نصائح للصمود في أسلوب راق في وجه تكتيكات مقابلة التوظيف الصعبة


لقد قرأت الكتب و أجريت الدراسات و قد عرفت ماذا تتوقع و تركت إنطباعا جيدا عند مسئولي التوظيف من قسم الموارد البشرية و كذلك على المدراء التنفيذيين. لقد أثرت بهم لدرجة أنه تم رفعك لمرحلة مختلفة من الأسئلة. لقد وصلت إلى المرحلة النهائية، تلك المرحلة التي لا يصل إليها إلا المميزين فقط و الآن يحاول مسئول التوظيف أن يقرر إذا كنت الأفضل للوظيفة بلا منازع كما بينت لهم.

في أكثر المقابلات المبنية على أسلوب مهني لن تكون مدرك لمجموعة تصرفات الشخص المقابل و هو يتعمق في دراستك للتأكد من كونك الأفضل.
في الأسفل ستجد مجموعة من التكتيكات أو الأسئلة التي يمكن توقعها خلال المقابلة الصعبة بينما يحاول مسئول التوظيف التوصل إلى القرار السليم فيما إذا كنت الأنسب للوظيفة أم كنت حافظا لأحدث مهارات المقابلة و قمت بآدائها بالتفصيل أمام لجنة المقابلة.

1. الصمت
إن صمت المقابل ليس دعوة للثرثرة إنما بالحقيقة هو تكتيك محسوب يستخدمه العديد من مسئولي التوظيف المحنكين لدفع الشخص الذي تجرى معه المقابلة بالبدء بالثرثرة. تجنب كسر حاجز الصمت و فوق كل ذلك لا تفقد هدوء أعصابك. حافظ على راحتك و هدوئك و كذلك على تصرفك الودود و إنتظر أن يقوم المقابل بكسر حاجز الصمت. تذكر، في المقابلة توجد إشارات غير مسموعة تصدر عنك حيث يتم دراستها عن كثب كما يحدث مع نبرتك و مع الكلمات التي تستخدمها في حديثك.

2. أخبرني القليل عن نفسك
إلتزم بالحديث عن العمل وعن الجوانب بشخصيتك المتعلقة بوجه الخصوص بالوظيفة التي تقابل من شأنها. ليس هذا الوقت المناسب للإدعاء بأنك من مشجيعي الكرة إذا لم تكن تعرف بالأصل عدد اللاعبين بكل فريق أو الإدعاء بمعرفة الفائز ببطولة كأس العالم الأخيرة و ما هي قوانين اللعبة. و ليس هذا الوقت المناسب للكشف عن معلومات شخصية ليس لها علاقة بالموضوع المهني و التي قد تعرقل فرصة نجاحك. هذه فرصتك للترويج عن نفسك و لتبين للأشخاص عن صفاتك الشخصية و إنجازاتك إضافة إلى قصص نجاحك التي لها تأثير مباشر على الوظيفة. أعد التأكيد على سبب وجودك هناك و إهتمامك بالعمل في ذلك المنصب و قم بالتشديد مرة آخرى على الذي يؤهلك لشغل المنصب أكثر من غيرك. إدعم إدعائك بأمثلة إيجابية من خبراتك الماضية التي تعكس مهاراتك و مواهبك و قيمك. بين لمن يقابلك بأنك مدرك لمتطلبات الوظيفة و قم بإظهار نفسك بأفضل حلة ممكنة حتى تشغل المنصب من خلال أهدافك و إهتماماتك و مهاراتك و نجاحاتك الماضية.

3. أخبرني قصة
ثق بأن المقابل ليس مهتم بلحظة ما في تاريخ الحياة الشعبية أو بأغنية من أغاني الحضانة و لا حتى بآخر إصدار من سلسلة أفلام ما. إن المقابل مهتم بالعثور على الشخص الذي يستطيع الزيادة على كونه عضو لطيف و مرحب به بالفريق. ضع تركيزك على سبب وجودك هناك وعلى ما الذي يبحث عنه مسئول التوظيف. إن أفضل إجابة على هذا السؤال هي طرح سؤال آخر لإرجاع المقابلة لمسارها المهني ، على سبيل المثال "ما الذي تود السماع عنه؟" إن هذه الصيغة من السؤال قد تضيق دائرة المواضيع التي يمكن طرحها ولكن عندها لن يكون المقابل متعاون. عندها، تستطيع أن تتطوع بالسؤال "هل بإمكاني أن أخبرك عن سبب وجودي هنا و لماذا بإعتقادي أنا الشخص المناسب لهذه الوظيفة أكثر من غيري؟" و تابع بالرد بحرارة و إخلاص لماذا تعتقد بإنك الشخص الأنسب لتلك الوظيفة بلا منازع.

