موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
الخطوات الصغيرة أفضل من القفزات الكبيرة لتحقيق طموحات العمل
لخطوات الصغيرة أفضل من القفزات الكبيرة لتحقيق طموحات العمل
يحرص الكثيرون في هذه الفترة من كل عام، لاسيما في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر، على فتح كشف حساب للنفس ويعقدون العزم على أن «يشهد العام الجديد تغيراً جذرياً على كافة مستويات حياتهم». ومن هذا المنطلق يشرعون في تحديد أهداف وغايات سامية للارتقاء بحياتهم. وبجانب العبارات الرنانة الكلاسيكية من قبيل «سأقلع عن التدخين» أو «سأمارس مزيداً من الرياضة» يصيغ الكثيرون أيضاً عبارات تعكس رغبتهم في إحراز تقدم على المستوى الوظيفي من أمثال «سأترقى في عملي». غير أن خبراء علم النفس يؤكدون على أنه بدون تخطيط جيد وواقعي لا تكون هذه الأحلام سوى مجرد أوهام وسراب. وهنا يشير رودولف شتروس، عالم النفس المنحدر من مدينة بيرغش غلادباخ غربي ألمانيا، إلى أن تحديد الغايات التي تفوق القدرات والإمكانيات الشخصية من أهم أسباب عدم قدرة الكثيرين على تحويل هذه الطموحات إلى حقائق ملموسة. وفيما يلي مجموعة من النصائح والإرشادات التي تضع أقدام الموظف على الطريق الصحيح:
هل يئن مكتبك باستمرار من وطأة الملفات والأوراق الجاثمة فوقه؟ هل لا تجد وقتاً كافياً لترتيبه وتنظيمه؟ إذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة بنعم، فهذه حالة مميزة «لداء التسويف» الذي يصيب الموظفين. وهنا لا تفيد سوى نصيحة واحدة فقط، ألا وهي «ابدأ!!». وهذا يعني أن يخصص الموظف وقتاً معيناً ليعيد النظام إلى مكتبه. ويشير شتروس إلى أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي تحديد موعد معين لهذا الغرض.
وتعد فترة رأس السنة فرصة مناسبة للتخلص من الملفات والأوراق غير الهامة والتي تشغل حيزاً في الأدراج دون داع. وهنا تنصح خبيرة التنظيم الإداري صوفي بابينديريرده من مدينة فولتورف شمالي ألمانيا، بتصنيف محتويات الأدراج في ثلاث صناديق، الأول يحمل اسم «ما زلت أحتاج إليه» والثاني «يمكن التخلص منه» والثالث «ربما أحتاج إليه فيما بعد». وهذا الصندوق الثالث تحديداً ينبغي الاحتفاظ به في الخزانة. وإذا لم يتم فتحه لمدة ستة أشهر على أقصى تقدير، فيجب التخلص منه كلياً.
وفي بعض الأحيان يتحمل الموظف نفسه مسؤولية وقوعه فريسة للضغط العصبي، إذ أن بعض الموظفين يخشون قول «لا» لزملائهم في العمل. حينئذ يعتبرهم زملائهم أشخاصاً سذج ويثقلون كاهلهم بأعباء العمل. وينبغي على مثل هؤلاء الموظفين التصدي بحزم لمثل هذه المحاولات، ويفضل أن يلعبوا معهم بأوراق مكشوفة، كأن يشرحوا لهم سبب عدم قدرتهم على إدراج هذه المهام على جدول أعمالهم في الوقت الراهن.
وينبغي أيضاً إشراك زملاء العمل في الأهداف المتعلقة بالارتقاء الوظيفي. فأول خطوة لتحقيق هذه الأهداف، سواء كانت أهدافاً كبيرة كمواصلة التعليم أو بسيطة مثل اكتساب مهارة الكتابة على لوحة المفاتيح بالأصابع العشرة، هي إطلاع زملاء العمل عليها. فبذلك يلتزم الموظف أمامهم بتحقيق هذه الأهداف وتحويلها إلى واقع ملموس. وهنا يشير شتروس إلى أن هذه الطريقة من شأنها زيادة الضغط الاجتماعي والذي يزيد بدوره حوافز ودوافع النجاح.
المفضلات