يعاني العديد من الأشخاص من مشكلةالأرق، ويلجؤون في الكثير من الأحيان إلى الحبوب المنوّمة أو الحبوب المهدئة لمعالجة هذه المشكلة. لذا، قبل أن يتحوّل اضطراب النوم إلى أرق مَرَضي، نقدّم لك هذه الحلول الطبيعية التي تتيح لك الاستمتاع بنوم هانئ بعيداً عن الأدوية.
لقد عانينا جميعاً من مشكلة الأرق في مرحلة ما من حياتنا، ولجأ العديد منا إلى الأدوية لمواجهة هذه المشكلة.
لكن الحبوب المنوّمة، تماماً مثل المضادات الحيوية، لا تؤخذ تلقائياً ومن دون استشارة طبّية لأنها قد تفضي إلى عواقب سلبية وخيمة. إليك هذه الطرق البسيطة والخالية من المخاطر التي تتيح لك الاستمتاع بنوم هانئ.




الشايات والزيوت العطرية



قبل اللجوء إلى الأدوية، جربي الشايات والزيوت العطرية المحاربة للتوتّر والمرخّية والمهدّئة، لأنها قادرة فعلاً على تجنيب الجسم العديد من المشكلات. فمكونات الشاي والروائح المنبعثة من الزيوت العطرية تساعد الجسم على الاسترخاء والنوم بصورة أفضل.


احترام الساعة البيولوجية الأنثوية


لا يتشارك الرجل والمرأة في دورة النوم نفسها. فالساعة البيولوجية الداخلية للنساء تتحرك بسرعة أكبر مما تفعل عند الرجال، وتكشف عن تفاوت بسيط يصل إلى 6 دقائق.
بمعنى آخر، تميل ليلة المرأة إلى أن تكون أقصر من ليلة الرجل، مما يبرر ميل المرأة إلى النوم باكراً والنهوض باكراً، والتعرض للأرق مرتين أكثر من الرجال.
ثمة طريقة طبيعية وسهلة لمواجهة مشكلة الأرق ألا وهي التعرض للضوء في المساء وللعتمة في الصباح. فلا حاجة أبداً إلى فتح الستائر والنوافذ صباحاً، بل حاولي إغماض عينيك ونامي هانئة لبعض الوقت الإضافي.
تشير الدراسات إلى أن المرأة التي تستطيع النوم لمدة 25 دقيقة أكثر من زوجها، تستطيع التعويض عن قلة النوم المتراكمة لديها وتتفادى بالتالي مشكلة الأرق.



التنفّس الصحيح



يتم التشديد أكثر فأكثر على تقنيّات التنفّس لمحاربة التوتر ومعالجة الأرق. فالتوتر يبقي الجسم متأهباً، ولاسيما جهاز التنفّس، ويحول بالتالي دون الاسترخاء والنوم بصورة هانئة. إليك تمرين التنفس العميق الممكن تطبيقه مباشرة قبل الخلود إلى النوم:
استنشقي الهواء بعمق وعدّي حتى الأربعة.

إحبسي أنفاسك.

أزفري الهواء على ست دفعات متتالية.

إحبسي أنفاسك مجدداً لمدة ثلاث ثوانٍ.

كرري تمرين التنفس نفسه عشر مرات متتالية.

في الإجمال، يستحسن إنجاز هذا التمرين في غرفة نوم هادئة إنارتها خافتة لمساعدة الجسم على الاسترخاء.





تغيير الفراش



أظهرت الدراسات أن مجرد تغيير الفراش أحياناً كفيل بالقضاء على الأرق ومنحنا ليالٍ من النوم الهانئ. فالفراش الجديد والجيّد النوعية يفضي إلى حركات عضلية أقل واستيقاظات أقل خلال الليل، وبالتالي اضطراب أقل في النوم.

لكن ما هو الفراش المثالي؟ إنه بكل بساطة الفراش الجديد والواسع الذي يضمن استلقاء مريحاً وليناً، مع جمود نسبي. ويمكن القول إن الفراش أصبح قديماً حين يصبح عمره 10 إلى 12 عاماً.


أجواء رومنسية



يحتاج الدماغ إلى «السواد» للتمكّن من إفراز الميلاتونين، الهرمون المنظّم لدورة النوم والاستيقاظ. إلا أن العديد منا يضعون لسوء الحظ جهاز تلفزيون أو جهاز كمبيوتر في غرفة النوم، إضافة طبعاً إلى الجهاز الخلوي والراديو وجهاز الإم بي3 من دون أن ينتبهوا إلى تأثير هذه الأجهزة على دورة نومهم.
إذ تبيّن أن التعرض للضوء الاصطناعي قبل موعد النوم يقلّص مدة إنتاج الميلاتونين بنحو 90 دقيقة. كما أن التعرض للضوء الاصطناعي الصادر عن تلك الأجهزة خلال فترة النوم يقضي على أكثر من 50 في المئة من الميلاتونين.
لذا، ابتعدي عن الشاشات الاصطناعية، وابحثي عن الضوء الخفيف الرومنسي.