تطبيق قانون الكارما
سأضع هذا القانون قيد التطبيق بإلزام نفسي في اتباع الخطوات التالية:
(1) اليوم سأراقب القرارات التي اصنعها في كل دقيقة، وبمجرد مشاهدة هذه القرارات، سألقي عليها ضوء الوعي، سأعلم بأن الطريقة المثلى للاستعداد لأي وقت في المستقبل هو ان أكون واعيا بشكل كامل لما يدور حولي في الوقت الحاضر.
(2) في أي وقت اتخذ فيه قرارا.. سأسأل نفسي هذين السؤالين، ما هي النتائج المترتبة علي القرار؟ السؤال الآخر هل هذا القرار سيحقق السعادة لي واللآخرين المتأثرين بهذا القرار؟
(3) ومن ثم سأسال قلبي ليرشدني وسأكون مهتديا بالعلامات، أو شعور الارتياح أو عدم الارتياح التي يستشعرها جسدي، إذا كان شعورا بالارتياح فسأسارع باتخاذ قراري دون تردد، أما إذا كان الشعور هو عدم الارتياح سأتوقف محاولا رؤية النتائج المترتبة على اتخاذ قراري بعين عقلي الداخلية، هذا الدليل سيمكنني لصنع اختيارات صحيحة بشكل عفوي لنفسي وللآخرين.
هامش:
الكارما وتعني في أبسط صورها الفعل وثماره إن سلبيا أم إيجابيا، وإذا أردنا ان نتوسع في مفهوم الكارما، فانها تعني ان ما نلاقيه من أحداث في مجرى الحياة اليومية هو انعكاس لتلك الأفعال الموجودة في الهالة التي تحيط بنا أو لذلك الحقل الطاقوي الذي نحمله معنا أينما ذهبنا، أي اننا حاملون لتاريخ روحنا وافعالنا. الكارما أيضا تعني ان قوانا الذهنية هي نتاج لافعال كارمية ترتبط بدورات الخلق السابقة ..

