عضو جديد
- معدل تقييم المستوى
- 0
و قتك..... نجاحك أو فشلك
كنا قد أغلقنا موضوعنا السابق بحاجات الإنسان و ضرورة التوازن بينها لكي ينجح في حياته ويحقق إنجازاته دون أن يفقد أو يخسر ضروريات قد تنغص من نجاحاته . و نقف الآن مع جزء مهم جدا في لإدارة الذات و هو إدارتنا لأوقاتنا أو حسن ترتيبنا لأعمالنا مع الوقت من خلال مربع الأوقات و الذي حسب علمي أول من تكلم عنه هو ستيفن كوفي. يقسم كوفي الأوقات إلى أربع مربعات و هي :
هام عاجل هام غير عاجل
غير هام عاجل غير هام غير عاجل
و لنأخذ أمثلة على كل قسم و إن كنت أظنك أخي القارئ قدد مررت على ذلك المربع لكن للتذكير بها :
1-مربع الأزمات(هام عاجل) : تقرير لابد أن أقدمه غدا لم أبدأ به _ اختبار أكاديمي يوم غد و لم يبدأ مذاكرته- معاملات حكومية يتنتهي تاريخها بعد يومين و صاحبها مشغول جدا في اجتماعات مصيرية لمستقبله في الشركة -
كيف يستطيع أن ينجز و يحقق مستويات رائعة في عمله من يؤديه في تلك الظروف ؟
2-مربع الخداع ( غير هام عاجل ) : يرن جرس الهاتف الجوال و أنت في اجتماع _ يأتيك ضيف بشكل مفاجئ و أنت تريد أن تقضي الوقت مع أسرتك-حان وقت برنامج ترفيهي تود مشاهدته بينما تتصل والدتك تريد رؤيتك
و لأنها أمور عاجلة فقد تكسب أهمية خادعة لنا فنقدم ما هو أقل أهمية على الأهم .
3-مربع الضياع ( غير هام غير عاجل) : جلسات مطولة مع الأصدقاء - مكالمات هاتفية باستمرار ليست ضرورية أو على الشات - مشاهدات التلفاز(الرائي) بشكل مبالغ فيه _
للأسف كثير من الناس يعيشون في هذا المربع فتضيع حياتهم دون فائدة تذكر و يكونون على هامش الحياة .
4- مربع الإنجاز و الإبداع ( هام غير عاجل ) : هذا المربع و الذي آمل أخي الطموح و الذي يصنع قيمة الحياة أن تكون فيه جل وقتك . إنه وضع الأهداف - التخطيط - النجاح -صناعة الحياة بل صناعة الحضارة :
لو تأملنا المربعيين 1و 4 هي مهمة والمشكلة في الأول أننا ضيقنا على أنفسنا الوقت بالتسويف و عدم التخطيط أو التخطيط غير المدروس فعشنا في أزمات كم منا من تأقلم مع الأزمات وأصبح يعيش في أزمات متلاحقة في عمله في منزله في آماله . فصاحب التقرير غالبا يعلم موعد تسليمه بعد شهر مثلا . فماذا يحدث ، يسوف و يرى أن الفترة طويلة و هناك وقت كاف لنهاية التقرير فيؤجل حينا ثم يصيبه الملل حين آخر ثم ينشغل في أمور قد تكون ليست ذا أهمية و الوقت يمضي ويضيق حتى يقع في مربع الأزمات وقس على ذلك الكثير من الأعمال المهمة والتي نؤجلها دون سبب و اضح .
والذي يعيش في أزمات متتالية لايمكن أن يبدع و ينجز . قد يؤدي عمله نعم لكن فرق بينه وبين من خطط وتأنى و رتب حياته وعرف ما يريد أن يحقق فجدول أولوياته وجعلها واضحة وفي زمن محدد . ولايدخل هنا بالطبع الأمور الطارئة التي لانملكها .
أما المربعيين 2 و 3 فأرجو معاشر الناجحين أن يستحوذا على أقل القليل من أوقاتنا وجهدنا وإن كنا نحتاجهم أحيانا .
منير أحمد الخالدي
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 14-Sep-2009 الساعة 03:29 AM
المفضلات