الانطباع الأول يدوم ، لذا أحرص عند الحديث مع شخص لأول مرة يجب أن تلتفت إلى كلماتك الافتتاحية بأول الحديث ، ولا تهمل آخر المحادثة التي تعلق في ذاكرة مستمعيك ليدوم الانطباع الأول والأخير لدى الآخرين.
يقول استشاري إدارة الأعمال والعلاقات الإنسانية الأمريكي جيمس ك. فان فيلييت في كتابه " قوة المحادثة .. مفتاح النجاح مع الناس " : "حتى وإن أصاب الضعف جسم حديثك ، فاعلم أن الافتتاحيات والخاتمات الممتازة ستساعدك على التغلب على أي وهن بينهما"
وحذر فيلييت من أن تفتتح حديثك مثلاً بكلمة " أهلاً " فتلك افتتاحية قاتلة خالية من الإثارة ، ومن ثم فإن المحادثة لن تتحرك قيد أنملة ، إن المفتاح الأساسي للافتتاحية الناجحة هو جذب انتباه الآخر على الفور ، وإذا أردت لمحادثتك النجاح ، وأردت أن تنتفع بها عليك استخدام الطرق السحرية لبدء الأحاديث مع الغرباء.
إن أفضل وسيلة لبدء محادثة مع شخص غريب عنك تماماً وإشعاره بالراحة الشديدة في حديثه معك هي أن تسوق له مجاملة أو ترضي غروره أو تشعره كما لو أنه أهم شخص في العالم
وهذا ما ذكره خبير التنمية البشرية د.إبراهيم الفقي في أحد كتبه حينما قال :"عامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود.. ليس فقط إنك ستشعر بالسعادة نتيجة لذلك، ولكن سيكون لديك عدد أكبر من الأصدقاء يبادلونك نفس الشعور"


افتتاحيات وخاتمات ناجحة :


إذا قمت بهذا ، فسرعان ما ينسجم معك بشكل لا تتوقعه ، وإليك بعض الأمثلة والمهارات التي يقدمها لك جيمس ك. فان فيلييت لتوظيف هذا الأسلوب :

* لطالما كنت مولعاً بأجهزة الكمبيوتر ، ولكنني لا أدري طريقة عملها ، وإنني أعرف أنك خبير في هذا المجال ، هلا أطلعتني بالمزيد حول هذا الموضوع ؟ .. يمكنك استخدام هذه الافتتاحية في أي مجال عملي.
* لطالما تمنيت أن أعلم المزيد عن سوق الأوراق المالية ومجريات الأمور فيه ، هلا أطلعتني على المزيد حول مهنتك كسمسار أسهم وطبيعة العمل الذي تقوم به .. يمكنك استخدام هذه الافتتاحية لأي نوع من الوظائف والمهن.
* لم أر في حياتي أجمل من هذا الحذاء ، هلا أخبرتني بنوع الجلد المصنوع منه.
* إن اسمك يذهلني حقا ، هلا أطلعتني على بشئ حول أصله ومعناه.
* لم يسبق لي أن قابلت معلماً لم أستمتع بالحديث إليه، لأنني دائماً ما أتعلم شيئاً جديداً ، هلا أطلعتني بالمزيد حول تخصصك.
* إنك تتمتع بلون بشرة رائع حقاً ، ليتني أبدو مثلك ، ولكني دائماً ما أتحول إلى اللون الأحمر القاني كما حاولت .. ما سرك؟


الثناء واجب :


بالرغم من استطاعتك استخدام افتتاحيات كلامية أخرى ، إلا أنني اكتشفت أن طرح سؤال إيحائي لدفع الآخر للكلام عن نفسه وعن اهتماماته الشخصية أكثر السبل ثقة ، لحث الآخر على الكلام معك بطلاقة.

ركز ببساطة اهتمامك على ما يهتم به أكثر من أي شئ ، لا على ما تهتم به أنت ، وإذا كنت تجهل خلفية الآخر تماماً ، يمكنك أن تسوق له مجاملة له مثنياً على سترته ، أو حذائه ، أو تسريحة شعره ، وإذا كان الآخر مرأة ، يمكنك أن تثني على مجوهراتها أو ملبسها أو تسريحة شعرها أو جمالها.
لا يهم كيفية القيام بهذه الخطوة أو ما ستقوله طالما أنك سترضي غرور الآخر ، إذا أشعرته بـأهميته ، فتأكد من النجاح في مهمتك ، إن هذه أفضل وسيلة فى العالم لبدء محادثة مع شخص غريب عنك تماماً ، وتأكد أن الآخر سيذكرك بصفتك شخصاً مثيراً للاهتمام ومتحدثاً رائعاً.


كيف نتحدث مع الجنس الآخر ..؟؟


يعتقد الرجال أن الحديث مع المرأة أمر صعب ، حيث ينتابهم القلق من الحديث في أمر غير مناسب يساء فهمه ، والرجال المتزوجون عادة ما ينتابهم شعور بالاضطراب عندما يتحدثون مع امرأة عزباء خاصة في حضور زوجاتهم.

يقول فيلييت في كتابة : " هذا لم يمثل أي مشكلة إذا أمنت نفسك باختيار موضوع مناسب من اهتمامات النساء المفضلة التي تتمثل في ( العائلة والبيت والأحفاد – الصحة السليمة – العمل أو الوظيفة - الترقي والتقدم – التقدم الشخصي – الملابس والتسوق – الاستجمام – السفر )
أما أقل الموضوعات إثارة بالنسبة للنساء فهي ( السياسة – الدين – كرة القدم – الملاكمة )
إما الموضوعات التي تستهوى الرجال أكثر من غيرها ، تماثل بصورة مدهشة تلك التى تستهوى النساء من بالإضافة إلى الرياضة والسياسة ، كما أنهم لم يهتموا بالملابس والموضة أو التسوق .