبداعي وخطواته والتعايش معها.




و يلزمك أيضا :




• الاستفادة من أحلام اليقظة .




• قراءة قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين .




• كتابة كل فكرة ترد لذهنك مهما كانت صغيرة .




• كتابة رسائل عقلية إيجابية عن نفسك وترديدها باستمرار.