..منقول.. لقضاء على الكارما السلبية
وهنا سنقرأ المزيد عن كيفية محو هذه الكارما السلبية…
وان مغفرة ذنوب الآخرين ونسيانها هي أيضا تمحو الكارما السلبية… يجب علينا كل يوم نذكر أسماء أعدائنا… ونستغفر لهم… وننسى… ونتوب لهم… لأننا ان غفرنا للناس زلاتهم.
أما الصيام فهو محو الكارما السلبية، فقديما اذا حلت عليهم مصيبة أو كارثة طبيعية كانوا يصومون على طريقتهم… الصيام يمحوا الكارما السلبية، لأنك تراقب نفسك وأهواءها فلن تغوص في الملذات، فترقي روحك وتزكيها عن طريق الرياضة الروحية وعن طريق التوبة والاعراض عن المحرمات، فان الكارما السلبية تقل نسبتها في حساب أعمالك من خلال ارتقائك الروحي.
كما كتبت سابقا أن الاستغفار والصلاة تمحو الكارما السلبية… فاذا وقف معارض يعارضني وقال ان الحياة الدنيا لا تعتمد على الصلاة والاستغفار… ذلك لأن الله يريد منا العمل وليس المكوث في المعبد أو المسجد أو الكنيسة.
أرد عليه وأقول: يجب على الانسان أن يعمل لدنياه كأنه سيعيش أبدا، وأن يعمل للعالم الآخر كأنه سيموت غدا… وأسأله ان كان يعرف ما تأثير عالم اللطائف على عالم الكثائف؟ أتمنى لو بحث في الموضوع… فالكارما الذي أتكلم عنها يكون تأثيرها في عالم الدنيا وعالم الآخرة، لأن الكارما التي أتكلم عنها ليست دنيوية فحسب… فأنا لا أتكلم عن تجارة عالمية أو بورصة… أنا أتكلم هنا عن قانون كوني ينظم الأكوان السبعة ويحفظ التوازن بها… لأن الانسان يسفك الدماء بها ويكسر خط التوازن.
وهذا العلم خارج حدود فهمك، لأنك انسان تحت سيطرة قوانين دنيوية، لا ترى غير الدنيا من حولك، وهذا يعتبر حجاباً… كما أن ليس هناك ثبات في الكارما بل هناك نسبة وتناسب، تتناسب مع الظروف وتتغير معها وفق الوعي الفردي والجماعي… وليس هناك حالة ركود، ولكن هناك حالة شبه راكدة وهي عندما تتحرر من الكارما من خلال ارتقائك الروحي وغفرانك للآخرين.
وعندما تتخلص من معظم الكارما السلبية الخاصة بك ولم تسبب الأذى لأي أحد أو لأي شخص، عندئذ فلا يوجد شيء تخاف منه… لا شيء يستطيع أن يؤذيك (صلاحي هو ترس حمايتي)، ان قانون الكارما يحمي مستقبلك وحاضرك وحياتك من تقلبات أيام حياتك… وفي حالة شبه الركود، وحالة الوعي الصامت… ستعرف سبب المشكلات التي تتوجه نحوك وتدركها… فاذا تشكلت و«تمشكلت» بمشكلة ستعرف ان سبب المشكلة هو الاعتداء على حق فلان في يوم من الأيام، أو قد أخطأت بحق فلان… والآن يوم حسابها… لأنه اذا قل الاحتكاك بينك وبين الناس يقل نشاط الكارما لديك، ومع الوقت تكون الكارما راكدة كسطح المياه الراكدة… فتستطيع أن ترى وجهك المنعكس على سطح المياه… وعندما تعدو على حق فلان تعمل عمل الحجرة التي ترميها في المياه الراكدة، وتنتج دوائر بسطحها… وستعرف أن تموجات الكارما وانعكاس الكارما السلبية عليك التي أنت سببتها… فالكارما السلبية هذه بسبب الخطوة الخطأ التي تخطيتها بحق فلان، وهي الحجرة التي ألقيتها في بركة المياه الراكدة… فانتبه واحذر وتبصر.
ومن الوصايا العشر في الكتاب المقدس: «لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد زورا، ولا تسلب، اكرم أباك وأمك»… ولو لاحظنا أن الوصايا تتعلق بالكارما الغيرية… فالزنا يكون مع الغير… والقتل يكون بقتل الغير… والسرقة سرقة الغير… كذلك الشهادة بالزور هي ظلم الغير… والسلب أيضا كذلك، لأن هذه الأعمال لا يرحمها الله وتحاسب عليها… ومن عوامل تقوية الكارما الايجابية هي اكرام الأب والأم، لأن الأب والأم منبعاً رحمة الله كما جاء في القرآن.
ما الذي ترعاه لكي تحافظ على الكارما؟
نظافة الملبس والمكان والجسد والأكل والتوفير وعدم الصرف… الرضا بكل شيء والقناعة بالقليل… ضبط النفس وتهذيب الذات من كل حقر وابتذال… والصحبة الصالحة والتسليم بالقضاء والقدر والعمل وعدم البطالة.
وما يجب أن نتجنبه للحفاظ على الكارما؟
عدم الايذاء… وعدم الكذب وعدم السرقة وعدم اكتناز المال، وعدم الاسراف في شهوات الجسد كالنوم والأكل كثيرا.
هناك أربعة أمور تقوي الكارما الايجابية، تمحو السلبية وهي التقوى والوفاء… بر الوالدين، ووصل الرحم… الكرم والمروءة والاستغفار… الذكر والقيام الصلاة… وأقوى صلاة تأثر على الكارما هي الصلاة التي تكون خاشعة خاضعة لوجه الله فقط… أي لذات الالهية في الكون فقط.
ملاحظة مهمة جدا للعالم والجاهل:
كلما زادت معرفة الانسان ووعيه، وأصبح يدرك الأمور بشكل أفضل، يزداد بالمقابل وقع الكارما وتأثيرها عليه.. فالعالم الذي يهدم مجتمع يكون حسابه عسيراً أكثر من حساب ملك جاهل يهدم مجتمعاً… وهذا ما قال عنه المستنير بالروح بقوله: «من لا يعرف ويفعل ما يستوجب الضرب يضرب قليلا، ومن يعرف ويفعل ما يستوجب الضرب، يضرب كثيرا. وكما قال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: «ان العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم والحسرة له ألزم، وهو عند الله الملوم».
سمعتهم يقولون «استخدم ماضيك وحاضرك لمساعدتك على تشكيل مستقبلك»… بمنظار الكارما، اذا قدمت عملاً سيئاً ستحصد نتيجة سيئة… ولا يوجد هناك عبث بهذا الكلام.
فاذا صرفت ماضيك بالعبث واللهو فحتما ستضيع بالمستقبل… ولكنك اذا كان في حساب أعمالك أعمال صالحة، فأنت لن تصبح فقيرا في المستقبل لأن خير الزاد التقوى كما نعلم.
يقول رجال الدين، بعضهم أو جميعهم ان الكارما مبدأ من مبادئ ديانات الشرق الأقصى الوضعية… نعم، ان الكارما ككلمة من اللغة فهي كلمة هندوسية، لكن مبدأ الكارما أو جوهره وفكرته فانها موجودة في كل الديانات السماوية والوضعية… ولم تختلف في خطوطها الرئيسية أي ديانة، اذاً الكارما هي العدل الالهي في الكون… ودون أن ندخل في تفاصيل مفهوم الكارما وطريقة عمله، فان ما كتبته في المقالات السابقة يكفي لنا أن نعرف تقنية الكارما وكيفية عملها… سواء السلبية منها أو الايجابيالكــــارمـــــــ ا
إعداد : إميل سمعان

