الخطوات التي تساعدك على تعديل أي سلوك لا ترغبين فيه وهي: -

أولاً:
قرري ما تريدين بالضبط، وما الذي يمنعك من التوصل إليه الآن: فتركيزك على العقل هو ما يوصلك إلى ما تريدينه، فحددي الهدف ولا تنظري إلى الخلف. وأفضل الطرق استخدام قـوة الخيـال للتخلص من السلبيات لأنها تعتبر واحدة من أهم الأدوات الرئيسية التي ستعينك على تحقيق هدفك، والخطوة الأولى لتحقيق ذلك، «أن تتعلمي كيف تستخدمين خيالك»، فأنت بحاجة إلى أن تتخيلي ما ستصبح عليه حياتك بعد أن تتخلصي من عاداتك السلبية، وكلما استطعت أن تستخدمي خيالك في هذا الأمر، زادت فرص نجاحك، فأنت تعدين جسدك للوصول إلى هذه النتيجة. واعلمي أن عقلك يوصلك إلى ما تريدين وليس جسدك، لذلك قولي لذاتك طوال الوقت ما ترغبين فيه، فطريقة الكلام عن نفسك وعاداتك إما تؤصل العادة السلبية أو تجعلك تتخلصين منها.

ثانياً:
قوي معتقداتك بشأن القدرة على التغيير: ما هي معتقداتك عن نفسك، نقاط القوة والضعف، ماذا تقولين عن ذاتك مثل «أنا أخاف من المرتفعات، أنا خجولة»، فكرتك عن ذاتك وقدراتك بناء عليها تشكلت حياتك، كما أن تصرفاتك انعكاس لذلك، وبناء على ذلك نتج سلوكك. وتأكدي أن نظرتك لذاتك هي المفتاح لشخصية الإنسان وسلوكه.

ثالثاً:
أوجدي قوة الدفع «الألم مقابل المتعة»: هناك قوة دافعة واحدة تقف وراء كل السلوك البشري، هي قوة الألم والمتعة وهاتان القوتان تؤثران على كل حياتنا. فكل ما نفعله بحثاً عن المتعة وهروباً من الألم، وفي العادات السلبية نحصل على متعة قصيرة المدى مع ألم طويل مثال: متعة الأكل وبعدها شعور بالضعف وتأنيب الذات، العصبية المفرطة ثم الشعور بالذنب.
وفي أي وقت تخضعين فيه لقدر لا يُستهان به من الشعور بالألم أو المتعة فإن دماغك يبحث على الفور عن السبب، وهو يستخدم المعايير الثلاثة التالية:
* يبحث دماغك عن شيء ما يبدو أنه فريد.
* يتحرى دماغك عن شيء يبدو أنه يحدث في الوقت نفسه.
* يبحث دماغك عن الثبات والاستمرارية.
وانتبهي لحقيقة أن جسمك يتبع ما يمليه عليه ذهنك، فإذا خالطت أشخاصاً مكتئبين أو ناقشت معهم مشكلاتهم فهناك احتمال كبير في أن تصير مشاعرك انعكاساً لمشاعرهم، والعكس تماما لذلك عليك ربط المتعة بالتغيير، والألم في عدم التغيير. وتذكري بأن ما تقرنين به الألم، وما تقرنين به المتعة يشكل مصيرك.

رابعاً:
تعطيل النمط القديم

اتخذي قرار التوقف فوراً، فطريقة التدرج غير صحيحة، ولتحقيق نتائج جديدة في حياتنا لا يكفي أن نعرف ما نريد ونحصل على قوة الدفع اللازمة لتحقيق ذلك، بل يجب تغيير وتبديل أنماط السلوك السابقة لتحصلي على نتائج جديدة. فلا يمكن أن ترغبي في الإقلاع عن أكل الشكولاته وأنت تأكلين علبة كاملة كل يوم ـ فلكي نغير عادة ما، نحتاج إلى إعادة برمجة عقولنا أو أدمغتنا ـ فبدلاً من التدخين أو تناول المزيد من الطعام أو قضم الأظافر لاعتقادك بأن ذلك يساعدك على الشعور بالتحسن «بشكل مؤقت» فإنك تحتاجين إلى الالتزام بطرق عصبية جديدة في المخ لتقرري ممارسة نوع جديد من التصرف أو السلوك يعطيك نفس الشعور بالراحة والسعادة، كالمشي.

خامساً:
ابتدعي بديلاً جديداً يمنحك القوة

الآن أنت بحاجة لملء الفجوة التي تركها النمط القديم بمجموعة من الخيارات الجديدة التي ستعطيك نفس مشاعر الغبطة للسلوك القديم، دون التأثيرات الجانبية السلبية مع الانتباه إلى استخدام نفس الجزء من الجسم المستخدم في العادة القديمة. على سبيل المثال أن تبدلي سلوك القلق بالعمل المكثف، أو بخطة تضعينها لتحقيق أهدافك، وتستبدلين الاكتئاب بالتركيز على مساعدة الآخرين ممن هم بحاجة للمساعدة.

سادساً:
كرري النمط الجديد حتى يصبح عادة ثابتة

يجب أن تكيفي السلوك الجديد ليظل ثابتاً ويستمر لمدة طويلة، وأسهل الطرق لذلك إعادة السلوك وتكراره حتى يتم خلق سبيل عصبي ثابت. وإن لم تفعلي ذلك فسوف تعودين للنمط القديم مرة أخرى. وتذكري دائماً أنه غالباً ما تعوقك قراراتك وليست ظروفك عن تغيير عاداتك، فإذا اتخذت قراراً بالتغيير وأجريت بعض التغييرات في خياراتك، فسيكون النجاح حليفك.

مقال منشور للأخصائيه/نوره بنت محمد الصفيري