السلام عليكم ورحمة الله
لمن يتهم البرمجة العصبية بأنها دخيلة على ثقافتنا الاسلامية ,أو أن فيها مفاهيم مدسوسة على شريعتنا أو منافية لها,أوجه هده
الدعوة الى التأمل واعمال الفكر في هدا القول لابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه (الفوائد) اد يقول في باب (أصل العلموالعمل) ....
""مبدأ كل علم نظري ,وعمل اختياري, هو الخواطر و الأفكار,فانها توجب التصورات,والتصورات تدعو الى الارادات,والارادات تقتضي وقوع الفعل,وكثرة تكراره تعطي العادات.فصلاح هده المراتب بصلاح الخواطر والأفكار""
ويقول في موضع آخر من نفس الباب
""واعلم أن الخطرات والوساوس ,تؤدي متعلقاتها الى الفكر ,فيأخدها الفكر فيؤديها الا التدكر ,فيأخدها التدكر فيؤديها الا الارادة,
فتأخدها الارادة فتؤديها الى الجوارحوالعمل,فتستحكم فتصير عادة,فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها""
ويقول في باب (اصلاح خواطر القلب)
""فادا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده,وان قبلته صار فكرا جوالا,فاستخدم الارادة ,فتساعدت هي والفكر على استخدام الجوارح,فان تعدر استخدامها رجعا الا القلب بالتمني والشهوة وتوجهه الى جهة المراد
ومن المعلوم أن اصلاح الخواطر أسهل من اصلاح الارادات, واصلاح الارادات أسهل من تدارك فساد العمل ,وتداركه أسهل من قطع العوائد""
عندما قرأت هده الأقوال خلتني لأول وهلة أقرأ قولا مبتكرا لأحد مؤسسي البرمجة العصبية
أو ليست هده المفاهيم "الخواطر" "الأفكار" "التصورات" "الارادات" "التدكر" "العمل" "العادة"...هي المفاهيم نفسها التي تنبني عليها البرمجة العصبية وان لم تكن المصطلحات متطابقة تمام التطابق ..
ألا تعلمنا البرمجة هده القاعدة ؟؟
راقب أفكارك لأنها تصبح أفعالا
راقب أفعالك لأنها تصبح عادات
راقب ‘ عاداتك لأنها تحدد مصيرك