إذا كنت تعاني من أي من الأعراض التالية، فأنت واحد من ملايين المهنيين الذين يعانون من هذا المرض المزمن: فالنوم يهرب منك ليلاً، ولا تستطيع قراءة أي قسم بالجريدة سوى قسم الاقتصاد والأعمال، وقد أصبحت تجيد إنجاز عدة مهام في آن واحد بحيث لا يمكنك مشاهدة فيلم دون قراءة كتاب معه.
وهاهو علاج هذه المشكلة:

* دونها وانسها:

إذا وجدت نفسك تتقلب في سريرك طوال الليل، غير قادر على النوم خوفا من أن يفوتك اجتماع هام في الصباح الباكر، أو تنسى مكالمة هامة، فقد آن أوان العلاج. استخدم مفكرتك التخطيطية لعمل قائمة بالمهام المطلوبة منك طوال اليوم، محددا إياها بثمانية أو عشرة فقط لكل يوم.
فإذا كانت فكرة استخدام مفكرة ورقية لا تعجبك، ولكنك تحب الأدوات الإلكترونية، فيمكنك القيام بذلك الآن.

لا تبخل على نفسك بجهاز تسجيل صوتي لمساعدتك على تذكر المهام الهامة المطلوبة منك. كما يمكنك شراء سبورة حائط كبيرة الحجم أو سبورة لاصقة بحيث يمكنك تعليق البطاقات اللاصقة عليها. فهي أداة عظيمة لتذكيرك بالمهام التي تنتظرك.

أما بالنسبة لهؤلاء الذين يبدعون وينتجون طوال الوقت احتفظ دائما بجانب سريرك أو في سيارتك أو في حقيبتك بمفكرة ورقية وقلم. فأنت لا تعرف أبدا متى وأين سيأتيك الإلهام. لذا يجب أن تكون مستعدا على الدوام لاقتناص تلك الأفكار الخلاقة المبدعة على الورق.

ولا تقس على نفسك أو تلومها لاستخدامك تلك المفكرات - فلا أحد يتوقع منك أن تتذكر كل اسم أو تاريخ أو تفاصيل تمر بك خلال اليوم. وحتى أكثر الناس تنظيما يستخدمون المفكرات التخطيطية من أي نوع لتذكيرهم بالأسماء والمواعيد ..الخ.

وحالما تنتهي من تدوين فكرة ما أو قائمة بالمهام المطلوبة أو غيرها انسها تماما ولا تفكر فيها بالمرة. إذ لا يجب عليك أن تحتفظ بكل تلك المعلومات في ذهنك - فهذه هي مهمة المفكرة. اتركها تقوم بواجبها. فاستخدام أداة لتنظيم الوقت مثل المفكرة أو المسجل أو نتيجة ما سيقوم عنك بمهمة التذكر بحيث يمكنك أنت التركيز على مهامك الأساسية: زيادة أعمالك، أو تعليم العاملين معك، ..الخ.

فالفترات القصيرة التي ستقضيها مع عائلتك أو أصدقائك ستكون أفضل بكثير عن ذي قبل لأنك ستنصت فعلا لما يقولون بدلا من التركيز على هذا الصوت بداخلك الذي يراجع ما قمت به طوال اليوم ويخطط للغد.

* اهدأ بدون أن تفقد تواصلك

هل آن الأوان لأن تقذف بالكمبيوتر الخاص بك في الماء وأن تسكت صوت جهاز استدعائك إلى الأبد؟
من المرجح أنك لن تحتاج لهذه الإجراءات العنيفة، إلا إذا كنت على استعداد لهجر عملك والتحول إلى واحد من أهل الكهف.

فالحياة مستمرة، وكذلك المقاطعات. ولكن ببعض المجهود يمكنك السيطرة على تلك المقاطعات بدلا من السماح لها بأن تسيطر عليك.

مارس إدارة الوقت بتقسيم وقتك إلى شرائح، وعدم الرد على التليفون أثناء الغداء أو أوقات انشغالك حتى تركز على ما تقوم به. فالاجتماعات غير المتقطعة تسير بشكل جيد، ويمكنك الرد على المكالمات بعدها. وتناول غداءك بانتظام، ولو على مكتبك، يمنحك الطاقة الضرورية للاستمرار في أعمالك الهامة.

كما أن قضاء وقت الغداء في استرخاء تام أفيد لك ولمن حولك.
إذا كنت تعمل من منزلك، أو تجد أنه من الصعب أن تسترخي في منزلك عندما تنتهي من عملك، حاول أن تغلق التليفون أو تحدد للزوار مواعيد معينة لزيارتك، خاصة أثناء أوقات العشاء أو اجتماع العائلة معا.

أما إذا كان بيتك يعج بالفوضى والضجيج من الأطفال أو التليفون، فطبق هذه القاعدة المنزلية والتزم بها.

فستشكرك معدتك وأعصابك، حتى لو لم يقدر لك أطفالك ذلك.