عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كلما ارتقي أسلوبك كلما علت مكانتك
كلمـــا أرتقـى أسلوبـكـ كلمـاعلت مكانـتكـ ..!
لكل فرد منا أسلوبه ، وبصمته ، ومكانته بالحياة ،
فليس بالضرورة أن تكون المكانة مرتبطة بالمنصب ،أو
بالمكانة الاجتماعية أو ما شابه ذلك.
فقد تكون المكانة :
هي المقرونة بالود والإحترام والحب والتقدير لمن حولنــــا .
الأسلوب المقصود هنــا..
هو طريقتك في التفكير .. في الحديث .. في النظر ..
طريقة جلستك .. وقفتك .. نبرة صوتك .. ردود أفعالك ..وكل ما يعكس شخصيتك ...
فنحن حين نتحدث نعطي الأخرين انطباعاً عنا، إما إيجابياً أو سلبياً ..
انطباع يكون نتيجة للأسلوب الذي تكلمنا به أو ظهرنا به أمامهم ...
وكم من الأساليب التي تدخل الناس إلى قلوبنا بلا مقدمات و بفرح غامر ..
وأساليب أخرى تجعلنا نغلق قلوبنا أمامهم من مجرد كلمة ،
أو نظرة ، أو موقف ، أو ردة فعل معين .,
ومن الأساليب التي تحيّرنـا..!
هو أسلوب الإنسان المزاجي الذي يؤرجحك بين القبول والرفض .
دعونا نتوقف عند الأساليب التي تحجز لمن نتعامل معهم ،
مقــاعد في قلوبنـا , وحـدائق ومسـاحات خضراء :
مثلاً : إنسان يحترمك ويحبك ويستمع لك ويأخذ برأيك ،
عشت معه في الشدة والرخاء ، يحتوي ضعفك وقوتك ،قوله يطابق عمله ،إن غبت ذكرك بالخير وإن حضرت هو كذلك ،
كل ما يتعامل به معك لا يشير إلا أن له أسلوب جميل وصادق وواضح في التواصل معك ..
أسلوب يجعله الأثير لديك وبالتالي لا مكان له إلا القلب ،
وهناك من لا يسكن قلبه إلا الحقد والحسد لك ، أسلوب حديثه ونظراته يجعلانك تنفر منه ، كل ما يشغله :
من أين لك هذا ؟
وكيف فعلت ذاك الأمر ..؟
يتغامز ويتلازم عليك ،يتفنن في تشويه صورتك بأساليب تناسب تفكيره المحدود ، وقلبه المظلم ، وبالتالي فأين ستكون مكانته إلا خارج القلب
أمـا الإنسان المزاجي ..
فهو الشخص المتعب الذي تأتي أساليبه من منطلق المزاج الذي يكون عليه ..
فمثلاً: تبدأ معه حديثٌ ما فتجده يرد عليك بضيق وملل وكآبة ،ضارباً بعرض الحائط الـذوق وإحترام المكـان الذي هو فيه والشخص ومن معهم ، وما إذا كان يسبب له أي إحراج أمامهم .
طبعاً هذا أسلوبه إن كان متعكر المزاج ..!
ولكن إن كان مزاجه عال العال فأنت – محظوظ -
لأنك ستجد هذا المزاجي، رايق يتحدث بكل ذوق وإحترام ويبتسم ويتجاذب معك أطراف الحديث ويناقشك بطريقة تتمنى أن يطول بها النقاش ..
سبحان الله..!
هناك من يعتقد أن من حوله لا يتأثر بما يجد من انفعالات متباينة ، وأنها لا تؤثر على مكانته وقربه منهم ، وبأن الشخص الذي أمامه ، يتعامل وفقاً لمزاجه هو، وأن الآخرين سيبقون معه دائماً ..
فكم من العلاقات الإنسانية القريبة والبعيدة تفقد رونقها ،
وجمالها ، ومصداقيتها بسبب الأساليب التي نستخدمها مع من حولنا
أحياناً تكون سوء تقدير منا ، وأحياناً اعتقاداً بأن من يحبنا سيقبل وسيرضى وسيمر الموضوع ..
وأحياناً أخرى تغشى الأنانية أبصارنا فلا نكترث بالآخر ونبدأ بسيل من الأساليب والتصرفات المؤلمة والتجاهل والإهمال وكأننا وحدنا من يعاني ...
أخـــــيراً :
قال تعالى : " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
تذكر أن أسلوبك في التعامل مع الآخرين يساوي مكانتك
فعلينا أن ننتبه لأسلوبنا ، ومدى تقبل الآخرين له ، فـ كلما ارتقى أسلوبك ، كلما علت مكانتك
المفضلات