مقتطفات من كتاب روبرت ديليتز " Beliefs "
يذكر نقاط مهمة من أجل التغيير
أنظمة المعتقدات هي الإطار الكبير حول كل تغيير تريد القيام به . والناس عندما يعتقدون حقا أنهم لا يمكنهم التغيير سوف يجدون طريق بشكل غير واعي ليمنعوا هذا التغيير من الحدوث . سوف يجدون طريقة لترجمة النتيجة لتتوافق مع اعتقادهم الحالي . لكي نغير علينا أن نعمل مع الاعتقاد أولا ...
وأنت تتعامل مع أي اعتقاد مقيِّد , ينبغي أن يكون هدفك أن تصل من حالتك الحالية إلى الحالة المطلوبة . والخطوة الأولى والمهمة هي أن تميز حالتك المطلوبة , تحتاج أن يكون عندك تمثيل واضح لهذه الحالة .
للتغيير عليك أن تعرف كيف ستصبح حالتك بعد التغيير من ستكون وما سيحصل على مستوى العلاقات والعمل ... الخ ... عندما تساعد أحدهم عليك أن تجعله يميز نتيجته بشكل واضح حتى يقوم بعد ذلك عقله الباطن بتنظيم سلوكه كي يحققها . سوف يكون عنده بعد ذلك تصحيح ذاتي آلي لإبقائه في الطريق الصحيح صوب تحقيق ذلك الهدف .
معادلة من ال NLP للتغيير هي : الحالة الحالية + المصادر = الحالة المرغوبة
أحيانا تجد صعوبة في إضافة المصادر إلى الحالة الحالية بسبب تدخلات ناتجة من تفكير الشخص , لذلك عليك التعامل مع هذه التدخلات (من ضمن هذه التدخلات هي المعتقدات المحدودة " المقِّيدة" لديه)
اعتبر المعتقدات الداخلية المحدودة كأنها إرهابي يريد أن يخرب جهودك, وطبعا أنت لا تستطيع أن تدخل وتعتقل هذا الإرهابي لأنه جزء منك لذلك عليك أن تجعله يتحد ويتعاون معك
عادة التدخلات تكون من داخل الفرد , حيث أن هناك جزء يصر على الحالة لأنه ينال منها مكسب إيجابي .
يمكنك أن تخلق تغيير من خلال التالي :
• تمييز الحالة الحالية
• تمييز الحالة المطلوبة
• تمييز المصادر الملائمة ( الحالة الداخلية , الفسيولوجية , المعرفة و المهارة )
• التغلب علي أي تدخلات من خلال تلك المصادر
هناك أربعة عناصر إضافية من أجل التغيير وهي : علم وظائف الأعضاء , الاستراتيجيات , التطابق , أنظمة الاعتقادات
*علم وظائف الأعضاء والاستراتيجيات تتعلق " بكيف الطريقة " كيف تقوم بسلوك معين
* التطابق والمعتقدات تتعلق بإرادتك للقيام بشيء ما أو إعطاء نفسك فرصة للقيام به , أي أنه ينبغي أن يكون هناك التزام شخصي كامل منك بمعنى أن لا تحارب نفسك أو تحارب الآخرين من أجل أن تحقق ما تريد . و أن تعتقد أيضا بأنه ممكن بالنسبة لك .
1 الفسيولوجية
أن أقوم بالشيء وأنا في الحالة المناسبة(من ناحية السمع والرؤية والملمس ) , أعطيك مثال على ذلك قمت بدراسة القراءة السريعة لعدة سنوات ,و أحد الأشخاص الذين قمت بدراستهم كان يقوم بالتالي كي يدخل في القراءة : يأخذ الكتاب يضعه أسفل ويرجع للوراء , يستعد للانقضاض عليه . يقترب منه , يمسكه , ينظر إليه , يقوم ويدوره في يديه بسرعة , ويرجع مرة أخرى . هنا يكون مستعدا كي يدخل في القراءة . ثم يقوم بفرقعة أصابعه , يحل ياقته , يأخذ نفسا عميقا , ثم يدخل في القراءة بسرعة .
من الصعوبة أن تقرأ بسرعة وأنت تتنهد كثيرا كذلك أن رجعت للوراء واسترخيت .
