تلميذة مريدة تعمل كمصورة فوتوغرافية قالت لـ أوشو بأنها تشعر بانخفاض في طاقتها و تشعر بعدم الاهتمام بالتصوير . فأجابها

أوشو : هذا يحدث مرارا ً و تكرارا ً في حياة كل شخص ,, مهما كان ما تعمله فأنت تتعب منه ، و تصبح متضجر و تسأم منه .


من السهل أن تكون مهتما ً بشيء جديد .. ولكن لكي تبقى مهتما ً بشيء قديم فأنت بحاجة إلى شجاعة كبيرة و قوة .


وذلك ما يجعل شخص ما عبقري .. و إلا لكان الجميع عباقرة .


الفرق الوحيد بين العبقري و الشخص العادي هو : أن العبقري لديه الشجاعة و القوة لكي يلتزم بالشيء حتي عندما يشعر بالانزعاج منه و يسأم .


أحيانا ً تعمل ببهجة عظيمة لأن هناك شيء ما جديد ، و هناك استكشاف عظيم و أرض جديدة و أنت مسحور .. إنه مثل الرومانسية أو شهر العسل .


و لكن شيئا ً فشيئا ً أنت ستصبح ملما ً بالأرض ، لقد نظرت إلى جميع الزوايا و يبدو أنه لا يوجد شيء جديد هناك .


الآن تعرف كل شيء عنه .. لذا لا يوجد المزيد من الإثارة و لا يوجد المزيد من الاهتمام الواسع .


الآن و في هذه النقطة إذا استطعت أن تلتزم بالشيء و تبذل جهدا ً كي تجد شيئا ً جديدا ً فيه .. أنت ستخترق طبقة واحدة .. وفي الطبقة الأخرى الاكتشاف سيبدأ ثانية .

إذا استمعت ببساطة إلى هذا السأم و خرجت .. إذا ً فسوف تضيع سنواتك المهنية و ستتلاشى ....


و ذلك يبين كيف أن العديد من الناس خسروا طاقة حياتهم .. هم لا يلتزمون بشيء .


حقا ً البقاء مع الشيء القديم يحتاج شجاعة ..


و عندما كل شيء يبدو و كأنه فقط تكرار .. و أن المرء يعمل نفس الشيء ثانية و ثانية و ثانية ..


يشعر المرء بالرغبة في التغيير ..


تغيير الزوجة .. تغيير الزوج ..


,,, حقا ً البقاء مع الشيء القديم يحتاج شجاعة و قوة ,,,




و لكن مع الشيء الجديد و بعد سبعة سنوات نفس الشيء سوف يحدث


!


ستسأم .. أنت يمكنك التغيير في حياتك لعشرات المرات و بعد سبعة سنوات نفس الشيء سيحدث .


و حينها من الممكن أن تصبح الحياة خسارة و ضياع .


إذا استمريت بالحفر و الحراثة في نفس البقعة لمدة سبعين عاما ً فسوف تصل إلى بعض العمق .. و هو عمق يمكن الوصول إليه من أي مكان .


الآن التصوير الفوتوغرافي شيء مبدع .. و سوف يتجه نحو الإبداع أكثر و أكثر في المستقبل لأن الآلات المتطورة ستكون متوفرة بشكل كبير ، الآن يوجد بعضها متوفر ، و الآن يمكنك أن تفعلي ألف شيء و شيء بالتصوير الفوتوغرافي .. أشياء منذ سنوات كان فعلها مستحيل الإمكانية .



على المرء أن يكون مبدعا ً و مخترعا ً ، الواحد عليه أن يبحث عن طرق جديدة .. و رؤى جديدة .. و أحلام جديدة .



و أحيانا ً هذا الشيء يكون طبيعي .. جزء من الطبيعة البشرية أن تشعر بالملل و السأم . و هذه الحالة ليس لها علاقة بالعمل ذاته .. إنه فقط الإتجاه العقلي و الميل الذهني ..



التصوير الفوتوغرافي أو الرسم أو الموسيقى أو الرقص أو أي شيء غيره سوف يأتي إلى نفس النقطة .. و بمجرد أن تكون قد صنعت تكيفا ً فسوف يكون تكرارا ً . و هذا حقا ً ضياع الطاقات .


استمري بالعمل في مهنتك كمصورة و إذا شعرت بالسأم و الضجر فهذا يعني ببساطة أنك بحاجة إلى استكشاف طرق جديدة و اتجاهات جديدة .. و كل شيء موجود !



الحياة غامضة جدا ً بحيث أنها لم تنتهي .. الإنسان يستطيع أن يعمل في شيء صغير و يمكن أن يكرس حياته الكاملة له و سيظل هناك الكثير دائما ً لكي يتم اكتشافه حتى بعد موت ذلك الإنسان .