الكارما بالأصل هي كلمة سنسكراتية تعني عمل أو نشاط, وهذه الكلمة أو المصطلح يطلق على الفعل أو الأفعال التي يقوم بها الإنسان أو أي كائن حي والعواقب الناتجة عنها. فلكل فعل ردّة فعل مماثلة. أي أن كل عمل كان خيراً أو شراً يرجع إلى صاحبه في مرحلة من مراحل حياته وبعبارة أخرى بسيطة "كما تزرع كما تحصد".

قانون الكارما هو قانون الأعمال وثمرة المعاملة, فإن أعمال الإنسان تعود عليه بالسبب بما يصيبه من خير أو شر, غنى أو فقر, سعادة أو تعاسة, صحة أو مرض وإلى جميع الأمثلة ......

إذاً فالكارما هي الفعل وردة الفعل في الحياة العملية والحسيب والرقيب في الحياة الشخصية فكل شخص يحمل نتيجة أعماله في ذاته وعلى أساس هذه النتيجة تقدم الحياة جزاؤها من بؤس ومرض وحوادث وسعادة الخ..... فكل ما يزرعه الإنسان لا بد من أن يحصد ثماره مستقبلاً.

إن العذاب والألم ليسا سوى تفكير عما إرتكبه الإنسان في حيواته السابقة وقد يستمر العذاب والألم قبل الموت وبعده إلى أن يراجع الإنسان أعماله بجدية ويبدأ بتصحيح منهج حياته.

عندما يصارع الإنسان نفسه ويغلبها في دوراته الحياتية, عندها تتغذى روحه بالمعرفة وتكتمل بالحكمة, عندها يصبح الإنسان سيد نفسه وعندها يقهر الموت لأنه يصبح فوق مدار الزمن وقد وصل إلى الخلود.

إن أي عمل كان مصدره, فعل أو قول أو تفكير لا بد أن تترتب عنه العواقب وتأخذ هذه العواقب شكل ثمار, هذه الثمار تنموا وبمجرد أن تنضج, تسقط على صاحبها فيكون جزائه "الثواب" أو "العقاب" .

نظام الكارما حسب الهندوس يعمل وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته وليس تحت سلطة الأحكام الإلهية كما في الديانات الأخرى, وتتحدد وفقاً للكارما عوامل مثل المنظر الخارجي, الجمال, الذكاء, العمر, الثراء والمركز الإجتماعي.

في العالم الفلسفي المعتمد على الإيمان بالطاقة وعلوم الدنيا, هناك من يقول بأن الإنسان خلق آلامه عندما غاص في المادة وتخلى عن الغوص في أعماق ذاته وروحه وأصبح الإنسان يعي مادته ولا يعي روحه فبَعُد عن الطريق الصحيح وحاد عنه وبات الإنسان هو الألم وصاحب الألم والمسبب للألم المتألم دون أن يعي ذلك.

