موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
خذوا الموعظه من الفأر
أحببت أن أسوق اليكم هذه القصة لنعلم سوياً أن لو كـانت المشكـله
التي تحدث قريباً منك لا تعنيـك فلا تستخف بهـا لآن من الممكن أن تؤثر عليك
نتائجها لاحقـا ومن الأولى ان تقف مع صديقك عند الحاجه وكأنها مشاكلك .
قال الكاتب :
كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته
وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكلة شهية لأنه حسب أن الصندوق
يحوي طعاما ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان
مصيدة للفئران
من الصندوق واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح
لقد جاؤوا بمصيدة الفئران يا ويلنا هنا صاحت الدجاجة محتجة
اسمع يا فرفور المصيدة هذه مشكلتك انت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك
فتوجه الفأر إلى الخروف الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة فابتسم الخروف وقال:
يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب
ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام
وقرض الحبال والأخشاب هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف
يا خرابي
في بيتنا مصيدة
يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟
عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال مقولته الشهيرة
" مفيش فايده"
وقرر أن يتدبر أمر نفسه وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام
بعدها قرير العين بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطروفجأة شق سكون الليل
صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا
يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام
حسبت أن الفأر"راح فيها"وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان
فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت
وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.وبالطبع فإن الشخص المسموم
بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة وهكذا قام المزارع بذبح
الدجاجةوصنع منها حساء لزوجته المحمومة وتدفق الأهل والجيران
لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم ولكن الزوجة المسكينة
توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام وجاء المعزون بالمئات
واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم .
و أذكرك
بأن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر
الذي كان مستهدفا بالمصيدة وكان الوحيد الذي استشعر الخطر
ثم فكر في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة وأن
"الشر بره وبعيد"
فلا يستشعرون الخطر بل يستخفون بمخاوف الفأرالذي يعرف بالغريزة والتجربة
.
.
.
.
.
.
أن ضحايا المصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون
المفضلات