4. لماذا يجب علينا إختيارك للعمل لدينا؟
يسأل هذا السؤال في أسلوب متعال في مرحلة متأخرة من المقابلة تكون أنت عندها قد فكرت بأنك قمت بعرض جميع فضائلك أو يمكن أن يستخدم كعامل صدمة تماما عند بدايتها. في كلا الطريقتين لا تفقد شجاعتك أو تدع ذلك السؤال يثير غيظك. إستخدمه لتبين لسائله لماذا أنت هو الإختيار الأنسب للوظيفة بلا أي منازع. في هذه المرحلة يأتي دورك حيث يجب أن تكون مدرك للذي يبحث عنه مسئول التوظيف فيما يخص المهارات و نقاط القوة و القيم و سجل الإنجازات إضافة إلى تأقلمك الثقافي. رتب إهتماماتك و أهدافك فيما يتناسب مع متطلبات مسئول التوظيف و قم بالإجابة بأنك واثق من أنك لست قادرا فقط على القيام بواجبات الوظيفة و إنما أنت قادرا على التفوق فيها! بين لهم بأنك واثقا من نفسك و متحمس للعمل معهم إلى جانب إظهار طاقتك دون تكبر. فوق كل ذلك ، كن صادقا و ذلك لأن أهتمامك الصادق بالوظيفة و إيمانك بأنك ستتعدى كل التوقعات بآداءك سينقل نفسه لمسئول التوظيف بأسلوب أفضل من أية تعابير أو إستعارات مبالغ فيها.

5. من الأشخاص الذين تجد صعوبة بالتعامل معهم؟
لكل العاملين في أي شركة شخصيات و صفات منفردة عن غيرهم، بعضهم تجد العمل معهم أمر صعب. طرح هذا السؤال لا يعني أن الوقت قد حان للتعميم على الأشخاص و تسميتهم و لا يعني أنه قد حان الوقت للتغني بالبيئة المثالية التي تحب العمل فيها. أظهر لهم صبرك و مرونتك و بين لهم بأنك شخص يسهل التعامل معه إلى جانب قابليتك للتعامل مع كافة الأشخاص بسهولة و سلاسة إضافة إلى مقدرتك في حل النزاعات بمهنية و إنتاجية عالية. قل لهم بأنك مدرك بأن لكل شخص مهاراته الخاصة و نقاط قوة و خبرة تميزه عن الآخرين و أنك تحب العمل مع أشخاص مختلفين إلى جانب كونك شخص يقدر التنوع و الإختلافات في بيئة العمل. قم بالتشديد على كونك شخص يتحلى بروح الفريق و يحب تبادل الأفكار مع الآخرين و يزداد نجاح عند تلقي آراء الآخرين و دعمهم، إلى جانب حبك إلى العمل المتعاون و الفاعل و المتأصل داخل الفريق.

6. كيف تستطيع التعامل مع التوتر؟
إن التوتر جزء لا بد منه في الحياة و يحتاج مسئول التوظيف إلى سماع كيفية إدراكك للتوتر و إتقانك فن التعامل معه بفاعلية. أذكر بأنك شخص يأخذ وقته بالتفكير في المشكلة قبل التدخل فيها و لا تسمح لأي شئ أن يخرج عن سيطرتك أو يفقدك هدوئك. إعطي مثالا على مشروع عملت فيه و كان مثيرا للتوتر، أذكر لهم كيف تمكنت من التعامل معه و تقليل معدلات التوتر من خلال التخطيط و التنظيم السليمين و إدارة الوقت. دعهم يرون بأن لديك ترسانة من أساليب مكافحة التوتر التي تخدمك بنجاح في تحسينه إما عن طريق ممارسة السباحة أو ملاقاة الأصدقاء أو ممارسة رياضة ما أو عن طريق ممارسة هواية أو نشاط يظهرك بإيجابية للآخرين.

7. ماذا كان أعظم إخفاق لك؟
من الواضح إن تلك هي فرصتك للتحدث عن نفسك خارج إطار الوظيفة و لكن بحذر شديد، إذ حاول عدم ذكر أية إخفاقات قد يكون لها تأثير أو عواقب من أي نوع على الوظيفة التي في متناول يدك. تستطيع ذكر حادثة لا معنى لها و لكن عليك تحويلها إلى قصة ذات مغزى و معنى أسهمت في نجاحك بالحياة و كان لها تأثير إيجابي على قدرتك على المساهمة في الوظيفة الحالية. بين لهم كيف زادت هذه الحادثة من نضجك إلى جانب خبرتك الحياتية. تستطيع ذكر على سبيل المثال؛ كيف أجبرك عدم السماح لك بالإلتحاق ببرنامج تدريب رسمي كنت ترغب الإلتحاق به بشدة على سلوك منحنى تعليمي آخر ثبت لك بأن له صلة أكثر من البرنامج السابق بالمسار المهني الذي إخترته. أو تحدث عن عميل أضعته بسب قلة الخبرة و كيف أتخذت الإجراء الازم لتصويب الأمر بشكل فوري و كيف تعلمت من أخطائك و أخذت بنصيحة مرشديك و رئيس عملك إلى جانب كسبك العميل مجددا و جعله من أكبر عملائك.

