حين تتأمل وجهها بقسماته الدقيقة سوف تجذبك براءتها التي تكسو وجهها الصافي‏,‏ أما عيناها فلابد أن تجعلك تتساءل عن سر العمق الذي يسكنهما ويجعل كل ما بداخلها من تعبيرات يطل من هاتين العينين‏,‏

والإجابة ستصلك بإشارة من يديها لأنها لا تسمع ولا تتكلم, لذا فعيناها هما أهم ما تعبر به.. هي الطفلة سلمي عبدالفتاح عبدالعاطي أصغر طفلة صماء بكماء تحصل علي المركز الأول في بطولة الكاراتيه لذوي الإعاقة علي مستوي الجمهورية لعام2010, كما حصلت علي بطولة الجمهورية للبراعم, وقد سبق هاتين البطولتين بطولات كثيرة علي مستوي محافظتها الشرقية, حيث حصلت علي المركز الأول ثلاث سنوات علي التوالي, كما حصلت علي المركز الثاني في بطولة المدارس علي مستوي المحافظة أيضا, وتستعد الآن للاشتراك في بطولة الجمهورية لعام.2011يقول الكابتن سليمان الصاوي مدرب سلمي: إنها طفلة ذكية ولديها قدرة علي استيعاب التدريب وملتزمة بمواعيده, وأتوقع لها مستقبلا باهرا, فهي لديها روح قتالية عالية تظهر في التدريب خاصة في المباريات والبطولات, فهي تبذل كل ما في وسعها لتحقق البطولات, مع اهتمام والديها وبعض الاهتمام من المسئولين عن هذه الرياضة.

منال حلمي والدة سلمي تقول: إن سلمي ولدت بضعف سمعي وهي أصغر أبنائي, فلدي ثلاثة أبناء غيرها, ولها أختان مصابتان بالإعاقة نفسها وولد سليم وقد حاولت تعليمهم ما يساعدهم علي صعوبات الحياة, فعندما وجدت لديهم ميلا لتعلم الكاراتيه ألحقتهم جميعا بنادي أبوكبير, ولكن سلمي تفوقت في هذه اللعبة, فمنذ أن كان عمرها ثلاث سنوات ونصف السنة, وهي تلتزم بالتدريب علي اللعبة وحققت بطولات كثيرة فيها, بجانب أنها متفوقة تعليميا, فقد حصلت علي الدرجات النهائية في أولي ابتدائي, وأبذل معها كل جهدي لتتفوق في مجالها هذا حتي أراها من أصحاب الألقاب العالمية في هذه اللعبة
الطفله المعجزة تستحوز على اعجاب الملايين