الخبير الأجنبي



ضياع الوقت والمال أم الخبرة القيمة :

إن استخدام الخبير الأجنبي لم يعد مجرد أمر دارج ,




بل أصبح ضرورة لا بد منها للكثير من الشركات ,فقلما تجد شركة أو مؤسسة كبرى لا تتباهى باستخدام خبير أجنبي , وذلك الخبير قد يكون من خارج البلاد أو من مؤسسة استشارات. إلا أننا قليلا ما تساءل عن مدى فائدة تلك الاستشارات وأولئك الخبراء . لكل مؤسسة حاجات مختلفة إلا أن هناك بعض الأسس المنطقية التي تحكم مدى الاستفادة من الخبير الأجنبي :



1.قرار الإدارة باستشارة الخبير الأجنبي , هل هو ناجم عن حاجة معينة أم لغرض غير واضح , كتقليد المنافسين . إن القرار الهادف للحصول على خبرة أجنبية نادرة نتيجة الحاجة إليها هو فقط القرار الصحيح .



2.الحاجة التي استوجبت الحصول على الخبير , هل هي ملحة ؟ وهل هي معقدة وماسة وحساسة للمؤسسة ؟ إن استخدام خبير خارجي لأجل حاجة أو حاجات كان يمكن تأجيلها أو ليست ذات ضرورة ماسة للمنشأة هو إهدار للوقت والمال.



3.خبرة الخبير التي ستدفع ثمنها , هل هي خبرة يمكن اكتسابها وتعلمها من قبل موظفيك ؟ إن كانت كذلك فلماذا لا تستثمر الوقت والمال في تدريب موظفيك عليها بدلا من جلب الخبير.



4.الخبير الأجنبي هل لديه الاستعداد لتدريب موظفيك والاشتراك معهم في المعلومات , أم أنه يحاول احتكار المعلومات لنفسه ؟ إن الخبير الذي يحتكر المعلومات هو إهدار حقيقي لوقتك ومالك .



5.هل يخدم الخبير الأجنبي ما تحتاجه من مهام , فلا تنبهر بشهادات وخبرات الخبير الأجنبي , فهي لا تعني شيئاً إن لم تكن في المجال الذي تحتاجه.



6.هل يمكن للخبير الأجنبي أن يتجسس على عملك ويبيع أسرارك لمنافسيك ؟ راقب الخبير وما نوعية المعلومات التي يبحث عنها فكثير من الخبراء ينقلون معلومات زبائنهم لمنافسيهم.


( المصدر : نشرة النخبة الإدارية العدد رقم : 58)