8. إلى ماذا تنسب نجاحك؟
يود المقابل في هذه المرحلة أن يتحقق من حقيقتك كموظف ناجح حيث يعاين صدقك عند الرد على هذا السؤال. و ذلك لآن المقابل مهتم أيضا بمنظومة قيمك و شخصيتك. إذكر بعض القيم التي تتمسك بها كالصدق و النزاهة و الإنضباط إضافة إلى ذكر كونك شخص طموح ذو حيوية عالية و صاحب أفعال يتحلى بالإصرار و الإنضباط و النظام في تحقيقه لأهدافه. لا تكن متعجرف و لا واثق بنفسك أكثر من الازم عند الإجابة على هذا السؤال أو تبدأ بالثرثرة بلا إنقطاع. تذكر أن تنسب شئ من نجاحك إلى الأشخاص الرائعين الذين تشرفت في العمل أو التعلم معهم، سواء أكان منهم رئيس عمل مميز أو مرشد أو معلم أو ند لك أو حتى جماعة من الناس.

9. أوصف موقف واجهتك فيه مشكلة لم تواجهك من قبل؟
من خلال هذا السؤال يقوم مسئول التوظيف بدارسة الجوانب التحليلية و جوانب حل المشكلات من مهاراتك. هل أنت قادر على التفكير خارج الإطار العام و على الأحاطة بذهنك جميع الجوانب لمشكلة ما للحصول على الصورة الكاملة للموضوع و على الإتيان بحل لهذه المشكلة بأسلوب مثالي؟ هذا السؤال يتعلق بوجه الخصوص بالحالة التي تواجه الأشخاص عند إنشاء الشركات أو الأقسام أو دور الإستشارات والعديد من المناصب التي تتطلب العمل في حقول لم يرسم لها أية مخططات إضافة إلى تصميم أنظمة و عمليات وأجهزة إدارية جديدة. عليك إظهار إبداعك و صفاء فكرك و ثقتك في مهارت التحليل و حل المشكلات الخاصة بك و قدرتك على المخاطرة و تأسيس سبقك الخاص.

10. كيف تتعامل مع العملاء الذين يصعب التعامل معهم؟
أعطي مثالا عن عميل صعب قد إضطررت للتعامل معه، أذكر كيفية محافظتك على العلاقة و جعلتها علاقة مربحة بالإستماع له و إحترام متطلباته و مشاكله إضافة إلى إرباكاته و كيفية حفاظك على مقاييس مهنية عالية و عدم السماح لكبريائك في الوقوف في طريقك. إختر مثالا كنت فيه قادرا على تحويل الموقف لما يفيد مصلحة جميع الأطراف.

11. ما هو أعظم إنجازاتك؟
إختر قصة نجاح ذات أهمية و أضمن الحديث عن كيفية تأثيرها بشكل إيجابي على دورك الجديد. قم بإعطاء حقائق و أرقام للشرح عنها إن أمكن. قد تريد التحدث عن الفوز بأكثر العملاء أهمية في المهنة إذا كان ذلك أمر متعلق بالوظيفة التي في متناول يدك أو عن علاقة مع أحد العملاء جعلتك تحفل بسجل إنجازات لا مثيل له في المحافظة على العملاء أو على تخطي الطموحات المتوقعة من خلال العمل الجاد و الإصرار و متابعة العملاء و الإتصال الفعال مصحوبا مع العمل كفريق مترابط. بين لهم كيف حركت المصادر و حصلت على الموافقات و كيف إستمريت في التطبيق الناجح و المتابعة دون الضلال عن التفاصيل بينما كنت تجابه بضعة صعوبات كانت قد واجهتك في الطريق.

12. ما هي بيئة عملك المثالية؟
ركز على مرونتك و قدرتك على الإنتاجية بالإضافة إلى إستطاعتك على أن تكون فعالا و سعيدا بالعمل في عدد مختلف من البيئات. إن هذا ليس الوقت لطلب الحصول على مكتب مستقل مطل أو تفعيل سياسة باب المكتب المغلق. و ذلك لأن التنوع قد أصبح مطلب أساسي في بيئات العمل المتغيرة، عليك أن تبين أن لديك القدرة على التركيز في عملك و التأقلم بغض النظر عن العوامل الخارجية و التي قد تكون متعلقة بالمحيط أو ديناميكية الفريق أو المعدل العام للضجة و النشاط في المكتب. قم بإعطاء أمثلة على كيفية تفوقك في في الماضي في بيئات عمل غير مثالية. أعلمهم بأنك تحب التحدي و تستطيع التأقلم في دورك الجديد و تعرف من تاريخك العملي و سجل إنجازاتك بأنك قادر على التأقلم الفوري بغض النظر عن البيئة المحيطة.
هذا وأتمني التوفيق للجميع