نشعر كثيرا بمشاعر الحب ولكن ننسي في بعض الأحيان اظهارها علي اعتبار انها موجودة ولن يطمثها الزمن , غير مدركين ان مشاعر الحب كالزهور بحاجة الي ماء لتكبر وتترعرع وتفوح رائحتها , فتعامل بعض الناس مع مشاعر الحب علي انها مشاعر موجودة لا يجب تطويرها او رعايتها جمدت الحب فأصبح كالوردة الجافة لا حياة فيها ولا رائحة .

فعندما نتحدث اليوم عن الحب فنحن نتحدث عن الحب بصفة عامة , فقد لاحظنا في الفترة الأخيرة اندثار معاني كثيرة منها الحب والوفاء بين البشر , وعندما تقصينا امر هذا الأندثار وجدنا انه بسبب عدم قدرة البشر علي الأحتفاظ بمشاعر الحب .
لذا نقدم 4 سبل للحفاظ علي الحب بين البشر .






سبل الحفاظ علي الحب بين البشر :


1- الأهتمام :



الاهتمام قد يكون بأبتسامة او سؤال بمكالمة تليفون او زيارة من نحب, فشعور الأنسان بأنه شخص مرغوب ومحبوب من قبل اناس تربطه بهم علاقة اسرية او صداقة او زمالة يجعل الانسان يعيش حالة من تقبل الذات وارتفاع المعنويات وبالتالي الأقبال علي الحياة , لذا ننصح بالحرص علي التواصل مع المقربين الي قلوبنا ومتابعة اخبارهم ومشاركتهم افراحهم واحزانهم حتي تنمو مشاعر الحب بيننا وبينهم .



2-الحرص علي التجمعات :


حرصنا علي حضور تجمعات اصدقائنا او عائلتنا من بسط السبل التي تساعد علي الحفاظ علي مشاعر الحب والألفة فلنحرص دائما عليها مهما كانت الظروف , فهي الشريان الأساسي الذي يمد اي علاقة بالحياة والأستمرارية .



3- الهدايا :


" تهادوا تحابوا " قول رسولنا الكريم يدل علي ان الهدايا لها تأثير ساحر في النفس , فهي تشيع جو من الرضا والحب في العلاقات الأنسانية , لذا ننصح بتقديم الهدايا الرمزية فمعني الهدية ليست في قيمتها بل فيما تحويه من مشاعر الحب والتقدير والأحترام لمن نقدمها له .



4- اثبات الحب بالأفعال :


اثبات الحب بالأفعال وليس بالأقوال امر ضروري ليعيش الحب بين البشر , فمن اصعب الامور ان يترجم الحب الي فعل يشعر من حولنا بوجوده وقوته وعدم رغبتنا في التخلي عنه , فالدفاع عن الصديق والرغبة في مساعدته علي حل مشاكله واسداء النصيحة له قد يكون خير برهان علي الحب بين الأصدقاء , والخوف علي الحبيب والحفاظ علي اسراره وعدم التخلي عنه وقت الشدة خير دليل علي ان من يستحق حبنا يستحق كل تقدير واحترام .

والأن بعد ان قدمنا 4 سبل للحفاظ علي الحب بين البشر , لابد اننا ادركنا ان مشاعر الحب كنز مفقود اذا وجده الأنسان واستطاع الحفاظ عليه فقد ملك الدنيا وما عليها .