عند قراءتي لهذه الطريقة أعجبني جداً التشبيه الغريب الذي ذكره المؤلف للإنسان بكابينة الطائرة التي تمتلأ بالأزار والعدادات وكابتن الطائرة المحترف لا بد أن يعرف وظيفة كل زر ويتقن كيفية استخدامه حتى يتمكن من قيادة الطائرة بنجاح و كفاءة.

كذلك كل منا لديه عدد كبير من الأزرار قد لا يعرف مكانها أوكيفية يستخدمها ولا بد له من معرفة ذلك حتى يتمكن من قيادة حياته بنجاح وكفاءة.

فهيا نقرأ ما كتبه ستيف تشاندلر في كتابه مائة طريقة لتحفيز نفسك.



هل اختلست النظر من قبل في كابينة القيادة لإحدى طائرات الركاب حينما تستقل الطائرة؟ إنه عرض رائع من الأزرار والروافع والأقراص المدمجة ومفاتيح التحويل كل ذلك تحت حاجب زجاجي ضخم .

ماذا لو أنك حين تستقل الطائرة استمعت إلى الطيار وهو يقول لمساعدة "قل لي ما هي وظيفة هذه الأزرار؟ "

لو أنني سمعت هذا فستكون رحلة شاقة فكلنا نقود حياتنا بذلك الإسلوب دون معرفة كبيرة بالمعدات فنحن لا نتمهل لمعرفة أين أزرارنا أو ماذا يمكن أن تفعل .
ومن الآن فصاعداً فلتلزم نفسك بأن تلاحظ كل شيء يضغط على أزرارك. لاحظ كل شيء يثير حماستك ، فهذه لوحة التحكم الخاصة بك، فتلك الأزرار تقوم بتشغيل نظام التحفيز الذاتي بشكل كامل .

فالتحفيز ليس بلازم أن يكون عارضاً فعلى سبيل المثال ليس لزاماً عليك أن تنتظر ساعات حتى تصادف نشيد معين في المذياع من شأنه أن يرفع من روحك المعنوية فبإمكانك أن تتحكم في الأناشيد التي تسمعها .

فإذا كان هناك أناشيد معينة دائماً ما ترفع من روحة المعنوية فعليك أن تجمع هذه الأناشيد وقم بتشتغيلها من آن لآخر لتستعيد حماستك ونشاطك وتحفيزك.

وهكذا يمكنك أن تكتشف بنفسك كل أزرارك وتتعمل كيف تستخدمها للتحكم جيداً في حياتك .