وفي بعض الأحيان نتساءل: هل القضاء والقدر متفقان على إنزال المصائب على الإنسان ؟؟؟
وهل المشيئة الإلهية تتحين الفرص لإيقاع الإنسان في المصاعب والأمراض ؟؟؟
ولماذا يعاني الأشخاص من الأمراض منذ ولادتهم ؟؟؟

لا بد من أن المشيئة الإلهية ورب الكون جل جلاله, لا يلهو بآلام الناس ولا يسر لعذابهم ومصائبهم. فأن الله هو المحبة وهو ناموسه والعدل وخلق الإنسان على شكله. وكل شخص يلقى جزائه على أعماله حسب العدالة الإلهية لذلك يجعل القاتل مقتولاً والظالم مظلوماً والقوي ضعيف والثري فقير وإلخ....

فكل كارثة تحدث للإنسان لها سببان: ظاهري وخفي. والسبب الخفي هدفه التوعية إلى ذنب أو خطأ ما كان قد إرتكبه هذا الشخص سابقاً. والسبب الظاهري هو كل مرض أو عاهة ترافق الإنسان منذ طفولته هي نتيجة لسبب سلبي سابق أو عمل غير لائق قام به هذا الإنسان أثناء تجسد سابق له على الأرض.

إذاً فإن قانون الكارما في حياة الإنسان يظهر في ثلاثة مراحل: تنبيه – إنذار – تنفيذ العقاب.

فإذا وعي الإنسان الخطأ قبل المرحلة الأخيرة (مرحلة الحساب), تجنب العقاب على فعلته. قد تظهر مراحل قانون الكارما في أكثر من دورة حياتية لأن قانون الكارما الخاص بكل إنسان مخطوط في وعيه الباطني, أي ينتقل معه من حياة إلى أخرى دون التغاضي عن أي خطأ أو تصرف أو صفة سلبية.

ربما يخطر ببال كل واحدٍ منا تساؤل وهو: هل الإعتراف بالخطأ والصلاة وطلب المغفرة تكفي لإلغاء العقوبة الإلهية حسب قانون الكارما ؟؟؟؟؟

الحكمة الإلهية لا تعفو والعدل الإلهي لا يسامح شخصاً دون الآخر ولا يفضّل بين بني البشر, ولكن لا شك في أن الصلاة النابعة من قلب مفعم بالمحبة والصدق والإعتراف بالخطأ تأخذ بالحسبان وعندها يكون تنفيذ قانون الكارما أخف وطأةً.

إن أفعالنا الماضية حددت حياتنا الحالية وأفعالنا الحاضرة تعمل لبناء مستقبلنا, فنحن نحصد الآن ما زرعناه في تجسدات سابقة وسوف نحصد مستقبلاً ما نزرعه الآن.

نحن في الوقت الحاضر نأتي بنوعين من الأفعال: أفعال جديدة نقوم بها وثمرات أفعال تمت في الزمان الغابر, وما نسميه بالقضاء والقدر هو ليس إلا ثمرة أو ردة فعل لأعمالنا السابقة, فنحن صنعنا هذا القضاء والقدر بأيدينا ونحن الآن نصنع مستقبلنا.

فإن ما قدر للإنسان سوف يحصل عليه ما في ذلك شك, وواجبه أن يقنع بما قُسم له, فحسب قانون الكارما, الثراء والفقر والصحة والمرض والشرف والعار واللذة والألم بل سائر ما يجابهه المرء في حياته قد سُطّر على جبينه قبل أن يأتي إلى هذا العالم.

في مقدورك أن تستخدم قانون الكارما من أجل الحصول على كل الأمور الجيدة وأي شيء ترغب به, غير أنه عليك أن تكون واعياً بأن المستقبل يحدث أو يُصنع عبر القرارات التي تتخذها في كل لحظة من حياتك أن كنت على وعي في تلك القرارات وإذا راجعتها بإنتظام, فإنك تستخدم الإمكانات القصوى لقانون الكارما, وكلما تفحصت قراراتك تحت ضوء الوعي, كلما خلقت أفعالاً صحيحة بشكل عفوي لك وللمحيطين بك.

