[SIZE=أكاديمي]قبل أن تكرس لها حياتك .. تعلم طرق اختيار الوظيفة الملائمة لك .. ؟؟[/SIZE]
هل فكرت في مستقبلك بشكل عملي مدروس ؟ هل طموحاتك كشاب أو شابة يلائم مؤهلاتك للدخول في سوق العمل بنجاح يميزك عن غيرك ، أم انك فى انتظار وظيفة مكتبية روتينية تربحك مبلغ محدود يحجم أحلامك.
تناول "ديل كارينجي" في كتابه "دع القلق وابدأ الحياة " عن بعض الأفكار التى تفيد الشباب والشابات في مقتبل عمرهم ، وأكد أنه إذا كنت دون الثامنة عشر من عمرك ، فعليك أن تقتربمن اللحظة التى يتعين عليك فيها أن تتخذ قرارين حاسمين من أخطر قرارات حياتك ، سيتوقف عليهم العديد من الأشياء التى تحسم حياتك المستقبلية ، وفوق ذلك ستحدد من خلالها سعادتك ونجاحك وصحتك ، وهما :
القرار الأول – كيف تكسب عيشك
هل تصبح مزارعاً ، أم مهندساً ، أم كيميائياً ، أم كاتباً ، أم طبيباً ، أم أستاذاً في الجامعة؟
القرار الثاني - من تختارها أماً أو من تختارينه أباً لأولادك؟
وذكر كارينجي أن هاتين القرارين فى أغلب الأحيان ، لا يعدو أن يكون ضرباً من المقامرة ، وفي ذلك يقول "هاري ايمرسون فوزديك" : ( كل شاب ينقلب مقامراً حين يختار لنفسه عملاً يرتزق منه .. إنه في هذه الحالة يقامر بحياته)
حدد هدفك :
إذا كنت تخاف من أن تتحول حياتك إلى مقامرة لا تستطيع معها تحديد رغباتك المستقبلية ، ينصحك ديل كارينجي بعدة نصائح وهي :
أولاً : حاول بقدر الإمكان أن تجد عملاً يلذ لك ، عندما سُئل مرة دايفيد جودريتش رئيس مجلس إدارة شركة "جودريتش لإطارات السيارات" ما أهم عوامل النجاح فى العمل ؟ فأجاب : أن يجد المرء لذة في عملع ، فإذا استمتع به ، فإنه يقضي الساعات المقررة لعمل دون أن يحس بمرورها ، ويكون إحساسه وهو يؤدي عمله كإحساس من يلهو.
ولكن كيف لك أن أن تجد اللذة فى العمل وأنت لا تدري أي أنواع العمل يلائمك ويوافق مزاجك ، ينصحك كارينجي ألا تقدم على عمل ترى أنك مرغم علي قبوله، ولو على حساب رغبة والديك وأسرتك ، لا تقبل عملاً مالم تشعر في قرارك أنك ميال إليه ، ولا بأس مع هذا أن تقدر مشورتهما حق قدرها ، فهما قد عاشا ضعف ما عشت أو أكثر ، واجتمع لهما من الحكمة ما تهيئه لك إلا التجارب الطويلة ، ولكن اعلم أن القرار الحاسم آخر الأمر بين يديك أنت ، فأنت الشخص الذي سوف يهبه العمل السعادة أو يريده في هوة الشقاء.
الاختيار المناسب :
ويقدم لك كارينجي بعض الاقتراحات والإنذارات الآتية كي تستعين بها على اختيار العمل الملائم:
1 – تستطيع أن تلجأ إلى ما يسمى بالارشاد المهني : اللجوء إلى ذلك سيفيدك : فالأمر كله متوقف على الشخص الذي تسأله النصح ومدى كفايته ، فضلاً عن أن هذا الإرشاد المهني لم يبلغ غايته بعد ، وإن كان ينتظر له مستقبل باهر ، فإذا شئت الإتجاه إليه ، فابحث عن أقرب مركز للإرشاد المهني ، وعليك أن تعلم سلفا أن كل ما سوف تحصل عليه هو مجرد اقتراحات ، أما اتخاذ القرار الحاسم فمن شأنك أنت.
2 – امتنع عن الوظائف التى غصت بالعاملين حتى فاضت : إن هناك آلاف الطرق المختلفة للحصول على الرزق ، ولا داعي أن تصطف مع آلاف خريجى الجامعات للتصارع حول وظيفة معينة ، فلا عجب أن يتكاثر القلقل وتتفشي الأمراض النفسية ، في طائفة ذوي "الياقات البيضاء"الذين يعملون فى وظائف روتينية مكتبية ، فحاذر أن تدلي بدلوك فى الميادين الغاصة بمرتديها .
3 – تجنب الأعمال التى ترى أن فرصة النجاح فيها ضئيلة، وانفق الأسابيع بل والأشهر إذا لزم الأمر فى التحري والاستعلام ودراسة كل ما يتعلق بإحدى الوظائف قبل أن تكرس لها حياتك.
على سبيل المثال : افترض أنك تفكر فى أن تصبح مهندساً معمارياً ، فقبل أن تتخذ قرارك الحاسم ، عليك أن تقضي أسبوعين في مقابلة المهندسين المعماريين في بلدتك والبلدان المجاورة ، وأن تسأل هؤلاء بعض الأسئلة الاستفسارية عن مميزات وعيوب المهنة ، وهل ينصحك بدخول مجال الهندسة واسئلة متنوعة من هذا القبيل .
أما إذا كنت خجولاً ، وترددت في مقابلة شخصية ناجحة ومشهورة فى هذا المجال فإليك اقتراحين لإتمام هذه المهمة :
الأول : اصطحب معك شاباً من سنك ، ليشجعك على الكلام ومواجهة الموقف ، فإن لم تجد اطلب من والدك أن يصحبك.
الثاني : تذكر أنك بسؤالك رجلاً عظيما النصيحة ،/أنك تعترف ضمنا بقيمته ، والأرجح أنه سيتولاه الزهو حين تسأله النصح ، واذكر كذلك أن الرجال يحبون دائما أن يوجهوا النصح إلى الشباب الصغار.
وعند تحديد المقابلة عليك تحديد الموعد أولاً ، قل له أنك ستكون شاكراً لو تفضل وأسدى لك نصيحة سوف تذكرها دائماً
وافترض انك اتصلت بخمسة من الهندسين لوجدتهم جميعاً مشغولون عن مقابلتك، فاتصل بخمسة آخرين ، واذكر دائماً أنك تتخذ أحد القرارين الحاسمين في حياتك ، فأعط نفسك ما شئت من الوقت لتقصي الحقائق قبل أن تتخذ القرار الفاصل .
وقل لنفسك : فكل شخص عادي يمكنه أن ينجح في جملة أعمال ، وكل شخص عادي يمكن أن يخفق في كثير من الأعمال ، ماعدا أنا .. في وسعي النجاح وإدراك المتعة فى العمل أيضاً ، لو إنني زاولت الأعمال الآتية : الزراعة ، الطب ، الإعلان ، الصحافة ، التعليم ..
المفضلات