مثال آخر تريد شخص أن يرسم صورة بصرية وظهره هابط ورأسه إلى أسفل وإلى اليسار ويتنفس بعمق فمن الصعوبة أن يكون صورة بصرية وهو في وضعية حسية
2 الإستراتيجية
هي الطريقة التي يرتب الناس بها صورهم الداخلية من أصوات ومشاعر ورائحة وطعم لتكوين اعتقاد ما أو سلوك أو نمط تفكير ( لاحظ أننا نجرب العالم بحواسنا ثم نقدمه لأنفسنا بواسطة صور وأصوات ومشاعر داخلية ) والإستراتيجية الجيدة هي الإستراتيجية الملائمة لتحقيق الهدف ... مثلا من يتهجون الكلمات جيدا هم يرون صورة الكلمة ثم يتأكدون بواسطة مشاعرهم صحة تلك الصورة . ويستخدم المتهجون الغير جيدون إستراتيجية غير جيدة مثل محاولة بناء صورة الكلمة بناء على صوتها . وفي القراءة السريعة الإستراتيجية الجيدة أن نرى الكلمة ونرى صورة لمعنى تلك الكلمة مباشرة .... أحد الأشياء التي تجعل من الشخص رياضيا جيدا هي أن يكون قادرا على مراقبة الناس ثم يقوم بذلك بنفسه .
قد تعتقد أن بعض الناس جيدون لأنهم يتمتعون بميزات خاصة والحق أنهم جيدون بسبب الخريطة التي في عقلهم – وسلسلة التمثيل في ذهنهم – وما يستعملونه من النميطات التي يكونوها , مثلا في النظام التمثلي البصري درجة سطوعه الوضوح والحجم والموقع , وفي النظام السمعي درجة إيقاعه وسرعته ومكان هذا الصوت وفي النظام الحسي كذلك , عندما تغير هذه النميطات أو تغير سلسلة استرجاعك أو تمثيلك فإنك ستغير تجربتك .و ما يصنع موهبتك سببه الإستراتيجية التي تستعملها .
3 التوافق . يحدث التوافق عندما يكون لديك التزام واعي وغير واعي من أجل نتيجة ما أو سلوك ما
. فالأكل بشكل صحيح لإبقاء الوزن ملائما سيكون سهلا إذا كان : كل جزء منك يريد ذلك , واستفدت من الفسيولوجية , وكانت عندك إستراتيجية مناسبة في اختيار الطعام وأكل أنواعه .هناك بعض السلوكيات صعبة التغيير مثل التدخين والإفراط في الشرب وذلك لأن هناك جزء من العقل لا يريد التغيير بسبب وجود مكسب إيجابي من السلوك الذي تريد تغييره .
4 المعتقدات ونظام المعتقدات
الاعتقادات تعتبر أحد أكبر الهياكل للسلوك . فعندما تعتقد بشيء فأنت ستتصرف بناء عليه . هناك عدة أنواع من المعتقدات الضرورية لتحقق هدفك , أحدها يدعى توقع النتيجة , وهو أن تعتقد أن هدفك قابل للإنجاز . ففي مجال الصحة عندما يعتقد الناس أنه لا يمكن الشفاء من مرض مثل السرطان فسيبدون يائسين وعندما يبدون يائسين وبالتالي لن يتخذوا إجراءات لازمة من أجل الشفاء .
عدم توقع النتيجة = اليأس
النوع الثاني يدعى توقع الكفاءة الذاتية . وهي بأن تعتقد أن النتيجة ممكنة وأنك ستحققها مهما كلفك الأمر . وفي مجال الصحة عندما يعتقد أحدهم أن الشفاء من السرطان ممكن للآخرين وغير ممكن له أو ليس لديه المؤهلات كي يمثل للشفاء فسوف يشعر بالعجز
عدم توقع الكفاءة الذاتية = العجز
كلا الاعتقادين السابقين مهم لتحقيق الهدف , عندما يشعر أحد بالشعورين اليأس والعجز معا يصبح لا مبالي , وذلك يعتبر مشكلة حقيقية وخطرة في مجال الصحة . عندما تعمل مع أحد ما فينبغي أن تعمل مع كلا الاعتقادين فتسأله بهدف أن تقدر مدى توقعه لتحقيق نتيجته أو توقعه لكفاءته الذاتية , ستجد في أغلب الأحيان أن هناك تنافر . مثلا عندما تسأل أحدهم هل تعتقد أنك ستتماثل للشفاء سيقول نعم بينما هو يحرك رأسه مما يعني عدم الموافقة . عندما تعمل مع أحد وتجد أن هناك تعارض قم بالعمل مع الأجزاء المتعارضة باستخدام " إطار التفاوض " لبناء توقعات جيدة عن النتيجة وعن الكفاءة الذاتية .
المفضلات