ماذا بصدد الكارما القديمة وتأثيرها الحالي على حياتنا الحالية؟ هناك ثلاثة أمورعلينا فعلها بصدد الكارما القديمة:

1 - أن تدفع الديون الكارمية, معظم الناس يفعلون هذا بشكل لا شعوري, في بعض الأحيان ثمة كثير من المعاناة الحالية يتعلق سببها بدفع الديون الكارمية, قانون الكارما يقول بأنه ليس هناك دين في الكون لا يُسدد, هناك نظام متكامل للحساب, وكل شيء يأتي ويذهب بشكل متواصل وبإهتزازات متغيرة دوماً.

2 - الشيء الثاني الذي يمكن فعله هو أن نحاول من تغيير نتائج الكارما إلى خبرة مرغوبة. إن هذه العملية ممتعة, فعندما تسأل نفسك أثناء تسديدك الديون المترتبة على أفعالك الكارمية (ما الذي علي تعلمه من هذه التجربة؟ أو لماذا حدث لي هذا الشيء وما هي الرسالة التي يقدمها الكون لي في هذه اللحظة؟ كيف يمكنني أن أجعل هذه التجربة مفيدة للغير؟) بفعلك هذا فإنك تبحث عن بذور الفرص, ومن ثم أربط تلك البذور مع الدارما dharma هدفك في الحياة, هذا قد يساعدك ويسمح لك بتحويل التجارب الكارمية السلبية إلى تجربة إيجابية.

3 - الطريقة الثالثة في التعامل مع الكارما هي أن تتجاوزها, تجاوز الكارما يتم عبر الغوص في تجربة الوعي الأعلى, النفس والروح. إنها عملية تشبه غسل الثوب في الماء في كل مرة تغسله يصبح اكثر نظافة وتزول البقع منه تدريجياً, فإنك تغسل أو تتجاوز بذورك الكارمية عبر رحلتك ووصولك لمنطقة السكون العميق أو اللاحركة ثم العودة منها ثانية. هذا طبعاً يتم خلال تجربة التأمل العميق.

جميع الأحداث هي أفعال كارمية, حتى تناول وشرب فنجان من القهوة هو حدث كارمي. ذلك يُحدث ذكرى ما والذكرى لها القدرة لإثارة الرغبة والرغبة ستحدث فِعلاً ثانيةً وهكذا. وإن القائم بالعمليات العقلية أو الذهنية لنفسك هي الكارما, الذاكرة, الرغبة. إن تكوين الإنسان النفسي هو حزمة وعي الأعلى التي تحتوي بذوراً كارمية. وكلما أصبحت واعياً لبذور الكارما كلما أصبحت واعياً لخلق واقعك, وما أن تصبح واعياً لخلق قرارك ستبدأ في خلق أفعالأً تطورية لك وللمحيطين بك وهذا هو كل ما تحتاج إليه. بقدر ما تكون الكارما جيدة, سواءً في ما يتعلق بالنفس أو أي شخص آخر متأثر بها, حينئذٍ ستكون ثمار الكارما والسعادة والنجاح.

كل ما ذكر في قانون الكارما هو تلخيص لما ذكر في الكتاب المقدس من إنجيل متى البشير الإصحاح الخامس آية 44 على لسان السيد المسيح : "وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيؤن إليكم ويطردونكم".

ونحن نقول, أخصائيي الريكي والهيلينغ, بأنه إذا ما عمل الإنسان بوصايا السيد المسيح وتنفيذ أسس الريكي والتي هي بلا شك ممتدة من هذه التعاليم, فلا بد للإنسان من أم يصنع لنفسه كارما إيجابية والتي ستساعده على تخطي الصعوبات وبالتالي يحصد الخير ويرجع علينا بالعمل الحسن. وللتذكير بوصايا الرييكي فهي:

* فقط اليوم لا تغضب.
* فقط اليوم لا تقلق.
* كل خبزك بعرق جبينك.
* إحترم والديك, معارفك والأكبر والأصغر منك سناً.
* كونوا شاكرين لكل الأحياء.

وتذكروا دائماً : الفكرة هي أم كل الرغبات
والرغبة هي أب كل الأعمال
والعمل هو أساس كل نتيجة

وفي النهاية أرجو منك أخي الإنسان أن تتمنى لأخيك الإنسان كل ما تتمناه لنفسك. لتكن لك حياة ملؤها المحبة والحياة الرغيدة والحسنة ولتنعم في الحاضر والمستقبل بالرعاية الإلهية .