نحن نظن أن الأشخاص السعداء وغير السعداء قد ولدوا على هذه الشاكلة .لكن كلتا الفئتين من الأشخاص يفعلون أمورا توجد وتعزز حالتهم النفسية . فالأشخاص السعداء يجعلون أنفسهم سعداء , والأشخاص غير السعداء يواصلون فعل أمور تزعجهم.


ما أول علامة تدل على عمل سليم ؟ إنها خطة عمل سليمة . هذا ما يقوله مركز الإدارة الاستراتيجي , وهي مؤسسة استشارات أعمال .فهم يعتقدون بضرورة أن يكون لكل عمل غاية محددة , وبعدئذ يتم إيجاد استراتيجية لتحقيق تلك الغاية .


هذه المقاربة ذاتها يمكن أن يستعملها الأشخاص . حدد ما الذي تريده ؟ ومن ثم عليك أن تستعمل استراتيجية للوصول إلى ما تريد.


ولعل ما يدعو إلى السخرية أن نجد الأطفال يجيدون ذلك بشكل أفضل من الكبار . فالأطفال الصغار يعرفون أنهم , بسوء طباعهم .


يتمكنون من الحصول على (اَيس كريم) ,وأنهم عندما يتسببون في ضجيج كثير ,يولدون ردة فعل غاضبة على اَبائهم . فالأطفال يدركون أن هناك قواعد وأنماطاً معروفة للحياة , وعم يستعملون استراتيجية تساعدهم في الحصول على ما يريدون .


أن العيش في حياة سعيدة كشخص ناضج تشبه محاولة الحصول على (الاَيس كريم ) من قبل الطفل . فأنت بحاجة إلى أن تعرف ما تريد وأن تستعمل استراتيجية للحصول على ذلك فكر في الذي يجعلك سعيداً وفي الذي يجعلك حزيناً واستعمل ذلك .لمساعدتك في الحصول على مبتغاك .


إن الأشخاص السعداء لا يعيشون نجاحاً تلو الاَخر. ولا يعيش غير السعداء إخفاقاً تلو الاَخر . وحقيقة الاَمر أن كلاً من السعداء وغير السعداء يعيشون تجارب حياتية متماثلة , كما تبين الدراسات . والفارق هو أن الشخص غير السعيد يقضي أكثر من ضعف الوقت يفكر في الأحداث غير السارة في حياته , في حين أن الشخص السعيد يميل إلى البحث ويعتمد على معلومات تضيء نظرته الشخصية .