يفكر العقل باستمرار حتى فى أثناء النوم والتفكير فى أثناء النوم يحدث فى الأحلام وهو تفكير غير واعى

أما التفكير الواعى فيكون أثناء اليقظة لكنه ينقسم الى نوعين حسب درجة الوعى كالآتى :


أولاً : التفكير التلقائى


ثانياً : التفكير المقصود

أولاً : التفكير التلقائى

ينتج منه المخ من 5 ـ 10افكار فى الثانية الواحدة بالطبع لا يستطيع المخ التركيز فى كل هذه الأفكار وتحليلها والتأكد من منطقيتها لكنها تعبر بسرعة شديدة بدون فحص وهذه الأفكار تحتل خلفية وعى الإنسان

ثانيا : التفكير المقصود

هو تفكير أكثر وعياً وتركيزاً وهو الذى يحتل مقدمة الوعى ونستخدمة عند وجود قرارات هامة سوف نتخذها
أو كلام سوف نتناقش فيه مع أشخاص آخرين تخضع الأفكار هنا للمنطق بصورة كبيرة ، هذا النوع من التفكير يشكل نسبة ضئيلة من تفكيرنا أثناء اليوم فهو يتطلب مجهود وطاقة نفسية كبيرة

سمات الأفكار التلقائية


هى أفكار محددة وليست مبهمة أو مشوشة تلك التى تحدث فى الأحلام لكنها واضحة وبسيطة وعفوية.
أفكار تنشأ بطريقة مباشرة وليس بعد تفكير أو تأمل وتقود الى التصرفات التلقائية
أمثلة :
لبس حزام السيارة / القيادة بدون تركيز / طهى الأكلات المعروفة
الأفكار التلقائية هى الأفكار التى نفكر فيها بيننا وبين أنفسنا أثناء القيام بأشياء أخرى ( الحوار الداخلى )

الأفكار التلقائية تنشأ كرد فعل للحدث أو لكلمة معينة

عندما نشعر بالضيق مثلاً تأتى الى الوعى فكرة تقول :
” اذهب الى الثلاجة وابحث عن شئ تأكله فسوف تشعر شعوراً أفضل ”
على الرغم من عدم منطقية هذه الأفكار الا أننا نقبلها بدون فحص أو تحليل منطقى لكن نستجيب لها بصورة تلقائية

هذه الأفكار لها أثر كبير علينا لأنها تشكل الأغلبية العظمى من أفكارنا وتؤثر على مزاجنا وسلوكنا وردود أفعالنا

المعتقدات المحورية


كل انسان لديه معتقدات محورية تشكل بالنسبة له تصور داخلى للطريقة التى يعمل بها العالم والناس من حوله هو النموذج الداخلى للعالم أو هو البرنامج الذى به يفهم ويحكم على العالم والناس وعلى نفسه أيضاً ومن خلاله يفسر الأحداث ويتوقع ردود الأفعال ، هذا البرنامج من المفترض أن يتم تحديثه أولاً بأول فى ضوء الخبرات الجديدة التى ربما تختلف عن الخبرات السابقة بعض الناس لديهم نوع من الجمود أو البطء فى تحديث هذا البرنامج.

مثال لمعتقد محورى


كل الرجال لا يمكن الوثوق بهم وأنهم لا يبحثون الا عن الجنس مع كل أمرأة

حتى إذا تقابلت مع رجل لا يحاول ممارسة الجنس معها تحلل الموقف كالآتى :

إما أنه رجل مثلى
أو أنها غير جذابة بالنسبة له
المعتقدات المحورية الجامدة تشوه الواقع وتدمر العلاقات وتجعلنا نعيش مشاعر سلبية
أمثلة لبعض المعتقدات المحورية
إذا غضب منى أحد فلن نرجع كما كنا (اللى انكسر ميتصلحش)
لو لم أنجح تماماً فأنا فاشل تماماً
لا ينبغى أن يشارك أحد ما بداخله للآخرين
من ينتقدنى ويشير على عيوبى فهو يكرهنى

هذه المعتقدات مع الأحداث العادية تنشئ أفكار تلقائية سلبية وبالتالى حالة شعورية سلبية

أخطاء التفكير


التفكير بطريقة المطلق وعدم رؤيى الأشياء النسبية

ابيض واسود / إما الكل او لا شئ

التعميم

حدوث شئ سلبى يعنى أن كل شئ سلبى وحدوث الإنتكاسة يعنى أنه لا يوجد أى تقدم
التركيز على السلبى وعدم رؤية الإيجابى

التقليل من الإيجابى أو التصغير من النجاح

النجاح ده جاء صدفة / أى شخص يستطيع أن يفعل هذا

القفز للإستنتاجات

التسرع فى أخذ الإنطباعات والإستنتاجات وكأنه ذكاء خارق

منطق المشاعر

ما أشعر به هو الحقيقة وغير قابلة للنقاش
أشعر أن زوجى يخوننى إذن هى الحقيقة
وضع العناوين بدلا من الإعتراف بالخطأ
أنا أحمق أو أنا ضعيف أو غبى بدلاً من أنا أخطأت

شخصنة الأحداث


البحث عن شخص مسئول عن الحدث مثل إنفجار إطار السيارة الذى يحدث بسبب انتهاء عمره وليس بسبب شخص وضع فيه المسامير.
الربط بين أحداث ليست بالضرورة مرتبطة ببعضها
عندما أخطئ ثم يصيبنى مكروه ليس بالضرورة أن الله يعاقبنى


تصحيح الأفكار


نحتاج أولاً إكتشاف المعتقدات المحورية وفحصها وفضحها وتحديثها
نستطيع أن نتحكم فى أفكارنا التلقائية عندما نفهم طبيعة هذه الأفكار ومن أين تنشأ
ملاحظة الحوار الداخلى الذاتى
توجيه النفس لعدم الإستجابه والإسترسال فى هذه الأفكار
تشجيع النفس وهو نوع من المكافأة النفسية الذى نقدمه لأنفسنا نشجعها ونشكرها على ما قامت به بشكل مقصود.