كل منا مر بتجارب وخبرات أحدثت فيه انطباعاً قوياً. وفي الغالب تكون هذه الخبرات إيجابية وتؤدي إلى تحسين نوعية الحياة, ولكنها أحياناً ما ينتج عنها مشاعر فياضة من الغضب, أو الحزن, أو الخوف, أو الاستياء. وأحيانا ما تظل هذه المشاعر دائمة, أو تعاودنا من حين لآخر لفترة طويلة من الزمن.

إن تعامل تقنية البرمجة اللغوية العصبية مع هذه الحالات يتضمن نظرة مستقبلية لا نظرة إلى الماضي البائد. بمعنى أنها لا تتطلب من الشخص تمثل خبرة حياتية سابقة حتى يتسنى له التخلص منها, ولا التعرف على سبب استمرار هذه الذكرى السلبية(بمعنى أنها نهج تحليلي يقوم على تحليل محتويات الذكريات المؤلمة المسببة لهذه المشاعر السلبية). إن البرمجة اللغوية العصبية غالباً ما تساعد الشخص على إظهار
*الحالة المرغوبة*_ما يود أن يكون عليه_
ومن ثم تبحث في إيجاد الطرق التي تساعده في الوصول إلى هذه الحالة البديلة.
لن نعطي أمثلة لهذه التقنية ولكننا سنشرح بعض الظروف التي قد تستخدمها فيها.
ومن ذلك مثلاً أن تكون *الحالات المرغوبة*
هي القبول بدلا من الغضب, التقدير بدلا من الحزن, التسامح بدلا من الحقد, الهدوء بدلا من الخوف. وللوصول إلى هذه الحالة المرغوبة, فإن التقنية التي غالباً ما يستخدمها المعالجون تتضمن دراسة هذه الأحداث السيئة بصورة غير ارتباطية حتى يمكن تجربتها كــ*مراقب أو ملاحظ* بدلا من معايشتها مرة أخرى.
وبفصل ذاتك بهذه الطريقة, فإن المشاعر المرتبطة بالحدث تصبح بعيدة, ومن ثم تتمكن من مراجعة ما حدث وتستجيب له بصورة أكثر ملائمة.
إذا ما رغبت في أن تعمل على قضية شخصية لها هذه الطبيعة, فلا شك أن المعالج الذي يستخدم تقنيات البرمجة اللغوية العصبية سوف يكون خير معين.